آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 09:52 ص

كتابات واقلام


عدن تبتهج في عيد تحريرها.. سردًا

الأحد - 21 يوليه 2019 - الساعة 01:20 ص

منصور نور
بقلم: منصور نور - ارشيف الكاتب


إحتفاءً بالعيد الرابع لتحرير عدن والجنوب من مليشيات الحوثة وقوات الشمال الغازية، نظمت الأمانة العامة لإتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين، صباحية سردية يوم السبت الموافق (20) يوليو في مقرها الكائن في مدينة خور مكسر - عدن، ومن وحي المشهد الثقافي كتبت نصوصًا سردية كومضات تلألأت بإعجاب الحضور و في مقدمتهم الشاعر الدكتور جنيد محمد جنيد رئيس الإتحاد، الشاعر الناقد الدكتور بدر العرابي أمينه العام، الشاعر الناقد الدكتور عبد يحيى الدّباني أمينه الثقافي، الأديب الناقد الدكتور سعودي عبيد وشاعر البيان كمال محمود اليماني، الإعلامية القديرة نادرة عبدالقدوس، والقاص الكبير عياش الشاطري عضو أمانته العامة، الذي قال لي:

- عندما أراك أتذكر الأصدقاء من الأدباء والشعراء والفنانين الكبار، الذين رحلوا ونفتقدوا حضورهم اليوم..

أبتسمت.. داعيًا الله أن يرحم أعلام الأدب والفنون في المثلث الذهبي (عدن - لحج - أبين)، وأن يَمنُّ عليه وعلينا باللّطف والعفو وحُسن الختام.

وفي زخم هذه الصباحية السردية المضاءة بألق الكبار وحماسة الشباب، خرجت إلى فناء المقر ومصادفة ألتقيت البدر في ضحى ذلك السرد وعلى التو شجعني الدكتور العرابي أن أقرأ الاقصوصات وهي وليدة الدقائق الأولى لذلك المشهد، وبنات اللحظة للنص السردي المرتجل وأنا أسمع تعليق عريف الفعالية الأديب القاص صالح العطفي، والشاعر الشاب الجميل أسامة المحوري، الذي أهداني نسخة من مجموعته الشعرية "هدهد وألف نبأ" الصادرة عن مؤسسة روائع للثقافة والفنون والنشر - ط/ الأولى 2019، وهو القائل في قصيدته "أما آن للتاريخ أن يسجد السّهوا؟!":

"شربنا عجافَ القهرِ خمسين حِجّةً
وكنا برغم الجرحِ من جرحنا أقوى".

وكنت ممنونًا ومبتهجًا، وأنا أسمع تعليقهما "جميل أن يكون بيننا من يرتجل كتابة القصة والأقصوصة، كما يرتجل الشعراء أبيات قصائدهم".

وهاكم ما استوحيته من صباحية السرد في العاصمة عدن:

▪أقصوصات/

تراجيديا

منصور نور

1. عطر الفرح:

حين كان يتحدث عن عدن وإحتضانها للقادمين إليها، وهي قد ولدت قبل ميلاد المفردات..
دخل القاعة شخصًا ما يحمل علبة بخور بخاخ
/بييييف.. بييييف.. بييييف../ مُعطّرًا فضاء الفرح.


2. تحليق:

(عدن تحلق نصرًا في فضاء السرد)..
قلت: عدن تحلق سردًا في فضاء النصر، وتقرأ الفاتحة على أرواح أبطالها الشهداء، وهم يرحلون بصمت لتبقى عدن، ويستعيد الجنوب أمجاده.


3. نقوش:

الجوال - مسودة محفوظات ومستندات - تحولت إلى كشكول دفترٍ، أستغنينا به عن الأوراق والقراطيس، التي حلًت بالأمس مكان عظمة الكتف وجلود الغزلان ونقوش المُسنَد المعثورات!
فماذا سنترك للقادمين بعد ألف سنة؟!


4. سيمفونية:

كُنّا (17) قاص وقاصة في صباحية السرد، نحلق.. نعزف سيمفونية الفرح والنصر، وأستمعنا لقصصنا وأدهشنا بعضنا، والحيُّ لم يكن حيًّا وشوارعه خالية من أهله النائمين.


عدن/ 20 يوليو 2019