آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 02:28 م

كتابات واقلام


القاعدة ..الحلفاء ..فصل جديد في تدمير المنطقة

الثلاثاء - 18 فبراير 2020 - الساعة 08:46 م

نجيب يابلي
بقلم: نجيب يابلي - ارشيف الكاتب


الى متى سيظل العرب مضحوكا عليهم ، تاريخهم كله دم مستنزف بفعل مخططات استخبارية دولية تساعد على تنفيذه قوى محلية بل ووقوده ايضاً قوى محلية ، يصعد البعض ويخسر البعض الأخر ، وبصرف النظر عن المكاسب والخاسر فإن المنتصر قوى دولية ولم نشهد موقفاً عربياً موحداً عكس نفسه في صورة تحالف عربي ، بشراً وعدة وعتاد ولم نشهد أخباراً عن نتائج ذلك الموقف العربي الموحد في صورة قتلى وجرحى من شعوب المنطقة .

يخضع العرب حالياً لمخطط إعادة تقسيم المنطقة وهو "مخطط حدود الدم" التي اشارت اليه كونداليسا رايس عندما قالت "سنعيد تقسيم المقسم وتجزيئ والمجزأ" ليدخل ذلك المخطط التاريخ على انه "سايكس بيكو2".

حرب الإبادة مطلوبة تمهيداً لقرارات الأمر الواقع الجديد ، وتؤخذ حرب الأبادة عدة أشكال : الحروب الداخلية وتأخذ شكل الإقتتال القبلي بدوافع مختلقة وفق سيناريو اعد في الخارج : صوفي / سلفي ــ قوى الثورة / قوى الثورة المضادة ــ زمرة / طغمة ــ اليسار التقدمي / اليميني الرجعي ، الى أخر الأشكال .
صنفت القوى الاستخبارية الدولية في الغرب قوى إرهابية تحت اسماء مختلفة : القاعدة ـ داعش ، وقد اعترفت هيلاري كيلنتون في كتابها (الخيارات الصعبة) بأن المخابرات الأمريكية هي صانعة تلك المنظمات وأبرزها "داعش" .

فشلت الولايات المتحدة في استنزاف العراق وسوريا من الداخل من خلال ادواتها (القاعدة وداعش) كما هو الحال عندنا في اليمن وانما قامت بإسقاط الأنظمة من خلال الإحتلال العسكري المباشر كما حدث في العراق عام 2003م ومن خلال استنزاف النظام بحروب ومواجهات عسكرية متقطعة على العراف باستخدام الحلفاء المجوس ، او علي سوريا بإستخدام الحلفاء الاتراك ، أن الأمريكان والإسرائيليين والفرس والاتراك هم حلفاء يستهدفون العرب ، ويتضح ذلك من خلال الحرب الدائرة حالياً في سوريا بتدخل عسكري تركي قذر بمباركة أمريكية إنتفع منها تيار اردوغان الإسلامي العلماني الأمريكاني ..

سيناريو اعدته المخابرات الأمريكية والذي يستهدف اليمن من عقود وما حادثة كول عام 2011م الا دليلاً على تورط الولايات المتحدة وما صرخة "الحل أو إرحل" و "إرحل .. إرحل .. إرحل!!" إلا صناعة أمريكية إسرائيلية وكل ما ترتب على ذلك من العام 2012 حتى اليوم يندرج في المخطط الاستخباري الدولي وأبرز منفذيه الـ سي آي إيه والموساد ، في سياق سيناريو تقاسم الادوار : حوثية ـ شرعية وغيرها ، وهذا المخطط الذي يسري تنفيذه مرهق جدا من الناحية المادية وهي أموال لا يدفعها دافع الضرائب في الولايات المتحدة أو إسرائيل وانما تدفع من اموال النفط العربي.

واقعة قاسم الريمي رسمتها الولايات المتحدة بقصد ادخال المنطقة في جهنم جديدة ترجمته القوى الاستخبارية الدولية في أن "مقتل الريمي يدفع قاعدة اليمن لتنفيذ عملياته تحت غطاء الحلفاء" ..
نقول للعرب كان الله في عونكم على انفسكم !!