آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 09:54 م

كتابات واقلام


انقذوا عدن وأهلها لا تتركوهم

الأربعاء - 22 أبريل 2020 - الساعة 02:15 م

السفير د. محمد صالح الهلالي
بقلم: السفير د. محمد صالح الهلالي - ارشيف الكاتب


عدن منكوبة منذ ثلاثه عقود تقريبا منكوبة .. منكوبة في سلطاتها ومسؤوليها اولا ومنكوبة ثانيا في كل الجوانب اخلاقيا وخدميا وامنيا وتربويا وصحيا وتعليميا وإداريا تتقاذفها امواج الحقد وانواء الفسادوسمومه من قبل عديمي الضمير والانسانية والخلق والوطنية مما جعلها قرية باسم بندر او مدينة وعاصمة مجازا
عدن مدينة يتصارع على ارضها دوريا مما حطم كل أعمدتها ومعالمها ونخر السوس والديدان كل انظمتها ونظامها وشوارعها وأزقتها العتيقة والتي كانت جميلة ونظيفة ذات يوم وتسلي الروح والخاطر وتغيث الملهوف وتشبع الجائع وتبرئ. المعلول والمريض عدن المدينة والعاصمة والميناء والمطار لاذنب لها سوى انها مدينة مدنيه وعاء للجميع ارضعتكم واحتضنتكم ورعتكم جميعا نناشدكم باسم الضمير والانسانيه أعيدوا لها جزء مما قدمته لكم ابقوا على نفسها وروحها ورونقها ولاتتركوها تموت خنقا بالعشوائية والفوضى من قبل بغاة وطغاة وفاسدي العصر وناهبي ثرواتها ومقدراتها ومخربي هويتها وتراثها وبنيانها المرصوص عدن اليوم في وضع مخزي ومعيب لدول الجوار الشقيقه. وللتحالف خصوصا وللشقيقه السعودية وملكها وولي عهدها ولدولة الكويت الشقيقة واميرها امير الإنسانية والمحبة ولدولة الإمارات وقادتها الخيرين وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن زايد المعروف بطيبته ومسارعته في أعمال البر والاحسان ولمصر العروبة ورئيسها الوطني المخلص والوفي السيسي تحديدًا والجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الامن كونهم الأوصياء على البلاد من بعد حرب 2015 التي شنت عليها من قبل الجماعات الخارجة عن القانون ولازالت الحرب قائمة امام الملا وبحقد وبطرق شتى والكل يتفرج بحيث تحارب عدن واهلها بمختلف الطرق وبالخدمات والمرتبات ونهب مواردها
بعد عقم وعجز الحكومة المرتعشة عن تحقيق ابسط المتطلبات والخدمات والامن ل عدن طيلة عشر سنوات مضت عدن التي يعرف المطلعون انها في يوم ما كانت تتنافس على العاصمة المثالية في النظام والنظافة والامن هي وعواصم الان اصبحوا في قمة الرخاء ولأمن والرفاهية وعدن في الحضيض
كمثال عمان مسقط والأردن عمان وتونس.

العاصمة عدن امانه في اعناق المجتمع الدولي والتحالف والسعوديه تحديدا لانقاذها مما هي فيه من كوارث وماسي وسيول دمرت كل شي وامراض فتكت باهلها وكهرباء منعدمه وقبل هذا وذاك سلطاتها المحليه الفاشله والمشكوك في ادائها وقدرتها.
عدن كانت درة مدن الجزيره وقبلتهم ودرة التاج البريطاني اصبحت. خرابة وشوارعها التي كانت تفوح بروائح الفل والكاذي والعطر والبخور اصبحت تضخ وتزكم الأنوف بالمستنقعات والمجاري والقذرات والبيارات المتفجرة والفيران والهوام وحدائقها ومعالمها وآثارها نهشها ويتخاطفها اللصوص واَهلها يعتصرهم الخوف والمرض والأوبئة وتفتك بهم الفيروسات وتجرفهم الكوارث والسيول والوباء الأكثر فتكًا ب عدن واهلها الفساد والسلطات المحلية والحكومة المهاجرة والمتصارعين المعتاشين باسمها عديمي الإنسانية والضمير وحسبنا الله ونعم الوكيل ولك الله يا عدن أمل ان تجد هذه المناشدة صدى وان نرى تجاوب من الأشقاء للمسارعة في مسح الألم ورفع المعاناة والشقاء. والوباء عن عدن واهلها اكان من الأشقاء والمجتمع الدولي وان تقدم المساعدات والدعم والخدمات مباشرة بإشراف مباشر من الأشقاء او من يمثلهم وليس عبر المحليات والسلطات المشكوك في ذمتها ونزاهتها وإخلاصها والتي برهنت السنين والأيام على عجزها وعقمها وفشلها وكما سيكون ذلك جميلًا ومفرحًا لو تم ذلك سريعًا خلال هذه الكوارث والسيول و في هذه الابام المنفرجة والشهر الكريم حيث ستدخل البهجة و الأمل ل عدن واهلهاخلال شهر رمضان الكريم وكل عام والجميع بخير وامان وشهر مبارك
وفي هذا المقام لاانسى ان أوجه التحيه والشكر والتقدير لكل مخلص ولكل شخص من شباب وابناء عدن وحواريها ابطال2015 وابطال ورجال اليوم او من المسؤولين الشرفاء في المحليات او القوى الشريفة والخيره وهم الاستثناء الذين استشعروا الواجب والانسانيه وخرجوا و هبوا و وقفوا مع الناس والمتضررين من الكوارث والسيول وانقذوا المعاقين والمرضى وساعدوهم في احلك الظروف جزاهم الله خيرا والله لن يخذلهم !

السفير الدكتور محمد الهلالي ابريل 2020M