آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:24 م

كتابات واقلام


أطلقوها أو لا تطلقوها فصوت الشعب أقوى منها !!

الإثنين - 05 أغسطس 2019 - الساعة 11:57 ص

محمد علي محمد احمد
بقلم: محمد علي محمد احمد - ارشيف الكاتب


نحن في عصر المعلومات والإعلام بكل وسائله سيما الإعلام المرئي على وجه الخصوص أضحى سلاحاََ وحجة بالصوت والصورة وتوثيقاََ للنشر و الصد ..

تنشر ما تريد إيصاله للداخل والخارج بمهنية وسياسة حكيمة ولغة رصينة قانونية بليغة يفهمها القاصي والداني ، تعرض فيها قضيتك وتستعرض فيها مراحل نضالك وتضحياتك وسيرك مع المجتمع الدولي بأخلاق وقيم راقية تنم عن تاريخك الذي عرف عنه النظام والقانون واحترام المواثيق والعهود رغم كل الجراح والظلم الذي وقع على شعبك جراء عصابات الإجرام والإرهاب والنهب والعهر السياسي والنفاق الديني والتشدق الفاضح بإسم الوطن والوطنية والوحدة التي خدع بها شعب الجنوب المحب للسلام والمهووس بالقومية والعروبة وبعاطفة جياشة كانت هي الطعنة الأولى التي ساقتهم لحتفهم وإنهاء دولتهم ثم تلتها طعنة كبرى بإعلان الحرب وإحلال الدم ،،
وهل بعد إحلال دمك من أخيك تكون له أخاََ !!!
فكيف بمجرم ماكر ، أيعقل لـ حر يكون لمارقِِ عبداََ !!

عبر الإعلام المرئي تستطيع صد كل الشائعات و دحض كل الفريات والتضليل والإتهامات ..
فـ مقابل كل فرية حجة وبرهان
و لـ كل شائعة و تهمة بيـــان ..

كل ذلك ينبغي أن تمتلكه في ظروف طبيعية
فكيف ونحن نعيش هذا الوضع الصعيب !!!
والمؤامرات تحاك من كل جانب
والغزو الإعلامي المعادي أمعن في الكذب
وأصبحت رصاصاته أوجع من خوض الحرب !!

إذن ..
بالله عليكم هل وعيتم دور الإعلام المرئي وأهميته وحاجته الملحة وفي هذا الوقت بالذات !!
فإن لم يكن الآن فمتى !!!
ومالذي يمنعكم يا ترى !!
لم نطلب منكم أن تفتتحوا مدينة إعلامية
ولا مجموعة قنوات فضائية وبلغات عالمية
نريد قناة عربية تنقل نبضات قلوبنا الحية
تقول للعالم نحن أمة لا زالنا ك دولتنا باقية
لازلنا على أرضنا التي روتها دمائنا الزكية
فهل عجزنا يا سادة أن نملك قناة وطنية !!
إن لم تكن قناتنا بـ تراب أرضنا متصلة
لن تكون سياستها حرة بل قطعاََ تبعية
وبالرغم من كل ما نمر به قبلنا الهدية
فلا هديتهم أثمرت ولا أصلحوا النية
فإلى متى ستظل أيدينا ممتدة مقيدة
وعندنا ما يغنينا عن الذل والإتكالية
فلا زايد يملكنا ولن تحكمنا الزيدية
فليطلقوا قناتهم أو يتركوها وقفية
الشعب بإرادته سيطلقها بصوته مدوية
عرف الجمل بصبره وبذاكرته القوية
جلد على الأثقال وكذا نزعته إنتقامية
فلا لجام يمنعه ولا قيود حديدية
من سيره وحيداََ بكبرياء في البرية
فتلكم الشعوب الحرة العزيزة الأبية .