آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 05:47 م

كتابات واقلام


سعيد دعالة ..!

الخميس - 02 أبريل 2020 - الساعة 04:27 م

عبدالله باحشوان
بقلم: عبدالله باحشوان - ارشيف الكاتب


قامة عدنية جديدة تترجل وترحل من عالمنا الفاني إلى العالم الأبدي السرمدي الباقي .

الأستاذ الجميل والكابتن الموهبة سعيد دعالة صاحب الروح المرحة والإبتسامة النيرة المتدفقة .
الشخصية اللطيفة والذات الأنيقة في مخبرها ومظهرها .

لن أتحدث عن صولاته وجولاته في ميادين الرياضة وبالتحديد ساحرتها المستديرة ؛ فإن لهذا الشأن كتابه وحذاقه ممن عاصر الفقيد السعيد وعاشره وهم أخبر وأعلم من الكاتب لهذه السطور المتواضعة ..
لكني هنا سأتحدث عن السنوات الأخيرة من حياته رحمه الله حيث أسعدني القدر برؤية وجهه السمح والفوز بعباراته الرقيقة وثنائه العاطر حينما كنت أتردد على مسجد الإحسان بطويلة كريتر حيث كان الراحل يؤمه لتأدية صلوات الجماعة فيه .

لا يمكن أن أنسى دخلته المهيبة بلباسه الأنيق ونظارته العتيقة ومشدته المتدلية على كتفه المطابقة للون ( الشميز والفوطة ) في مشهد جمالي ينبئك عن روح عشقت الجمال وعاشت به وماتت عليه .
سلامة بسمته مصافحته وكرم نفسه وحلاوة معشره مبذولة للصغير قبل الكبير والضعيف قبل القوي .

إنه بحق مدرسة كروية وفي ذات الوقت مدرسة متحركة تخبرك عن دماثة أخلاقه وحسن تعامله وقربه من ربه ونظافة قلبه وقالبه وعفة لسانه وطهر جنانه .
هكذا عرفته ورأيته وخبرته حتى لقي ربه وهو على أحسن حال واهدأ بال .

سلام الله على روحه التي غادرتنا بسلام وهدوء حتى تفاجأنا بنبأ وفاته رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه جنات تجري من تحتها الأنهار .
الأسيف :
عبدالله عيدروس باحشوان .