آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

كتابات واقلام


عدن وإتفاق الرياض

الخميس - 14 نوفمبر 2019 - الساعة 10:09 م

د. لؤي عبدالباري قاسم
بقلم: د. لؤي عبدالباري قاسم - ارشيف الكاتب


مدينة عدن عاشت وتعيش كثيرا من هموم الماضي والحاضر خوفا من أن يستمر ذلك للمستقبل، وعليه يجب أن تتحرر عدن ويتحرر أبنائها من هول و ضغط و أعباء كل ما عانته عدن على مر السنين.
ونتيجة لكل ذلك وبعد معاناة طويلة تعددت مفاهيمها واختلفت نماذج اختلافها إلا أن عدن بقيت وستبقى بعيدا عن كل إحتمالات الزوال (الذي يعتقده البعض)، وبعيدا عن زارعي الفتن والمترصدين لأي تقدم قد تحرزه هذه المدينة الجميلة، واليوم ومع توافق سياسي محض التقى فيه فريقا العمل الوطني في إطار اتفاق الرياض والتوقيع على إتفاقية جدة (بين الشرعية والمجلس الإنتقالي)في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية وبعد حوار ونقاش وجدال توصل الطرفين إلى اتفاق يوقف ما هو عليه وضع البلاد ويدعوا إلى توجه وطني نحو تسوية تاريخية برعاية إقليمية ممثلة بالمملكة العربية السعودية لأن تضع النقاط على الحروف ولتهدئة وتيرة التوتر والاحتقان، وعلى أساس الإنطلاق نحو التنمية والعمل بمبادئ العدل والمساواة والإبتعاد عن مساوئ الماضي بكل ما كان عليه من فساد وجور وظلم ومن تعصب وتعامل مناطقي بحث، ومع كل هذا الإحتفاء كان لعدن حضورها في هذا اللقاء التأريخي الهام وشهدت على توقيع هذه الإتفاقية ممثلة بحضور إبنها البار مروان انجلان رئيس مجلس أبناء عدن المشارك في مراسيم توقيع هذه الإتفاقية، والذي يطالب لأجل عدن كثيرا من استحقاقاتها ويتابع عن كثب الحكومة والقيادة السياسية كل ما من شأنه الارتقاء بعدن من خلال أبنائها المؤهلين لادارتها في كافة المجالات والاختصاصات وبجدارة.
نتمنى أن تحضى عدن بإهتمام كبير من قبل كل من ينادي بإسمها ولأجلها بكل صدق ووفاء ومحبة، لأنها خاضت مرارة تجارب كثيرة. كما أن الكثير خدلوها منذ سنوات طويلة حتى وصل بها الحال إلى ما هي عليه اليوم للأسف.
عدن فيها من أبناءها الكوادر ما يكفيها كما كانت ولازالت معطاءة ...فقط أمنحوها حق إتكالها على أبنائها وسيكون المستقبل والمنجزات خير شاهد على ذلك.
دام الجميع بخير وسلام.

د. لؤي عبدالباري قاسم.
كلية الحقوق -جامعة عدن-