آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:43 م

كتابات واقلام


لماذا الإصرار على إخفاء طريقة إصابة أول حالة كورونا بحضرموت!

السبت - 11 أبريل 2020 - الساعة 04:13 م

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري - ارشيف الكاتب


تابعت بشغف تغطية قناة حضرموت الفضائية المباشرة، الليلة الماصية، لتداعيات اول إصابة بكورنا في حضرموت، ولفت انتباهي توافق كل ضيوفها المتحدثين وفي مقدمتهم كل من مدير أمن الساحل العميد منير التميمي ومدير مكتب الصحة هناك د. رياض الجريري، تجاهل الحديث عن أي ملابسات تتعلق حتى بطبيعة إصابة الشخص الحضرمي الستيني المصاب بالفيروس واكتفائهم بالتأكيد أنه تم عزله بمشفى بالمكلا وان حالته الصحية مستقرة وتم التحفظ على أسرته وحجز ٣٠٠ من العاملين بميناء الشحر في منازلهم وانتظارهم فحص حالاتهم الصحية.حسب تأكيد العميد التميمي، في حين اكتفى الجريري بحرصه ووََزارته ومكتب الصحة بالساحل على التحفظ على هوية واسم المصاب حتى لو كان الأمر متعلق بأمراض أخرى باعتبار الأمر مهني وإنساني لايتمناه او يقبله احد لنفسه وأسرته،رافضا حتى إلحاح نجل شقيقه المذيع الذي حاوره هاتفيا بالقناة بتوضيح طبيعة اصابته كيف جاءت،. هو ما يكشف ان المصاب الذي أكدت رويترز انه عامل بميناء الشحر، قد يكون قادم من دولة مصابة عبر سفينة وصلت عبر الميناء الذي أكد مدير أمن الساحل انه كان مغلق وفق توجيهات محافظ حضرموت باستثناء الأغراض الإنسانية.
ولعل التحفظ عن الاعتراف بأن المصاب قدم من دولة مجاورة ولم يخضع لأي إجراءآت فحص او عزل صحي، هو المقصود من تجاهل توضيح طبيعة المصابة، كون ذلك يعني اختراق الإجراءات الوقائية من قلب حضرموت، بدليل تأكيد المتحدث باسم اللجنة الوطنية العليا ان المصاب مسن من أبناء الشحر وكان يتلقى العلاج بمستشفى التيسير منذ عدة أيام وزاره الكثير من أبناء الشحر و المكلا في المستشفى، مايتطلب عليهم عزل أنفسهم وتجنيب أسرهم خطر نشر الوباء كحاملين محتملين للفيروس نتيجة مخالطة المصاب.
ولفت انتباهي تأكيد الدكتور الجريري ان المصاب في حالة صحية مستقرة ويتحسن يوما بعد يوم في احد المشافي بالمكلا ولم يقل بمحجر فلك الصحي كما كان متوقعا، وعلى الرغم قوله أن اكتشاف الحالة تم فجر اليوم وتأكيد الإصابة جاء فقط بعد اربع ساعات من إجراء الفحص المخبري على العينة بجهاز وحدة فحص "بي سي آر" وإظهار النتيجة عند الثانية من ظهر اليوم، أي امس الجمعة ولا ادري كيف عرف انه يتحسن يوما بعد يوم ولم يمضي يوما على كشف حالته، عوضا على تأكيده ان تحسن حالته الخطرة ككبير في السن يأتي نتيجة الرعاية الصحية المميزة التي قال انه بتلقاها من الفريق الصحي الثاقب النظر في تشخيص الحالة وتأكيدها بأسرع وقت ممكن خلافا لوضع الحالات المتشابهة في دول كبرى ذات أنظمة صحية قوية.
#حضرموت_في_مواجهة_مفتوحة_مع_كورونا
#ماجد_الداعري