آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

كتابات واقلام


رسالة عاجلة إلى أشقائنا الكرام في دول التحالف العربي

الخميس - 31 أكتوبر 2019 - الساعة 09:57 م

د. حسين العاقل
بقلم: د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب


نقولها بكل وضوح وشفافية لأشقائنا الإجلاء في دول التحالف العربي عموما وفي مملكة عاصفة الحزم خصوصا، بأن عمليات التصعيد العسكري لجيوش القاعدة وداعش الإرهابية الموالية لحكومة الشرعية اليمنية المختطفة من قبل حزب الإصلاح الأخونجي، في مناطق أحور بمحافظة شبوة وشقرة بمحافظة أبين وفي سيئون وعتق وعزان وفي سقطرى، بالتزامن والتوافق مع الابعاد السياسية التي أفشلة بكل صلافة موعد التوقيع على مخرجات حوار جدة التي دعت إليه ورعته قيادة المملكة العربية السعودية، والذي كان قد أعلن عن توافق التوقيع عليه مرات عدة كان أخرها يومنا هذا الخميس 3 ربيع أول 1441 هجرية الموافق 31 أكتوبر 2019م، إنما هو من وجهة نظرنا نحن الذين كنا ننتظر هذه اللحظة التاريخية بالتوقيع على مسودة الحوار بصورة رسمية من قبل حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية صاحب الجلالة الملك سلمان ملك المملكة العربية السعودية، وبحضور عدد من الزعماء والقادة العربي والمبعوث الدولي للأمين العام للأمم المتحدة، إنما هو مؤشر خطير يؤكد على أن نفوذ قوى الإرهاب في جزيرة العرب، ومراكز قوى لخزب الإصلاح اليمني، لها علاقتها الاختراقية في قدرتها على طعن ظهر دول التحالف العربي، وإمكانيتها في تعطيل الدور السياسي والاستراتيجي للمملكة العربية السعودية.. فليس من المعقول ولا من منطق العقل وأخلاقيات الضمير العربي والإنساني، أن تسمح المملكة العربية السعودية بمكانتها العربية والإسلامية وسمعتها الإقليمية والدولية، لهذه القوى المستفيدة من التصعيد العسكري في المناطق المحررة بمحافظات الجنوبية. من ممارسة دورها في تعطيل وأفشال الدور التاريخي لجهود القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية وافتعال الخصومات والاخلافات غير المبررة مع أشقائنا الأوفياء لدولة الامارات العربية المتحدة، التي كان لها الدور المشرف في مواجهة الاطماع الحوثيين وعناصر الإرهاب اليمني الدموية.

نعم أيها الأشقاء لقد خاب أمالنا في عدم أدراككم للسلوك العدواني الذي تمارسه قوى التطرف والإخونجي، وفي حال تجاهلكم لهذه المخاطر المحدقة بأمن واستقرار أبناء شعب الجنوب الذين أثبتت مجريات الأحداث على وفائهم ومصداقية قتالهم إلى جانب قوات التحالف العربي، وقدموا قوافل من الشهداء والجرحى لنصرة الأهداف الاستراتيجية لدول التحالف العربي في مواجهة الأطماع الايرانية وهيمنة نفوذهم الجيو استراتجي على باب المندب بالتحالف والتواطؤ مع مليشيات المذهب الحوثي، فمن المؤكد أن السلام والتعايش السلمي والنهوض الاقتصادي في منطقتنا العربية، فأنها ستضل مصدرا للحروب والأزمات التي جميعنا يدفع وسيدفع ثمنها من الأرواح والأموال إذا لم تسارعوا بتدارك المؤامرات الإرهابية، والتخلص العاجل من جيوشها في محافظات مأرب اليمنية وشبوة وحضرموت الجنوبية المنتجة للنفط والغاز الطبيعي..

نأمل منكم ذلك.. ومن الله العلي القدير التوفيق والنصر المبين. ودمتم برعاية الله وحفظه.

د. حسين مثنى العاقل، عضو هيئة التدريس بجامعة عدن، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي.