آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:49 ص

كتابات واقلام


الى اين بعد انتصار عصبوية الاخوان وارهابهم في شبوة !!!؟

الأربعاء - 28 أغسطس 2019 - الساعة 11:27 م

صالح علي الدويل باراس
بقلم: صالح علي الدويل باراس - ارشيف الكاتب


ساتناول ماهو ظاهر للعيان اما ماخلف الكواليس فعلمه عند الله وأصحاب الكواليس.
تتفق العصبوية الزيدية مع مذهبيتها في أصول المذهب ومن يعتدي عليه، ويختلفان في مصالح الحكم ، لما ظهر سيد المذهب أصبحت القبيلة عسكر للسيد ومشائخها في وجه السيد.

✅ كان بعض النشطاء الخليجيين وابرزهم الكويتي أنور الرشيد يحذرون الجنوبيين من غدر دول التحالف وانهم سيخذلونهم ، وكانت على الاعين غشاوة بان الحرب تحد وطني/ طائفي للجوار وان اهل الجنوب مستهدفون بقدر استهداف دول الجوار فانكشفت الغشاوة في شبوة وان تهديد الدين آخر حسابات تلك الدول وانه من اجل حساباتها الوطنية ستضحي باصدق حليف يحارب دفاعا معها
تسلمت شبوة للإخوان العصبويين اليمنيين وارهابهم ، على ما يبدو أن تغريدات تهديد "توكل كرمان " كان تاثيرها اكثر من دماء الجنوبيين في الجبهات التي صدت وتصد الحوثي على حدود الحلفاء بينما الاخوان العصبويون هم اخوة التحالف ، وهم لم ينتصروا لا لاخوة الجوار ولا للدين الذي يولولون حفاظا عليه منذ انقلاب الحوثي وظلوا في" تبة نهم" ولم يحركهم لا لضوء اخضر ولا احمر ولما جاءهم الضوء الاخضر
اتجهوا جنوبا بدعم من أكبر دول التحالف في معركة غير متكافئة لا أفرادا ولا تسليحا ، فشبوة مثخنة من اجتياح الحوثي وتبعاته ولم تكن تملك فرق عسكرية مدربة ذابت امام الحوثي واعيد تاهيلها في مارب ، ولم تفرض انقلابا يهدد التحالف مثل الحوثي وكل اشكالياتها كان يمكن حلها بلجنة من الحليف الكبير الذي اتخذ قرار اجتياحها ودعم اجتياح احتلالي لها من العصبوية اليمنية الاخونجية في مارب
✅ شبوة لم تستلمها الشرعية إلا في الصورة فنحن نعرف حجم تواجد الوية الشرعية ، فالشرعية اصلا صورة محتواها وقوتها وصاحب القرار فيها مشروع اخوان اليمن العصبوي وارهابهم

✅ قد يكون للانكسار أكثر من سبب بسوء التقدير وعدم دقة الحسابات اقليميا وعدم دمج النخبة وان الغالب فيها ان مجند يقود مجند وضعف التدريب وان التسليح لم يكن بما لدى الطرف الاخر تسليح امني ليس هجومي...الخ عدا الاختراق السياسي والحزبي ...الخ كما أن حليف النخبة لويت ذراعه بسرعة من شريكه الاكبر

✅عموما جغرافيا الحرب كلها تحت البند السابع فحسمت المعركة قبل أن تبدا ،لان بعض دول التحالف لم تجد مايبيض وجهها ووجه الشرعية إلا خاصرة شبوة وهي خاصرة غير معادية والجبهات المعادية ممتدة كان ممكنا تبييض وجه الشرعية في جبهات أخرى لكنه العجز والخيبة والبحث عن انتصار في ساحة غير محاربة .ولو انه المقصود تبييض وجه الشرعية فلماذا الامتداد إلى عدن مايدل على انه "امر دبر بليل"

اما دعوى انها من أجل فرض الأقاليم فعذر متهافت فمازال الحوثي لم ينكسر حتى تكون الحجة مقبولة عدا أن اتفاق السلم والشراكة الغى كثير من مخرجات الخوار ومنها مسالتي الحكم والاقاليم

✅ ماحصل هو نصر للإخوان وارهابهم وللعصبوية الزيدية ومن حقهم ان ينتشوا اما الذين انتشوا بالنصر من الجنوبيين فلن يكونوا احسن حالا ممن سبقهم وانتشى بنصر ٩٤م فلم تقبل كل قواها رئيسا انتقاليا جنوبيا.
ان ماجرى في شبوة هو بداية فتح ملف جديد كاد أن يغلق وهو ملف الإرهاب والحواضن المنتجة له والذي حققت نخبة شبوة - التي شنوا الحرب عليها- فيه انجازات ليست هينة ما سيجعل من انتشوا بالنصر يندمون فستعيد العصبوية تدويره في شبوة كما كان الحال ايام عفاش.

فالارهاب وتعريفه وحربه - والحرب الحالية جزء منها ، وهم جزء من الارهاب - وتحديد جغرافيته وسعته وانتشاره لا تتحدد اقليميا بل تتحدد في أقبية اخرى !!!

