آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

كتابات واقلام


الكهرباء..لا للتقاعد

الأربعاء - 06 نوفمبر 2019 - الساعة 02:23 ص

نعمان الحكيم
بقلم: نعمان الحكيم - ارشيف الكاتب


في دول العالم حتى النامية يتزايدالاهتمام بالكادر المهني والفني باعتباره ثروة وطنية لا غنى عنها وانها تظل المرجع والمعهد والكلية الى مستوى الجامعة ،وهذه الثروة لاتضاهيها اي اقطاب حكومية او حزبية وسياسية الخ..
ونحن كغيرنا من الدول نمتلك كادرات فنية مؤهلة مشهود لها منذ الاستقلال عام١٩٦٧م وحتى اليوم..لكن فقدصرنا من بعد عام ١٩٩٠م نتعامل بالمسطرة وفقا لقانون اعوج وواضعيه في سلوك اهوج وكانه مقدس ولا مساس فيه بينما هو قانون وضعي، واقل حصانة من الدستور الذي يتغير برغبات شعبية وسياسية ووفق مقتضيات المصلحة الوطنية او حتى للفرد الحاكم وحزبه
..الخ..
ومن هنا سوف نتحدث عن مرفق مهم جدا وهو الكهرباء، ونترك الباقية لمناسبات اخرى، فقد عشنا وذقنا الامرين لسنين في مدينة حارة جدا ولم تكن بهذه الوضعية المزرية ابدا.. فبسبب اعطال الكهرباء وسوء قياداتها، بعضهم وليس كلهم، وبسبب الحرب القذرة الظالمة ومشعليها المجرمين ..لكننا نعود ونقول ان هذا المرفق الحيوي وهو عصب الحياة برُمتها كان سبب تدهوره ربما حزئيا وليس كليا هو الاحالة للمعاش بحساب رقمي ثنائي..(إما خدمة ٣٥ سنة كاملة بدون انقطاع)،وهذه لايتم التدقيق فيهاالا نادرا..،وإما ان يكون الكادر بلغ (٦٠ سنة كاملة من العمر) وهي ايضا تخضع لاكثر من تفسير ووثيقة والخ..او فلنقل نصاً (احدالاجلين)..!
اقول بالعودة الى اهمية الكادر الفني
..فانه يكون اهم من الوزير ونائب الوزير وكل الصف من القيادات المتحكمة بادارة المشهد ،فهؤلاء لو تم احالة بعضهم او جلهم للمعاش التقاعدي لن تحدث ازمة كمثل احالة الفنيين او المهندسين للتقاعد ،خاصة واننا لم نبن معاهد تخصصية تؤهل لهذا المجال،واقصد انها تابعة لوزارة الكهرباء وليس تلك التابعة لوزارة التعليم الفني..فأهل مكة ادرى بشعابها والحفاظ على الكادر يقوي من اهمية ومنعة الكهرباء وسريان زخمها على اكمل وجه..
نحن نرى ان من الضرورة استثناء هذا الكادر من التقاعد ولو لعشر سنين او اكثر حتى تتم عملية بناء معاهد كهربية تخصصية تفي بالغرض بدل ان نستورد وندفع ملايين الدولارات لخبراء على طريقة..(تيس الحافة......)!
وعليه وان كانت القيادات مؤهلة فنيا فالتعاقد معها هو الافضل بمعاش رمزي وكمستشارين لهم الراي والخبرة التي لا غنى عنها..وهكذا بالنسبة للكادر
المتخصص الذي هو اُس العمل في هذه المنشاة الحيوية ..وكانت عدن منذ عهد قديم ونحن اطفالا تتبع اسلوب الحفاظ على الكفاءات ومكافئتها وتحفيزها للبقاء وبذل الجهد الذي يفضي الى نتائج ايجابية غاية في الأمية!
هي فكرة ننقلها للحكومة لكي لا نظل نبني كادرات ونخسرها بقانون نحن وضعناه وبامكاننا تعديله في اي وقت من الان وسريعا..
واما اذا ظللنا نسير بعمى القوانين المعرقلة والمجحفة فاننا سنخسر كثيرا ويكون الكادر المستغنى عنه بالتقاعد قد كسبته مؤسسة او هيئة ما، لصالحها وربما دولة في الجوار تكون الفائزة..ونعلم كفاءاتنا في دول الخليج في عدة مجالات وخاصة الكهرباء..والمهندس ابن المعلا الاخ عبد الملك.....معروف لدى اهل الكهربا وهو كفاءة نادرة
لدينا ومن اهم عباقرة زمانه وقد تمت احالته واخرين معه للمعاش ..ونحن نبكي حظنا التعيس في حين نحن البياعين برخص إن جاز التعبير!
الى حكومتنا التي ستباشر بعد ايام مهامها في عدن.. حركوا الامور ولا تعتمدوا على الماطور..فنحن في انتظار التغيير والاعمار وبالاخص مراجعة القوانين الجائرة والمعرقلة..
فهل من امل!!
مع فائق الاحترام..