آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:49 م

كتابات واقلام


ابين ومفتاح الوطنية والوفاء

الأحد - 10 نوفمبر 2019 - الساعة 12:17 ص

نعمان الحكيم
بقلم: نعمان الحكيم - ارشيف الكاتب


هذا تاريخها.. ونفحات اهلها..انها ابين الوفاء
..ومفتاح عبدالله عوض، هو مفتاح شموخ وعزة ابين وسؤددها..من ايام النضال ومرافقته النضالية لحبيب الكادحين .. سالمين ورفاقه الثوار..حتى اليوم.

نعم انه مفتاح (العباد) الذي كان النضال الوطني قد جعله يدفع جل حياته الوطنية للوطن وخدمة الناس في عدن.. ولم تكن الرياضة بمنأى عنه .. ورغم ذلك كانوا يضمرون له الشر..وفي السجون الظالمة القوا به لكنه قاومها وتحمل ويلاتها وخرج منها بضريبة فادحة ..
وظل شامخا ولم تهده الازمات ولا اعاصير السلطات
..وفضّل ان يبقى مفتاح الحب والود والاخاء والانسانية التي لم نعهدها الا فيه، وقليلين من امثاله..
ولأن الوفاء شيمة الاوفياء وهو العملة النادرة في هذا الزمان..قامت قيادة نادي الجيل بابين بخطوة جريئة ونظمت حفل تكريم للرجل وقامت بزيارته كشخصية وطنية رياضية واجتماعية مناضلة اوجب الالتفات اليه كحق له علينا كلنا..
وكانت ابين كعادتها تفي الحق لاهله فقد قام رئيس النادي الاستاذ احمد منصور عقيل وبحضورشخصيات مهمة على راس الفعالية.. نذكر منهم : العميد محمد حليمان والعميد صالح عبدالله والمهندس فضل حليمان والاساتذة: محسن سلطان،حسين مانع،خالد الكور،نصر مفتاح ،والموسيقي سالم العبد،والشخصية الاجتماعية والرياضية عبدالله سرور..واخرين.. وتبودلت الكلمات المعبرة والوفية من المحتفين والمحتَفى به..مايعني ان المبادرة دشنتها ابين..وان الرجل بتاريخه وعطائه يجب ان يتم انقاذه من المرض ، وانه مهما كانت سيطرة المرض على الجسد
.. الا انه لم يصل الى القلب والعقل، وبقي مفتاح ذاكرة حية تختزن معلومات عن سفر النضال وسيَرالوطن والرجال الخالدين الذين صنعوا فجر الحرية والاستقلال وهو احدهم..
هنا نقول شكرا ابين للتكريم وماتزالين معطاءة.. وكما كنت سلة الغذاء ومصدر النهوض السياسي والاقتصادي للوطن كله..جنوبه وشماله ..ستظلين شاهدا على ما اجترحه ابناؤك دونا عن سائر المناطق اليمنية
، ودفعوا الغالي والنفيس..والتاريخ يشهد.. ولسنا نحن بأهوائنا من يشهد ويُسقط قناعاته..ابدا!
تحية كبيرة وشامخة لك استاذنا مفتاح بشموخ شمسان وعيبان وخنفر وصمود وكبرياء جبل التعكر.. في عدن الإباء والشموخ والعزة ابد الدهر..
استدراك:
..كنت سالت الاخ المناضل مفتاح عن سبب المرض ومتى فقال: السبب حادثين اجراميين، اطلاق رصاص عليّ في ٣١يناير ١٩٩٥م ..ودهس بسيارة الموت في ١٩ ديسمبر٢٠٠٩م.. والفاعل وصاحب الامر الجبان في الحادثين ضدي واحد ومعروف في تلك الفترة المظلمة (!!)..
لكنه يقول، تمت محاولة علاجي في الاردن على نفقة الدولة -وزارة الدفاع -بفضل اهتمام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله .. والاخوة عبدالله علي عليوه ومحمد القاسمي.. ومتابعة الاخوة سالم قطن رحمة الله عليه، وناصر النوبه ومحمد مفتاح وعلي منصور رشيد واحمد ابوبكر السومحي..
الاصابة حسب تشخيص الطبيب المعالج في الاردن كانت..(شلل رباعي غير مكتمل..)وانا الان بالبيت، وتقوم زوجتي بمايلزم لأنها مساعد طبيب ربنا يخليها ويحفظها ،لي وللاسرة ولمرضاها كافة..وللوطن..
انهيت التساؤلات

وبدات اشرع في اظهار هذه الحال للمناضل مفتاح الذي اصريت ان اقول كلمات في حقه، رغم تمنعه ،لان قناعتي وايماني بان الطب، لن يقف مكتوف الايدي كما يقال،وان الحلول العلمية والطبية لهكذا امراض، تتطور تباعا..وهو ما نأمل ان ينال الاخ مفتاح فيه فرصة، بل فرصا اخرى ان شاء الله للاستشفاء عما قريب..

لك المحبة اخينا ، وانيسنا الدائم في وسائل التواصل: (الواتس اب- والإيمو).. رغم حالتك الصحية التي تتطلب الراحة التامة..فانت هامة وقامة وطنية نعتز بها..ماعشنا.