آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 02:38 م

كتابات واقلام


جنوب ما بعد دونالد ترمب

الأربعاء - 25 سبتمبر 2019 - الساعة 03:51 م

خالد لقمان
بقلم: خالد لقمان - ارشيف الكاتب


ما تحقق للجنوبيين من إنتصارات على الحوثيين في مناطق جنوبية وشمالية ومن سيطرة عسكرية على مناطق جنوبية واسعة، وما تحقق لهم من إنتصارات على الجماعات الإرهابية قد تم تحت سمع وبصر الولايات المتحدة الأمريكية، ‏في احد التصريحات دعى وزير الخارجية الأمريكي الشرعية اليمنية للحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

على الرغم من أن إحتمالية عزل دونالد ترمب تبدو بعيدة، وعلى الرغم من كون التجديد له لأربعة سنوات قادمة هو السيناريو الأكثر إحتمالاً، إلّا أن مرحلة ما بعد ترمب ليست في صالح الجنوبيين من جهة أن دعم واشنطن الحالي للسعودية هو دعم للإمارات وبالتالي دعم للجنوبيين الإنفصاليين.

الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب ‏يواجه فعلياً ضغوطات كبيرة من الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكي لوقف دعم السعودية في حربها في اليمن وقد أضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستخدام حق الفيتو لتجاوز قرار بمنعه من بيع السلاح للمملكة العربية السعودية.

ولو أصبح چو بايدن الرئيس القادم فأن سحب الدعم عن حرب المملكة العربية السعودية سيتم ولو بشكل متدرج ودبلوماسي. ولو أصبح بيرني ساندرز الرئيس القادم فسحب الدعم سيكون أكثر عدائية، حتى دونالد ‏نفسه قد يغير من موقفه أو من مستوى دعمه للمملكة العربية السعودية في فترة ‏رئاسته الثانية.

سيطرة الجنوبيين على المزيد من الأرض الجنوبية، تحقيق إنتصارات أكبر على ‏الإرهاب وطرده من الأراضي الجنوبية، وتوحيد الصف الجنوبي ‏على أعلى قدر ممكن من التوافق هو التكتيك الأسلم في مواجهة تغييرات سياسية قد تعصف بالدولة العظمى وسيُسمع صداها في معسكر العند وآبار المسيلة.
د.خالد لقمان