آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

كتابات واقلام


الحملة الأمنية الناجحة والحملة الإعلامية الموحدة ضدها

الإثنين - 09 مايو 2016 - الساعة 08:29 م

أحمد الربيزي
بقلم: أحمد الربيزي - ارشيف الكاتب


المتناحرون في اليمن (شمال) على السلطة ما بين (الشرعية والانقلابيين) تركوا حربهم الدامية وراحوا يتباكون الى درجة التقزز على ترحيل أشخاص من (الشمال) وإعادتهم الى مناطقهم بسلام، كأجراء احترازي لعدم امتلاكهم أي وثائق أثبات للهوية، وهذا الإجراء اتخذته اللجنة الأمنية العلياء في عدن على كافة القادمين من كل المحافظات اليمنية، وترحيل من لا يوجد لديه إثبات هويته بعد مسألته .. بما في ذلك القادمين من محافظات الجنوب، والجنوبيين متعودين يحملوا وثائق إثبات الهوية فلا يخرج الشخص من منزله إلا ولديه وثيقة إثبات الهوية وهذا الأمر نراه (شي طبيعي) حتى في الأيام العادية فما بالكم في الظروف الاستثنائية التي تمر بها عدن . غالبية من تباكوا يتواجدون حاليا في الرياض أو في أنقرة أو في بيروت وطهران وهم يعرفون إن الشخص منهم في هذه الدول لا يستطيع الخروج من غرفته التي يقيم فيها الا بوثائق إثبات هويته حتى وان كان وزير وهذا أجراء أمني ويحصل في كل دول العالم ويتم عقاب من لا يمتلك هويته، وهذا شي طبيعي، ومن حق كل دولة تفرض قوانينها على القادمين اليها لكي تأمن مواطنيها. الغريب في الأمر ان إعلام اليمنيين (الشماليين) من فضائيات وصحافة الكترونية وورقية ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمسئولين وإعلاميين وسياسيين في الأحزاب والمكونات اليمنية في كل من طرفي الصراع اليمني الدامي (الشرعية والانقلابية ) تركوا أخبار الجبهات التي يتقاتلون فيها وراحوا يوجهوا إعلامهم ضد الإجراء الأمني الاحترازي الذي اتخذته اللجنة الأمنية العليا، بمعنى أنهم متفقين على العداء السافر للجنوب وشعب الجنوب ولأبناء عدن وضد أي أجراء احترازي أمني . والأغرب من ذلك أن الإعلام الفضائي لطرفي الصراع اليمني (الشرعي والانقلابي) وصف القوى الأمنية والمقاومة الجنوبية بأنها تتبع الحراك الذي صنفه واسماه بما يناسب أهواءه، بشكل فاضح وقد أظهرت اتهاماتها المتزامنة في وقت واحد – كأنها حملة متفق عليها – نعم، أظهرت هشاشة (الوطنية) المفترى عليها من قبل هذه الفضائيات فمثلا نشرت فضائيات الحوثي وعفاش (الانقلابية) التي تبث من (الضاحية الجنوبية) تحت أشراف خبراء إيرانيين وصفت الإجراء الأمني الاحترازي للجنة الأمنية العليا في العاصمة عدن بأنه تصرف عدائي وأعمال عدوانية ارتكبتها مرتزقة الحراك السعودي - حد وصفهم - فيما فضائيات حزب الإصلاح اليمني ومن لف لفيفهم من قنوات (الشرعية) التي تبث من (الرياض) وصفت هذا الإجراء الاحترازي الأمني بأنه عمل (عنصري) وأجرامي ارتكبته مليشيات الحراك الإيراني المسلح – حد وصفها . ويبقى المضحك المبكي ان هؤلاء المنتقدين لـ(الإجراء الأمني) تجدهم يملأ ون صفحاتهم وقنوات بالضجيج والانتقاد اللاذع على الأخوة المسئولين في عدن وبالذات (عيدروس وشلال ) الذين عجزوا عن ضبط الأمن في عدن – كما تروج أجهزتهم – وعندما بدأ الأخوين يشتغلوا بما يروه من أجراء أمني سليم انبروا بشكل مخجل الى كيل التهم والسباب واللعن وغيرها من الألفاظ البذيئة ضد المحافظ (الزُبيدي) ومدير شرطة عدن اللواء (شلال) وضد اللجنة المنية العليا وضد الحراك الجنوبي والمقاومة ووصفها بأقذع النعوت فماذا يريدون ؟! .