آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 09:52 ص

كتابات واقلام


الجنوبيون بين معمعة حوار عمان وتمثيل الاجندة..

الأحد - 28 يوليه 2019 - الساعة 12:45 ص

عبدالله ناجي بن شملان
بقلم: عبدالله ناجي بن شملان - ارشيف الكاتب


نحن الجنوبيون بحاجة الى تقييم واقعي نقدي ومنطقي لكيفية إدارة الصراع ووحدة الصف لتحقيق هدف الاجماع الشعبي حول قضيته.

حين كانت القضية تعانق الصدور والقلوب وكانت عملية تحديد المواقف مسالة محسومة بين السجن والتعذيب وعمليات القتل،لم ينبري لهذه المهمه حينها ، الا القليل ممن نذروا ارواحهم واملاكهم ومواقهم لصالح القضيه وانتصارها,رغم بعد المسافه بين الامال والحقيقه حينها،.
وحين غداء الحراك
و الثوره مفهوم شعبي عام تسابق المتاخرون للالتحاق بالركب .البعض عن فناعات ثوريه خالصه والبعض التحق بها لتجديد الذات المنسيه المنكفئه لزمن طويل لتعيد تجديد ذاتها في اطار الزخم الثوري الحامل لقضية الجنوب وتحت شعار اته .
رغم التحاق البعض من خلال مكونات حراكيه او من خلال تمثيل شخصي لمكانة سياسيه سابقه، الا ان مستوى الفهم لسقوف الثوره الجنوبيه فد كان مثار الخلاف الجوهري بين كل مكونات الثورة الجنوبيه وملحقاتها من الشخصيات التي قد يكون لعبت دورا سلبيا او ايجابيا في مسار الحركة الثورية الجنوبيه،وذلك ما سيظهره التاريخ سلبا او ايجابا للافراد والمكونات ،

وبما اننا نعلم ان الثوره عمل تصاعدي وفعل تراكمي يحدد انتصارها ومستوى سقوفها العديد من المقومات الذاتيه والموضوعيه والتي كانت سابقا مدخلا لاختلاف الاهداف وطرق تحقيقها بحديها الاقصى او الادنى.
وبما ان مسارات الاختلاف قد حسمتها انتصار الجنوبيبن في المعركه، وحسمتها مليونيات الارادة الشعبيه بتحديد اهدافها بكل وضوح ،وهو هدف الحريه والاستقلال، وتفويض المجلس الانتقالي من اعلب التيارات الثوريه الجنوبيه الفاعله،تصبح اي اجتهادات اي قوى جديده بعد تحقيق الانتصار وتحديد الهدف نوعا من تمثيل الذات والمصلحه او تمثيل اجندة سياسيه بعينها تغلب عليها اهداف الذات والمصلحه على المصلحة الوطنيه شكلا ومظمونا .
وبما ان مكونات الحراك الحامله للقضية الجنوبيه قد حسمت امر الانتصار وتحديد الهدف ،تصبح عملية تشكيل اي مكونات جديده اوتمثيل لشخصيات بعد الانتصار وتحرير الارض ،هو تعبير واضح عن نزق الذاتيه التي ترى نفسها اكبر من القضية الجنوبيه،او ان تدخل تحت ضل شعاراتها لتمثيل اجندة سياسيه لا قضية وطنيه جنوبيه.

قد يكون لاستماع الاراء المتناقضه والاهداف المختلفه ظرورة ديمقراطيه، غير ان خصائص الوضع الثوري وقدسية القضيه واحترام الارادة الشعبيه ،تستوجب الامتثال لها ولمشروعياتها وظروراتها وقوانينهاالتاريخيه.
وحين تكون الارض والوطن محررة بيد ابناءها فالظروره الواقعيه تستدعي الحوار والتوافق الجنوبي في الداخل ،حتى يقطع الطريق على الذاتيه وعلى صانعي مكونات الاجندة السياسيه لتعرف حجمها ومكانتها في الشارع السياسي والشعبي الجنوبي، وحتى لا تكن تباينات الحنوبيين التي تدفع فيها قوى واجندة سياسيه تمثلل مشاريع سياسيه لا وطنيه،تؤثر على وحدة القرار والهدف والتمثيل الموحد لقضية الجنوب ،
حوارات الخارج قد تكن مفيده لخلق توافق وتقريب وجهات النظر وقد تكن مضره لشرعنه وصناعة اقطاب تؤثر على وحدة القرار والهدف الجنوبي لترسم القوى الداخليه او الاقليميه او الخارجيه مسارات الحلول بخلق اجندة جديدة لتمرير المشاريع السياسيه المنتقصه من حق الجنوبيين وقضيتهم .

ولذلك فالجنوبيين اليوم احوج الى الحوارات في الداخل على قاعدة التصالح والتسامح ،وعلى قاعدة الجنوب يتسع للجميع . فحوارنا في الداخل حوارا ديمقراطيا بحتا بعيدا عن صناعة الاجندة وايجاد المخارج للحلول المنتقصه ،

وهذا ما اود طرحة على عتباب ابواب حوار عمان برعاية المعهد الاوروبي
والله من وراء القصد

عبد الله ناجي بن شملان