آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 07:22 م

كتابات واقلام


عـــدن وإتفاق الرياض

الخميس - 02 أبريل 2020 - الساعة 11:26 ص

صبري الحبيشي
بقلم: صبري الحبيشي - ارشيف الكاتب




إجتمع الفرقاء - الانتقالي والشرعية - على طاولة المملكة العربية السعودية وذلك بعد جولة ليست بقصيرة شملت صراعاً سياسياً وصل أشده لتحركات عسكرية في أغلب الأحيان، اتفاقٌ استطاع من خلاله الأشقاء فرض تدخلهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تدهور عام لما أصبحت تسمى بالعاصمة المؤقتة عــدن، تدخل حُظي بترحيب شعبي واسع، وهنا أراد المواطن تحقيق تلكم الإجراءات الساعية لاعادة استقرار الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والامني لعدن العاصمة، وللاسف استمر الجميع في نكران تلك الجهود والمساعي الحميدة لقيادة المملكة والامارات اللتان بكل جهد لاستكمال تنفيذ مُجرج هام كاتفاقية الرياض...
إن انحراف البوصلة وإعتماد أطراف الإتفاق على استعراض عضلاتهم بشكل مستمر - بالرغم من الحالة السيئة التي تمر بها المناطق المحررة والتي تغافل عنها الكثيرون - واتجهوا نحو الحشد المناطقي ضد بعضهم البعض، متناسين الضرر الكبير الذي كانوا سبباً رئيساً في وقوعه وعدم امكانيتهم في التدخل لإيجاد أبسط متطلبات واحتياجات المواطن من كهرباء وصرف صحي، والمصيبة عــدم اتفاقهم على إنشاء مركز للحجر الصحي...
عجائب تعجز الكلمات عن وصفها حدتث وتحدث بعدن منذ إعلان تحريرها ولا يمكن إيجاد أدنى تفسير لها من كِلا الطرفين، وفي حال تفكروا وعقلوا فإنهم سيفقهون عناء الشعب الكادح ومازلت أسمية بالكادح وهو كادح بكل ما تحمله الكلمة من معنى فهو بين المطرقة والسندان فلا حول له ولا قوة...
نصحية مُحب لكل أطراف إتفاق الرياض، كفاكم غروراً فالشعب والتاريخ لن يحرموا أحداً مهما كان مركزه وقوته وقواعده، فهناك أغلبية مازالت صامته ولا أعتقد أنها تصمت كثيراً بعد الذي كان، خذوا العبره من دروس مضت ولا تأخذكم العزه بالاثم فتصبحوا على ما فعلتم نادمين، فإنها صحوة إذا استفاقت لن تستطيع اخمادها كبرى قوى العالم...
وللتحالف - وخصوصاً السعودية أقول - ابحثوا عن الصادقين بمواقفهم وخبراتهم وعلاقاتهم، فلا يغرنكم الغوغائيين السُذج، فهم أقبح ما يمكن التعامل معهم.
والله من وراء القصد