آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 09:12 م

كتابات واقلام


تحققت العدالة وعاد الجنوب

الأربعاء - 04 سبتمبر 2019 - الساعة 02:42 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


هذه هي العدالة وهذا هو الحق طال الزمن او قصر لابد للظلم من نهاية ولابد للظالم من القصاص وحتما بمشيئة الله سيعود الحق لاصحابه وهاهو الحق الجنوبي يعود للجنوبيين بعد اكثر من ربع قرن من الهيمنة والاستبداد والاضطهاد للكرام الاوفياء اهل النشامة والمروءة والكبرياء المحبين للتعايش والسلام الباذلين ارواحهم وكل مايملكون في سبيل الاخوة والنسب والدين والجوار والعروبة من قدموا دولتهم وعلمهم وعاصمتهم وكل رمز من رموز كيانهم السياسي والاقتصادي والثقافي وتنازلوا عن الاسم والهوية الشخصية ودخلوا طواعية في عهد الاخوة والوفاء بين البلدين الجارين الشقيقين بقلوب بيضاء نقية نقاء الطبيعة التي عاشوا فيها وهم لايدركون مآلات ومصير اقدامهم على هذا الاندماج في حضن اليمن الاخ الشقيق والجار القريب لم يكونوا ليدركوا قبح الوجه المتواري خلف القناع الاخوي والديني الذي سرعان ما تم نزعه ليكشف قباحة الوجه الحقيقي لعهد الاخوة الكاذب والزائف والذي اظهر حقيقة الوحش المفترس الذي اجهز على حين غرة بعهد الاخ للاخ وغرس انيابه ومخالبه في جسد الاخوة ومزقه اشلاء ليس مرة او مرتين بل استحسن ذلك ووجده وسيلة للانقضاض على الاخ والجار باستضعافه واستصغاره متناسيا ان الحق هو الاقوى وان كان بسيطا وما ضاع حق من وراءه مطالب … لم ينخ الجنوب ويسترخي متناسيا حقه في العزة والكرامة التي انتهكت في عهد الاخوة مع الاشقاء في اليمن ولم يخنع او يخضع لممارسات الاستعلاء والاستكبار والاستقواء اللاخلاقي بحقه من قبل عهد الاخوة المغدور به خلقا ودينا … فهيهات . هيهات للاكرمين ابناء الاكرمين ان ينبطحوا ويتخلوا عن الكبرياء والكرامة فلابد من ثورة البركان وانتفاضة الثائر امام كل جبروت مهما طغا واستكبر وعتا وتجبر .. آن للمارد الجنوبي ان ينتفض في وجه الناكثين لعهد الاخوة الغادرين بوثيقة الإخاء المستعبدين للاشقاء المستصغرين للكرماء ولم يكن ليدرك الطغاة ان المارد الجنوبي اذا انتفض فلا يعود ويستكين الا بعد ينتزع حقه ويستعيد وجهه وكرامته ويمرغ من استهان به واستعبده في قاع الجنوب بره وبحره جباله وسهوله وصحاريه وهاهي ثورة الجنوب قد مرت بكل مراحلها باكثر من ربع قرن لتصل الى مبتغاها وهاهي تصل الى ذروة انتصاراتها في مسيرة الحق والعدالة .. كما قال اهلنا في حضرموت (( بغينا حقنا مابغينا شي باطل .. دولة الجنوب حررها يامناضل )) وهاهو المناضل الجنوبي يستعيد حقه ويحرر ارضه وهاهو يتربع على جغرافية الجنوب وعلى وشك ان يعلن استكمال مرحلة نضاله باستعادة دولته التي قدم في سبيل استعادتها قافلة من الدم والدموع والذكريات المؤلمة والتضحيات الجسام وما كان الله ليضيع ايمانكم يا ابناء الجنوب فلقد تحققت العدالة الالهية وان تأخرت عليكم لكنها وافتكم حقكم ونصركم الله المهيمن بعد ان نصرتموه وكنتم اوفياء لللعهد والميثاق وكنتم خير من عاهد وافضل من تعهد
عاهدتم بتحقيق الوحدة اليمنية ووفيتم بعهدكم على حساب عدالة قضيتكم وكنتم اوفياء لله بالعهد وانتم مظلومون بانتهاكات الاشقاء لعهدكم وانتم صابرون وعاهدتم الاشقاء في التحالف على استعادة شرعية الرئيس وكنتم اوفياء للعهد على حساب عدالة قضيتكم وصبرتم وفاءا للعهد وعاهدتم العالم ان تتصدوا لقوى التطرف والارهاب وخضتم حربا مريرة مع الاشباح وفاءا للعهد على حساب عدالة قضيتكم وما كان الله ليضيع ايمانكم فنصركم نصر الاوفياء لعهده ومكنكم من كل ماسألتموه واعاد لكم مجدكم العظيم وصرتم مضرب المثل في القوة والشهامة ونصرة المستضعفين واعاد لكم دولتكم الجنوب ومكنكم على زمام الامور فيها وانتم موعودون بالتمكين على خيراتكم المنهوبة باذن الله تعالى لتكتمل فرحة الضعفاء المقهورون ابناء الجنوب بعد ان قضوا ربع قرن من الزمن تحت تعذيب طعنة الخنجر اليمني في صدورهم وهم الاكرمين الاوفياء لعهد الاخوة معهم ولكنهم كانوا معتدين فحسبنا الله ونعم الوكيل وهو خير الناصرين.