آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 03:30 م

كتابات واقلام


مقترح لتعيين محافظ ومدير لأمن محافظة عدن

الإثنين - 13 أبريل 2020 - الساعة 12:39 ص

د. لؤي عبدالباري قاسم
بقلم: د. لؤي عبدالباري قاسم - ارشيف الكاتب


أكاديمي من جامعة عدن يضع بين يدي الرئيس والمجلس الإنتقالي والتحالف العربي تصورا للخروج من أزمة تعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن...

فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، معالي القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي
الإخوة في قيادة التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية
الإخوة القادة والحكام عربيا ودوليا.
إننا ومن منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن من كل سوء قد داهم ولايزال يداهم هذا الشطر العربي الأصيل الواقع في الجزء الجنوبي من منطقة شبة الجزيرة العربية ولفترة زمنية طال أمدها وكثرت وتشعبت دهاليزها وقام فيها مالم يكن في الحسبان.
إننا ومن واقع المسؤولية علماء ومثقفين ووطنيين ممن لم يتم الإستماع لهم أو قراءة ندائاتهم المتكررة أو إشراكهم في النقاش والدراسات والحوارات التي انتظرها الكثير على أنها كانت من أجل التوصل إلى إتفاق ناجع وسريع الأثر لإحتواء الأزمة والأزمات القائمة وحتى بزوغ شمس يوم جديد يبدأ معه الإنسان اليمني إستبشارا، وليس تحليلا لمفاجأت تلو أخرى كما هو عليه الحال الآن... فمنذ فترة تعقدت معها مجريات الأمور ولم تمنح المواطن أي مؤشر إيجابي بل كان في معظمه سلبيا للغاية وهو الأمر الذي يزيد من تعقيدات الحياة ومجرياتها السلبية على الصعيد اليومي بالنسبة للمواطن إجتماعيا، إقتصاديا، صحيا، تعليميا، وأمنيا ...وغيره.
إننا إذ نتوجه وبكل ما للكلمة من معنى لأن تقرأ كلماتنا هذه من قبل كافة المعنيين بالشأن اليمني وخاصة في بند أو موضوع القضية الجنوبية والتي على أساسها تم توقيع إتفاق الرياض بين كل من الحكومة الشرعية والمجلس الإنتقالي والتي نحن بصدد جزئية هامة من هذا الإتفاق والتي من وجهة نظرنا نرى إنها بوابة الشروع لتباشير طيبة لاحقة إذا ما تجاوزنا هذه الخطوات بشكل إيجابي يتوافق عليه الأطراف ولو بمؤشر النسبية بزائد أو ناقص بما لا يؤثر أو يفقد الإتفاق مكانته، وخاصة لما يكون من شأنه تحقيق الغايات التي ينشدها المواطن قبل أي صراعات أو مماحكات لا يراد بها إلا تعكير صفوة المواطن حياتيا.
إننا نناشدكم ملوحين لكم بأيدي بيضاء يعلم الله وحده أنها لا تبغى إلا نصرة الجميع لما فيه خير للجميع، وأننا بهذا نكون قد عملنا ما علينا ولكي لا نتهم بالصمت كما يسميننا المجتمع وهو الأمر الذي يخلط فيه الكثير أحيانا، لان رجال العلم غالبا ما يكون تدخلهم إلا عند الضرورات وبدون إستئذان من منطلق عدم السكوت على موقف سلبي أو ضرر يصيب المجتمع ويسكت عليه حين يجب مساعدته في إيجاد الحلول والمعالجات السليمة ليس فقط في مجال العلوم بل وأيضا في قضايا المجتمع بشكل عام وخاصة منها الأزمات السياسية، لما من شأنه سد الفراغ القائم بسبب فقدان الدولة (الحكومة) لمكانتها وإدارتها لمؤسساتها بشكل عام، ونتيجة لبروز أطراف أخرى استبدلت بذاتها محل مؤسسات الدولة ولكنها بقيت في صراع معها ولم يتوصلوا لمخرج معقول يتفق عليه الجميع.
ولهذا تروننا نتقدم اليكم ووفق إتفاق الرياض ومن واقع حال البلاد المغلوب على أمره بمقترح ننظمه بالآتي (تسلسلا) إنطلاقا من أهمية صلة كل جزئية بالآخرى وخاصة في بند أو فقرة تعيين محافظ لمحافظة عدن ومديرا لأمنها على النحو التالي:
أولا: تعيين محافظ لعدن:
١- بخصوص تعيين محافظ لمحافظة عدن نرى من الضرورة أن تكون الشخصية (المطروحة أو المقترحة للتعيين لهذا المنصب) منتمية لهذه المحافظة من حيث الميلاد أو النشأة و التعليم أو الإقامة فيها منذ ما لايقل عن ٣٠ عام على الأقل، وأن يكون معروف عنه بسيرة ذاتية لا عار ولا غبار عليه.
٢- أن يعين نائبين للمحافظ وبنفس الصلاحيات الكاملة (عند القيام بأعمال المحافظ) على أن يكون أحدهم عن الطرف الآخر، والثاني مستقل ويستحسن أن يكون كادر أكاديمي من أبناء وجامعة عدن ليكون المرجح لكثير من الأمور وخاصة عند إخفاق أو توقف المحافظ ونائبه عن أداء مهامهما ترجع لموانع سياسية، أو لتقديم إستقالتهم أو لأي سبب أو مانع يحول دون قيامهم بالواجبات المناطة بهم.
٣- أن يكون المحافظ (او من يكلف) الرجل الأول ورئيسا للجنة الأمنية في محافظة عدن وإن تحدد وتنظم جميع طرق وأساليب التواصل والتوجيه من الجهات المسؤولة عليه ووفق نظام يتفق عليه جميع الأطراف.

ثانيا: مدير الأمن:
1- أن يكون من كادرات وأبناء مدينة عدن العسكرية المتمرسة وذات الدراية بعدن وبمديرياتها وتركيبة نسيج عدن الإجتماعي والثقافي، وأن يكون ذو مكانة إجتماعية وعلاقات طيبة في الوسط العدني بمختلف تركيبته المجتمعية وغيرها.
2- أن يعين لمدير الأمن نائبين أحدهم يمثل الطرف الآخر والثاني مستقل يغطي الفراغ عند تخلي كل من المدير ونائبه الأول لأداء واجباتهما لأي من الأسباب، ولعدم ترك فراغ أمني في المدينة على أن يقوم بتسيير العمل الأمني على أكمل وجه بمثابة مدير أمنها.
3- أن تشكل قوة(بقوام لواء) من أبناء وشباب مدينة عدن يكون واجبها حماية المنشآت والمؤسسات الحكومية بدرجة رئيسية، وكذلك لحماية الشخصيات القيادية في المحافظة وإدارة النقاط الأمنية وتحت اشراف وقيادة رئاسة اللجنة الامنية وبما تراه مناسبا لذلك.
4- أن تقوم غرفة العمليات في المحافظة بإتصال وتواصل دائم مع غرفة عمليات وزارة الداخلية وفق المتبع أداءه في مثل هذه الأعمال.

ختاما تمنح الأطراف حق الإطلاع على هذا المقترح قبل إتخاذ قرار التعيين وأن لا تبالغ في إضافة أو شطب مما شكله هذا المحتوى إلا لما له من أهمية وضرورة تراه مناسبا للصالح العام وليس معرقلا له.

ولله ولي التوفيق.

د. لؤي عبدالباري قاسم
كلية الحقوق- جامعة عدن -