آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

كتابات واقلام


«لا بد من صنعاء»

الأحد - 11 أكتوبر 2015 - الساعة 07:43 م

محمد الحمادي
بقلم: محمد الحمادي - ارشيف الكاتب


عندما قررت الدول العربية في مارس الماضيتشكيل تحالف عسكري استجابة لدعوة الرئيس الشرعي والمنتخب من أجل إنقاذ اليمن من الانقلابيينالذين رفضوا كل حل أو حوار، كانت تلك الدول واضحة ووضعت لنفسها هدفا محددا، وهو أنمهمتها في اليمن لن تنتهي إلا بتحرير اليمن من السيطرة الحوثية ، وإعادة العاصمة صنعاءإلى الحكومة الشرعية، وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد العربي العزيز. والعالمبأسره يراقب اليوم الانتصارات التي تحققها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية،فثلاثة أرباع اليمن أصبح بيد الحكومة الشرعية، ولم يبق لمليشيات الحوثي و �عفاش� ومقاولالفتنة إلا أقل من ربع الأراضي اليمنية التي ستسترجعها الحكومة الشرعية قريبا بدعمومساندة قوات التحالف العربي.

 

وهذا يجعلنا نطمئن المتشككين في أن ما يحدثمن عمليات مليشياتية وانتقامية وغادرة وحرب العصابات لن يثني أبطال المقاومة والتحالفعن الاستمرار في تقدمهم وتحقيق الانتصارات وإن كانت الدماء الغالية تسيل، فهي لا تسيلإلا من أجل غاية سامية، وهي استقرار اليمن وأمن دول المنطقة، ومن أجل مستقبل أفضل لهذهالمنطقة وأجيالها، وهذا ما يجعلنا نلمس جميعا فخر أهالي شهداء التحالف باستشهاد أبنائهم،فهم يدركون من أجل ماذا قدم أبناؤهم أرواحهم.

 

وعندما يذهب الحوثي إلى طهران باكيا شاكيامحرفا الحقائق على أرض الواقع في اليمن، فبلا شك أننا سنقول له كذبت وكذب مقاولك الخاسر،فمأساة اليمن التي يتكلمون عنها، سببها معروف، إنه الحوثي و �عفاش� ومن ساندهما، والذيبدأ بالاعتداء والانقلاب، وسعى للعبث ، هو من يداه ملطختان بدماء الأبرياء، وهو منسيدفع ثمن تلك الجرائم عاجلا غير آجل.

 

ولأن الحرب في اليمن بحاجة إلى كل جهد،ولأن العدو يستخدم كل الوسائل بأقذر الطرق، ومنها استخدام وسائل الإعلام، فيطلق الإشاعاتويروج الأكاذيب ويختلق القصص، فإن إعلام التحالف لا بد أن يكون في مستوى مواجهة تلكالأساليب الرخيصة، ولا بد أن يصل إلى كل مواطن عربي بالحقيقة وبالصورة الصحيحة، وجريدة�� منذ اليوم الأول كانت في مقدمة المساندين لجهود دعم الشعب اليمني، واليوم وإلى جانبتغطيتنا المكثفة والمستمرة ومتابعتنا للأحداث أولا بأول، قررنا اعتبارا من اليوم إصدارملحق أسبوعي خاص عن اليمن، يقدم جرعة إضافية ومتنوعة عن الأحداث والإنجازات والمعلوماتعن هذا البلد العزيز، ويوضح كل ما من شأنه أن يزيل اللبس والغموض حول الوضع على الأرضاليمنية.

 

وقد قلناها ونكررها �لا بد من صنعاء وإنطال السفر�، وإن طال الزمن فقوات التحالف لم تذهب إلى اليمن كي ترجع من دون صنعاء،بل ذهبت كي تحرر اليمن كاملا، وصنعاء أولا، وتعيد العاصمة إلى الحكومة الشرعية، ليفرحاليمنيون ويرجع المقاول الفارسي وصبيانه خاسرين خائبين بعد أن دخلوا لعبة هي أكبر منهمبكثير، وبعد أن راهنوا بكل شيء، وخسروا خسرانا مبينا.

 

* رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد"الاماراتية