آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 04:50 م

كتابات واقلام


مايسرى على جماعة العوبان في مودية يسري عليها في احور

الجمعة - 06 مارس 2020 - الساعة 01:31 ص

شهاب الحامد
بقلم: شهاب الحامد - ارشيف الكاتب


تتناقل مواقع التواصل خبر لقاء مشائخ من احور بمدير الأمن في شقرة ولقاء آخر مع محافظ محافظة أبين وقائد الحزام الأمني بالمحافظة على خلفية جريمة إغتيال نائب قائد الحزام الأمني في مديرية أحور الشهيد (ابو إسحاق) من قبل قوات تابعة للمدعو محمد العوبان في نقطة عسكرية تتبع قوات الحزام وسط المدينة، وذلك لاحتواء تداعياتها ووأد الفتنة التي يسعى البعض لتأجيجها بين ابناء المديرية، ولانه لم يصدر حسب علمي اي شيء رسمي عن تلك اللقاءات الا ما يتناقله البعض في جروباتهم وصفحاتهم الخاصة ولهذا لن اجتهد في تحليل ماينقل وسأضع هنا رأيي الشخصي بالنظر الى الوضع الامني في المديرية في إطار الأزمة السياسية والأمنية القائمة في اليمن والجنوب بشكل عام.
مايسري على جماعة العوبان في مودية ولودر يجب ان يسري عليها في احور والمحفد بالضرورة.
رفضت قبائل مودية اجتياح مدينتهم عسكريا وعدم السماح للعوبان والملشيات القادمة من مأرب بالبقاء في ارضهم وتمت مواجهتهم بالقوة وإحرقت سيارته الخاصة واطقمه العسكربة على الطريق العام ، ومذ ذلك الحين ومودية في حماية ابنائها من قوات الحزام والمقاومة دون وصاية عوبانية او ارهابية مأربية.

وفي لودر تداعت المقاومة الجنوبية ومن خلفها ابناء لودر جميعا رفضا لعودة مليشيا الاخوان والجماعات الارهابية المرافقة لها، وهكذا منع العوبان ومن معه من البقاء والتمركز في مدينة لودر وبقيت كما كانت في حماية ابنائها من قوات الحزام والمقاومة دون وصاية عوبانية او ارهابية مأربية.

يخطئ من يعتقد ان السماح لمليشيا العوبان بالتموضع في احور سيجنب البلاد الفتنة او يبعد عنها شبح دخول قوات عسكرية شمالية لاخضاعها في المستقبل، إذا مامنح وجماعاته المرتهنة لمأرب حق اتخاذ القرارات الامنية والتموضع في احور المدينة ومنافذها البرية والبحرية، فالإشكال ليس في سين او صاد من ابناء احور وانما في الغايات والمآلات والمهمات الظاهرة والخفية.

المتابع لما يحدث في شبوة والمحفد والوضيع والجبل الفضلي واحور منذ احداث اغسطس العام الماضي وحتى اليوم من انتهاكات قمعية وملاحقات ومداهمات واعتقالات وإختطافات واغتيالات وتفجير مساكن لافراد الحزام والمقاومة الجنوبية بالاضافة الى الاستفزازات المتكررة بشكل شبه يومي ، يدرك تماما ان تلك الممارسات ستنشأ اسبابها عنوة في احور لتبرير طلب تعزيزات عسكرية مأربية اضافية وربما ادخال جماعات ارهابية لاعادة ترتيب صفوفها وسيطرتها على ابين من جديد.

لا ادري لماذا يقبل ابو مشعل والعوبان ان تدخل القوات الملفلفة من كل بقعة الى ارض باكازم وتتمركز فيها رغما عن إرادة اهلها في الوقت الذي ترفض دثينه وصاية احمد الميسري عليها بل ان قبيلته آل صالح وقفت ضده وطردت عساكره شر طرده وكذلك فعلوا مع العوبان في لودر ؟.
ولا ادري ماهو النصر الذي سيفاخر به ابو مشعل او العوبان من مشهد الغرباء وهم يأمرون وينهون في محافظتهم كيفما شاءوا ان لم يتخذونها مرتعا ومربضا خصبا للجماعات الارهابية القادمة من مأرب قبل ان يسلمها الاخوان للحوثي كما أهديت اليه كل محافظات الشمال دون قتال ؟!.

ستزحف مأرب في قادم الايام الى شبوه وستسلم شبوة للحوثي وهكذا دواليك، فمن يعتقد ان مليشيات الاخوان المدعومة قطريا ومرتزقة بن معيلي وجماعة العوبان وكل مسميات الشرعية المتنمرة في الجنوب و(المبسبسة) في الشمال انها ستواجه مليشيا الحوثي في حال لحقت بهم الى شبوة او ابين فهو واهم لان مهمة هذه القوات الممتدة من عتق الى شقرة هو اسقاط الجنوب من الداخل من خلال محاربة القوى الجنوبية الحية ومشروعها الوطني والقوات الجنوبية بكل مسمياتها التي تدافع عن الجنوب وحريته واستقلاله وذلك في اطار التنسيق بين ارباب المشروع التركي والايراني في المنطقة، ولهذا وغيره نربأ بأنفسنا ومشائخنا وقياداتنا بل وكل جنوبي شريف من قبول هذه المهمة التي لا تليق الا بالمرتهنين والمنقادين لقوى النفوذ السياسية والعسكرية والحزبية في صنعاء ومأرب بالتخصص.

*شهاب الحامد *
3/مارس /2020م