آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 03:18 ص

كتابات واقلام


الجنوب وطن لا يقبل القسمة إلا على نفسه وشعبه الواحد !!!

الإثنين - 10 فبراير 2020 - الساعة 03:34 م

محمد علي محمد احمد
بقلم: محمد علي محمد احمد - ارشيف الكاتب


إلى من بقي من الشرفاء والعقلاء
أقول لهم إن الحرب ليست نزهة ولا هي استعراض للقوة وليست محكومة للقوي مهما كان يملك من ترسانة عسكرية ..
حربنا المراد إشعالها اليوم تموت فيها القلوب وتبلد فيها العقول ..
لنصبح امام قوات متعددة كل قوى تحارب بإسم (فلان) واخرى بإمرة (علان) والكل جنوبي وفي أرض الجنوب !!
أما القوى الأخرى التي جاءت من الشمال ومن شمال الشمال هدفها واضح وهي فقط تشعل فتيل الحرب التي لن تتقدم لخوضها بل مهمتها ان تفتتح الحفلة الحمراء الملطخة بالدماء الجنوبية ثم تعود أدراجها وأوكارها ليبدأ الأخوة الأشقاء الحرب بالإنابة عنهم والقتل الذي ان حدث لن ينتهي ابدا وحمام الدماء لن يجف وسنحتاج لسنوات وعقود للعودة لما تحقق إنجازه وبعد أن أصبح الجنوب قاب قوسين أو ادنى من الخروج للعالم سيصبح حلما من نزغات الشيطان !!!
لذا ترفعوا عن التشطط وخطاب التعالي والتشفي والعنجهية وإثارة النزعة المناطقية والتي ازداد صداها في الآونة الأخيرة مع اقتراب فجر الخلاص والإقتراب من استعادة الأرض الجنوبية ..
الأمر الذي يفترض فيه التحلي بالمسؤولية والحكمة والسياسة المنهجية والتخلي عن السفه والجهل الذي ابتلينا به نحن الجنوبيون واكتوينا بناره المحرقة سنوات عديدة لم يشفع لنا التعلم مما مضى والسير بخطوات متأنية مدروسة لنحافظ على كل منجز ونصر تحقق واحتراما لكل قطرة دم أريقت في سبيل هذا الهدف النبيل والذي يراد لنا ان يكون مجرد سـراب !!!
أفيقوا أيها الساسة والقادة الجنوبيون وأخرسوا كل ناعق جاهل وتعاملوا معه بحزم وجدية ولا تجعلوا القضية الجنوبية دُولاََ بين الناس كلِِ يصرح ويتوعد ليفتت النسيج الواحد ويهدم ويخرب ما بناه الرجال وما قدمه المناضلون من تضحيات جسيمة..

نحن اليوم في الرمق الأخير من البداية السعيدة أو النهاية التعيسة ..
إما وبحماقتنا نقوم بوأد ما تقدم
وإما بحكمتنا نحقق مجدنا القادم

وليتحقق لنا مطلبنا لابد من أن يكون الجنوب أرضاََ بكل شبر من ترابه ، وتاريخاََ بكل أمجاده وتراثه..
أولى اولوياتنا دون سواه .