آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 05:32 م

كتابات واقلام


نحو اكتتاب وطني لإنقاذ الجنوب

الإثنين - 09 نوفمبر 2015 - الساعة 09:07 ص

العقيد عوض علي حيدرة
بقلم: العقيد عوض علي حيدرة - ارشيف الكاتب


أنا من دراويش الجبهة القومية سابقاً، والتنظيم السياسي الموحد الجبهةالقومية، والحزب الاشتراكي اليمني لاحقاً - الغير ماسوف عليه - ممن يطلق عليهم المناضلينالقدامى - مجاملة أو صدقا - لا ادري!! او الحرس القديم او عواجيز الفرح، (وخذلك منالهاشمي ما تريده)، اسمح لنفسي في هذا السياق أنا أقول: أنا الضحية وأنا المضحي، ومستقبليورائي.

 

الرسالة الاولى:

1- كل التشكيلات والوحدات والتنظيمات والمكونات العسكرية والسياسية الجنوبية،التي شاركت في الدفاع عن الجنوب في حرب مارس 2015، ووحدتها المعاناة والقهر للقتال،تحت الشعار العظيم المقاومة الوطنية الجنوبية، لقتال الغزاة القدامى والجدد.. نقول:

الجنوب في لحظة خطر حقيقية صعبة، ويحتاج الى لحظة صدق صعبة، لتلبية نداءوطن وشعب ودعوة للمستقبل... توحدوا قبل فوات الأوان... تضامنكم في القتال مصدر إلهامإلهي، لا تفرطوا في ما تم إنجازه... قوتكم في وحدتكم... القوى المعادية تتربص بكم وتحيطبكم من كل جانب. إعدوا أنفسكم للمعارك القادمة وعززوا ثباتكم أيها الأبطال،  إن هذه المعارك، هي معارك فاصلة في تاريخنا... لاترقصوا في منتصف السلم، الانتصار الذي تحقق ليس كاملا، وليس لقطف الثمار... هذه الحرب،هي حرب فارقة بين ماض مثقل بالكوارث والهزائم والخراب، وبين مستقبل كل أبناء الجنوبالذي يتطلعوا اليه... الجنوب أمانة في اعناقكم.. وقيادات لا ترتقي الى عظمة شعبنا،وهي السبب في مآساته، ليست قيادات... وإذا كان الوجع في الراس كيف يكون حال الجسم ؟علينا أن ننفض غبار الماضي بكل ما يحمله من الألم... المناطقية كانت سبب في هزائمنا...والبطولات الوهمية في سابق عهدنا كانت سبب في عدم توحدنا.

 

 

 

الرسالة الثانية:

2- من ينظرون لأنفسهم باعتبارهم قادة ميدان، وفي مهمة قتالية، اكثر مننظرتهم لأنفسهم كسياسيين نقول:

كل أبناء الجنوب شاركوا وقاتلوا في هذا الحرب، ولا احد له فضل على أحد،ومن قاتل للدفاع عن الجنوب، فان ذلك واجب وطني، ومن قاتل يريد مقابل او يمن على الآخريننقول له: يفتح الله... الفضل لله سبحانه وتعالى، ثم للشهداء والجرحى الذين ضحوا فداءللوطن من أجل الحرية والكرامة والعزة، ولكل المقاتلين المخلصين الذين ثبتوا في الميدانومازالوا ثابتين.

 

 

الرسالة الثالثة:

3- بفضل من الله وعونة، من ثم بفضل من قوات التحالف العربي، في المقدمةالمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،ودولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة خليفة بن زايد، ودول مجلس التعاون الخليجي،وبقية الدول العربية المشاركة في التحالف العربي، نقول:

أنه لولا فضل الله ثم قوات التحالف العربي ومشاركتها في القتال جواً وبحراًوبراً الى جانب المقاومة الوطنية الجنوبية، لما تحقق هذا الانتصار في تحرير عدن لحج الضالع ابين شبوة باب المندب، والبقية من المحافظات والمناطق في الطريق للتحرير.

 

الرسالة الرابعة:

4- بعض الأطراف وبعض القيادات الجنوبية، لو سلم الرئيس عبدربه منصور هاديالجنوب لها على طبق من ذهب، مع (عقيرة وتعشيرة) لتحكمه، سوف ترفض، بحجة في انه... وانه.... وانه.

ولعل الحقيقة المرة، هي ان قائد الحرب بين الجنوب والشمال في حرب1994، والتي أدت الى هزيمتنا في 7يوليو 1994، ونفس قائد الحرب بين الشمال والجنوب فيحرب 2015، سواء نتفق أو نختلف، وهو عبدربه منصور هادي.

 

الرسالة الخامسة:

لاتخلو سياسات الرئيس عبدربه منصور هادي من الأخطاء والسلبيات، قبل الحربوأثناء الحرب، حيث ضاعت عليه بعض الفرص وعدم إستغلالها في وقتها لترتيب خطط القتالللدفاع عن الجنوب بشكل عام وعدن بشكل خاص، الامر الذي أدى الى إرباك وفوضى في بدايةالأمر، وضعف القيادة والسيطرة والتنسيق بين القيادات المناطة بمسؤولية القتال.

 

الرسالة السادسة:

5- من يدعي الشرعية من الجنوبيين بعد هذه الحرب، بعد كل هذه الكوارث والمصائبالتي تعرض لها الجنوب وشعبه، كمن يحاول أن يحيي العظام وهي رميم. ووفقاً للمعطيات الموضوعيةوالذاتية على الأرض، فإنه لا حل ولا امل لإنتصار الجنوب وتحرير كل أراضيه من قوى الشروالعدوان، الا بوحدة وطنية جنوبية، والتي ستكون الصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامراتالخارجية والداخلية ضد الجنوب، وصولاً الى إختيار قيادة طبيعة عقلانية تقود هذه المرحلةالصعبة.