آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


توقفوا عن قتل قلوبنا وغرس اليأس في أنفسنا بنشركم لمشاهد تخدم عدونا !!!

الأحد - 09 فبراير 2020 - الساعة 12:09 ص

محمد علي محمد احمد
بقلم: محمد علي محمد احمد - ارشيف الكاتب


في كل يوم تشرق فيه الشمس تطل علينا قنواتنا المحسوبة علينا انها عربية ومسلمة بنشر مشاهد تعذيب واضطهاد من هنا وهناك سواءاََ من فلسطين المحتلة وما اكثرها هناك ..
ومن دول عدة عربية وغير عربية تستهدف العربي والمسلم ..
مشاهد مؤلمة تتكرر دوماََ..
قتل وحشي من محتل غاشم
أو عداء ديني أو مذهبي أو عرقي أو حتى للأسف بين الأخوة في الوطن والبيت الواحد ..
اعتداء على الأطفال والنساء تدمير مساجد و مساكن على ساكنيه ، تهجير و إبادة
وغيرها من مشاهد الذل والهوان
والمؤلم ان الكثير منا يقوم بنشرها في مواقع التواصل الإجتماعي بشكل سريع و واسع وكلِِ يظهر نفسه السباق في نشر الجديد ليحضى بمشاهدة كثيرة وإعجاب ساحق !!!

لماذا ؟ !!!

أما كفانا يا إخوتي إعلامنا(العربي) و (المسلم) المسموع والمقروء وقنواته الفضائية التي لا تبث شيئاََ الا بحسب ما يصرح لها من وكالات عالمية ماسونية صهيونية و وفق سياسة عرابيهم !!

يكفي والله يكفي علينا اعلام بني صهيون الموجه إلينا باللغة العربية عبر دول تسمى عربية والتي تحمل قنواتها اسماءاََ توحي بالعروبة والإسلام قائمين بالمهمة بكل اقتدار ودورهم ان يبثوا تلك المشاهد إلينا بشكل يومي وكأنها وصفة طبية وكم وكم بثوا لنا حتى صارت قلوبنا كالحجارة لا تتحرك فينا غيرة ولا نخوة ولا أدنى رجولة !!!

هدفهم في الإستمرار من نشر مثل تلك المشاهد وافضع منها كي تصبح تلك المشاهد طبيعية وأصبحت بالفعل كذلك ..
صرنا نشاهدها دون أي إحساس وتمر علينا مرور الكرام كمشهد من مشاهد الأكشن !!!
والرجل العربي المسلم والغيور فينا من يهز رأسه اثناء مشاهدة مثل تلك المشاهد وهو يأكل بنهم ويشرب بأريحية واستمتاع !!

والعجيب و المؤسف أننا نصدق في أن من يسرب تلك المشاهد في فلسطين المحتلة مثلاََ نشطاء حقوقيون بريطانيون او أمريكيون او اي كانت جنسياتهم
فلو كانوا كذلك لمنعوا هذا الظلم وهو من صلب مهامهم والا مالذي اتى بهم لفلسطين المحتلة !!!
هم الصهاينة أنفسهم من يبثون ذلك عبر أدوات (عربية) حتى يزرعوا الرعب في أوساط الفتية الصامدة التي تنتمي للأرض وليس لحسابات أخرى في فلسطين المحتلة والشعب العربي والمسلم بشكل عام وحتى تصبح تلك المشاهد عابرة ومن الأمور الإعتيادية وكأنهم بذلك يقومون بعملية إختبار وجس لنبض الشارع الداخلي الفلسطيني والعربي والمسلم عموماََ ..
وبعد ان يروا نجاحهم من نشرها بالنظر إلى أحوالنا وأثر تلك المشاهد علينا ..
تزداد شهيتهم وتفننهم في التعذيب والإذلال أكثر وأكثر والتوسع في الإحتلال واهم هدف لهم هو ان يجعلوا الشعوب العربية و المسلمة محبطة مستسلمة للأمر الواقع وبأن لا خلاص لهم من بطش المحتل الا بالخضوع والخنوع والإستسلام ..

ختاماََ ..
لا تعينوا عدوكم على أنفسكم
وترفعوا عن النسخ واللصق
ولا تصدقوا قنوات العهر المشكوك في عروبتها ومواقع العمالة والدياثة ..
وقبل أن تنشروا شيئا إسألوا أنفسكم ماجدوى ما ننشره
وهل سنخدم ديننا و أوطاننا وسننصر به إخواننا في كل أصقاع المعمورة !!!
و سنقدم للإستفادة معلومة
أم أنها صارت عادة وتسلية!!!

اللهم لا تمت قلوبنا بأفعالنا
وخذ بأيدينا لكل ما يرضيك عنا.