آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 03:46 ص

كتابات واقلام


عدن لاتقبل اليوم مجهولي الهوية ياهؤلاء

الإثنين - 09 مايو 2016 - الساعة 06:03 م

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري - ارشيف الكاتب


أرفض شخصيا اي ممارسات ترحيل قسري بالهوية وطرد مناطقي بمجرد الانتماء الجغرافي سواء هنا بعدن او هناك بصنعاء التي غادرتها قبل اشهر بالخطأ وليتني لم افعل..ولكني أأيد وابارك واثني على أي عمل امني يساهم في استعادة الأمن والاستقرار للحبيبة الغالية المرعوبة عدن ويبعد عن أهلها خطر كل مكروه ويجنب الجنوب شرور جماعات الموت وتجار حصد الارواح بالمفخخات والاغتيالات التي عادت اليومين الماضيين بصورة مفاجئة بعد أسابيع على توقفها وبسط مزيدا من السيطرة الأمنية على تقاطعات وشوارع وجولات الموت المتربص بكل وطني مخلص لجنوبنا الحبيب. لكن اجمل مالفت انتباهي بهذه الحملة الأمنية انها أفرزت الكثير من الناشطين الاخونجيبن الجنوبيين المتباكين على فتات عمالتهم باسم قيم التعايش التي يتناسون كيف دمروها بفتاوى وثقافة الحقد و الظلم والاقصاء والتهميش طيلة أكثر من عشرين عاما لكل ما هو جنوبي جميل و باسم الدين مع الاسف. ومن هنا ينبغي على الجميع أن يدرك حجم التحديات الجسيمة التي تنتظر اليوم عدن والحنوب،اذا ماعلمنا أن ميليشيات الموت الشمالي الأعمى تعد عدتها وجواسيسها وأعينها واعلامها استعدادا لغزوة جديدة مقبلة على عدن ومدن الجنوب،باسم محاربة التواجد العسكري الأمريكي هذه المرة وفي ظل استمرار تعثر جولات مايسمونها وهما مفاوضات السلام اليمنية بالكويت. بالتالي فان الحملة الامنية الخاصة بالتحقق من الهويات تهدف الى حصر ورصد بيانات كل الأشقاء الأعزاء المقيمين بعدن،بغية حمايتهم أولا من أي جماعات خارجة عن النظام والقانون.وثانيا من اجل التحقق الامني من هوياتهم وصحة اعمالهم ودوافع وجودهم بعدن كاجراءات أمنية اعتيادية وطبيعية في ظل الأوضاع الأمنية الاستثنائية التي تعيشها عدن العاصمة،ولذا كان من الطبيعي أن يتم ترحيل كل من لا وثيقة ثبوتية لديه للسفر على الأقل لاحضارها والعودة بها وليس ترحيل كل من يثبت بالهوية أنه شمالي لأن هذا الأمر ببساطة يعني ترحيل قرابة نصف السكان المتواجدين بعدن وليس مجموعة بهذا القدر ممن يقولون الان بعد ترحيلهم أن لديهم بطائق اثبات هوية شمالي خافوا أبرزها أمام الحملة الأمنية.وباذن الله يتم إستئصال أي ورم سرطاني خبيث بجنوبنا قبل انتشاره تخريبيا والقضاء على مكامن انتشاره حتى وإن كان بطريقة البتر المؤلمة للجزء الخبيث.