آخر تحديث :الثلاثاء - 09 ديسمبر 2025 - 10:44 ص

كتابات واقلام


أبين مساحات للفرح والحزن معاً

الجمعة - 17 أبريل 2020 - الساعة 07:28 م

عصام علي محمد
بقلم: عصام علي محمد - ارشيف الكاتب



عجيب أمر وشأن (أبين) هذه بأرضها وإنسانها وغريب فيها أمر تحولاتها السريعة والمفصلية ، وعصي على الفهم شأن الفظاظات والاصرار على تحويل أرضها الى مساحة للخصومة فحالها اضحى قريب من حال الملاعب الدولية التي تتم عليها المباريات النهائية خوفاً من نزق جماهير الفريقين ..ومصدر العجب و الغرابة تلك انه قد قُدر لهذه المحافظة لان تكون ذات حضور مؤثر عند كل منعطف ٕ خطر تمر به البلاد عامة ، والغريب ايضاً هي قدرت الكثير من اصحاب المشاريع الشخصية او الفئوية او الايدلوجية على استغلال حماس ابناءها ورسوخهم على الطريق ومحاولات اؤلئك المتآمرين في زرع الفرقة والشتات بل والتقسيم اللٌاعقلاني وفق مقاييس الكيّال الارعن .
هذه عادات وممارسات نلمسها مع كل تحوّل يتم استغلاله من اطراف سياسية وجهات متلبسة بعباءات الدين او القبلية او المناطقية وجميعها تتلون بألوان الداعمين والتي تقطع الطريق امام كل مصلح يحاول اصلاح او معالجة أدنى شأن مرتبط بالمهام العامة التي تتطلب عقل وفكر معين يساعد في ابتداع الحلول التي تفضل تقديم الصالح العام على المشاريع المؤقتة الموصوف اصحابها بالأنانية والتي تساهم في خراب المخرب .
كثير هم المتميزون بسطحية الظاهر الذي لاينذر بحسن سيرة وسلوك و هؤلاء هم من يشعلون جذوة النيران بين الاخوة الاشقاء..
وللأسف تلك الممارسات التي تقف امام اي ممارسات حسنة بهدف ردم الهواة وتجنيب البلاد والعباد الصراعات المتكررة والتي يجني الجميع منها الويل والخراب والشتات جميع تلك الممارسات تأتي بدافع عقليات لا تعي ولا تفقه في الواجبات الوطنية وغير مكترثة بالشأن العام او الخاص على حد يتساوى امام ناظرية العظم و العظيم .
حقاً قد تشوهت الآن كثير من صور القيادات واكتسبت ملامح جديدة ذات الانياب و الاظافر تستخدمها في نهش جسد هذا الوطن الذي اظناه السقام واصبح ابناءه لا يقوون على الاستقامه .
بالتأكيد جميعنا ينظر الآن بخوف وتحسب الى الاصابع التي تحاول اشعال فتيل الحرب والصدام بين ابناء التراب الواحد...
حالات التشابهة كثيرة بالشرق والغرب والشمال والجنوب التي تتمازج مع حالة القيادات الأببنية حين يسيطر عناد الاطفال عليهم ويمنعهم من سماع صوت الحق وهو الصوت الذي يحتوي على نصائح تلزم الاطراف وتحاول وتقيد خطاهم المتسارعة نحو المنزلق ، وبتأكيدنا هذه والتي يتضمن حقيقة الألم المعاش مع كل تشاحن يعقبه قتال..
اذن باتت الحاجة ملحة في هذه اللحظات العصيبة والتي تنذر بالخراب لهذه المحافظة ومعها المحافظة المجاورة ونقول لهم افتحوا اعينكم فقط افتحوها لتروا ذاك الزمن الذي مر منه هذاالطابور الطويل من الشهداء و القتلى والجرحى المنسيين وقد تشعروا حينها بوخز الظمير ووجعك يصيب رؤوسكم العنيدة وألمك يلم قلوبكم التي تهوى العناد حينها قد تدركون خطورة مواقعكم وبقاءكم على خطوط التماس بغية اشعال الوطن بالحرب بدل السلام وإحلال الخراب محل البناء،
ونتمنى ان تدركوا ذلك قبل فوات الفوت.
ولابد انكم ستدركون الآن يقيناً انكم مجرد ادوات وبيادق تحركهم عقول تنعم بالرفاهية خارج دائرة الاسى الذي نعيشه... وتأكدوا ان حالكم اضحى قريب من حال الحارث ببحر الاهواء و لا مناص ولا مفر من ان الحارث بالبحر يجني الحسرة والندامة .