✅اما الجنوب العربي فلن يصنع فيه الاجتياح الاخواني الارهابي العصبوي الحالي أكثر مما وقع عليه ، فهو في حالة اجتياح منذ ١٩٩٤م وسيكون مصير هذا الاجتياح كمن سبقه باذن الله ثم بإصرار وعزيمة رجاله فهم وان اجتاحوا شبوة برضى وبدعم التحالف يعلمون انهم بلا وطن وان وطنهم هناك ما وراء تبة نهم بيد من اخرجوهم بعباءات النساء ولن يستطيعوا أخذه
ان معركتنا طويلة وسيتحول الجنوب إلى رمال متحركة تضيع فيها المعالم ولن يفت عضدنا انكسار فنحن في ثورة وحرب مع اليمننة منذ عقود والثورات لا تستسلم ونعلم اننا جزء من جغرافيا حرب محكومة بالبند السابع وتحت الوصاية.

✅ قد يكون ماحصل في شبوة هو ان طرف في التحالف -لو صدقنا التبرير - يريد تبييض وجه الشرعية لكن ماتحقق للاخوان وارهابهم ليس تبييض وجه الشرعية انما كان خوض معركة في جبهة ليست معادية للتحالف وضد قوة جنوبية لم تكن معادية له بل نصيرة وانكسر فيها طرف آخر في التحالف العربي مهما كانت "المكيجة " الدبلوماسية ، طرف كان الاخوان والارهاب يتمنون كسره واخراجه واعتقد انه تحقق لهم ذلك
مع ان هذه الحرب يدرك كل التحالف انها جزء من حرب عالمية على الارهاب ، قبل ان تكون مع الانقلاب ، ولا مجال فيها الان ان طرف يريد ان يحقق مايعتقد انها مصلحته الوطنية بوضع حلول مبكرة لقضايا يخشى تبعاتها مستقبلا ويريد تسكينها في جغرافيا الجنوب الهشة ، ففي حرب الارهاب اقوى الجغرافيات واخطرها هي الجغرافيات الهشة لأنها حاضن وناقل ومصدر هشاشة وتدخلات إقليمية ودولية ستجد قوى ثار لا يهمها شيء.

✅ بعد ان أسقطت دولتي التحالف العربي - المنتصر والمنكسر - شبوة للاخوان المسلمين فرع اليمن وارهابهم فانه لم يعد منطقيا ان يظل اعلامهم يستغفلنا ويستغفل العالم بتصنيف الإخوان إعلاميا انهم ارهاب بينما هم في الواقع مع ارهابهم حلفاء فعليين على الأرض، ولا فرق بين الدولتين سواء منهم الدولة التي خذلت شبوة برضاها او بدونه او الدولة التي دعمت اجتياح الإخوان لها ، ثم جاءت التغطية ببيان بائس لخارجيتيهما عبارة عن بوس لحى على الطريقة العربية يخلو من خارطة طريق منظمة ، وباستراتيجية بوس اللحى سيستمر حرب التحالف في اليمن كحرب الاشباح حتى ينتصر اما الإرهاب او الطائفية او كلاهما او تختلط الاوراق فتصل دوليا الى تحديد معنى السيادة كما تريد له امريكا.

✅ مبروك لدول التحالف إلعربي دعمهم ومساندتهم انتصار تحالف الإخوان والارهاب في شبوة وطبعا هذا الاجتياح سيغريهم باجتياح الجنوب كاملا لو استطاعوا

✅عمليا بموجب ولاية الحرب فان دول التحالف هم أصحاب السيادة على جغرافيا الحرب وانها جزء عضوي من سيادة تلكم الدول الوطنية وان ما ينعكس فيها من اضرار تصيب مصالح العالم لن ينعكس على جغرافيا الحرب التي هي اصلا بلا سيادة بل سينعكس على سيادة الدول صاحبة ولاية الحرب والتعريف الأمريكي للسيادة قدمه رتشارد هاوس مسؤول التخطيط في خارجية بوش الابن في ذروة الحرب على الارهاب وهو تعريف قد يضر!!
يقول هاوس:
(( السيادة ليست صكا على بياض يمنح الحكومة حرية الفعل داخل حدودها ،السيادة التزام ، وفشل أي حكومة في الوفاء بالتزامها في مكافحة الإرهاب او في السيطرة على الارهابيين -كمثال-  يفقدها بعض مزايا السيادة ويبيح لحكومات اخرى كالولايات المتحدة التدخل ويمنحها حق ما يسميه "حق الدفاع الاستباقي" ))...


✅رسالة لهم :

0⃣المؤكد أن مشروع الاخوان وارهابهم ومشروع الانقلاب حريصان على تطبيق هذا التعريف وان يصل تطبيقه على التحالف صاحب ولاية وسيادة الحرب
0⃣ليس لدينا في الجنوب العربي مانخسره ولم يعد اي طرف قادر ان يحسم إلا برضانا سواء فهموها ام لم يفهموها

0⃣ اي فشل او خلل او ارهاب او صراعات...الخ في جغرافيا هذه الحرب هو في سيادة التحالف لأنه صاحب الولاية والسيادة ، فالبلد بدون ولاية وسيادته أعطت تفويضا شرعيا لسيادة / سيادات اخرى ، فقد تتطور المفاجآءت وتدخل على الخط سيادات اقوى ونجد في هذه الحرب مصداق المثل الشعبي

"عسيمك يادحدح كله"

وسياكلونه ان شاء الله كما اكلناه

٢٨/اغسطس/٢٠١٩م
صالح علي الدويل