آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 04:23 م

كتابات واقلام


ماوراء الانهيار الكارثي المفاجئ للريال اليمني

الثلاثاء - 17 مايو 2016 - الساعة 09:39 ص

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري - ارشيف الكاتب


لاشك أن قرارا خليجيا دوليا غير معلنا يكمن وراء الانهيار الكارثي المفاجئ وغير المسبوق للريال اليمني، بعد اقتراب سعر صرف الدولار اليوم -ولأول مرة في تاريخ الاقتصاد اليمني-من ال350ريال،وذلك من أجل حسم معركة شمال اليمن اقتصاديا وإيصال الحوثيين وحلفائهم إلى قناعة ذاتية باستحالة قدرتهم على الاستمرار في حكم اليمن كمايعتقدون دون دعم دول الخليج ومساعدات المجتمع الدولي المتوقفة عن اليمن منذ اعلانهم لانقلاب 21 سبتمبر الثوري من القصر الجمهوري بصنعاء. ولعل من الشواهد على ذلك تخبط الحوثيين في البحث عن أي مخرج ولجوئهم إلى اعتقال الصيارفة وسعيهم الحثيث إلى التخلي عن صالح وانصاره والاقتراب أكثر من السعودية بعد تأكيد ناطقهم ورئيس وفدهم المفاوض بالكويت محمد عبدالسلام لصحيفة الجريدة الكويتية اليوم بأن نجاح أي سلام باليمن لايمكنه ان يتجاهل الدور السعودي في رده على تصريحات وزير الخارجية السعودية عادل الجبير المثيرة للجدل حول وصفه للحوثيين بجيراننا واستبعادهم من أولوية حرب بلاده اليوم باليمن.وماقابل ذلك التقارب السعودي الحوثي الغير مسبوق من ردود أفعال مؤتمرية غاضبة ومارافقها من رفض مثير للاستغراب من قبل متحوثي الحزب المطالبين الساعين اليوم للإطاحة العقابية بعبد السلام الذي يعد أعقل وأذكى عقلاء الحوثيين،ناهيك عن اقتراب الحوثيين من وديعة المليار دولار سعودي بعد استكمالهم الكارثي صرف ثلاثة مليار من الأربعة مليار احتياطي المركزي اليمني خلال عام حكمهم الانقلابي الأول باليمن واقتراب عجزهم الاقتصادي من تسديد رواتب موظفي الدولة رغم لجوئهم الكارثي إلى طباعة قرابة خمسين مليون دون غطاء مالي لمواجهة الأعباء ألاساسية للدولة الذاهبة عما قريب إلى إعلان إفلاسها الكلي بدلا من اللجوء لرفع قيمة صرف الدار إلى 280ريال بتعميم من المركزي اليمني بدلا من الاعتراف بشجاعة بالفشل والعمل على تسليم السلطة عبر تنازلات جدية بمفاوصات الكويت المتعثرة للأسبوع الرابع بفعل تعنتها الغبي وحلفائها المترقبين لنهاية تحالفهم والساعين لاقتناص اي فرصة نجاة مقبلة من مستقبل غامض ينتظرهم .