آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:02 م

كتابات واقلام


الإنتقالي في خدمة الشعب

الإثنين - 27 أبريل 2020 - الساعة 10:01 م

د.علي محمد جارالله
بقلم: د.علي محمد جارالله - ارشيف الكاتب


قبل ان يجف مداد بيان الانتقالي نحو إعلان حالة الطوارئ و الادارة الذاتية في الجنوب حتى انبرت قناة الجزيرة و ابواق الخونة المسلمين في الإدانة، و سبحان الله، فهذا يذكرني بما قاله الله تعالى في كتابه العزيز في سورة البقرة:

{إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَ إِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَ إِنْ تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}.
هذا ما قاله الله تعالى لجنون الجزيرة و الأبواق القذرة.
==
ما علينا منهم فليصرخوا حتى قيام الساعة، ما يهمنا ان بيان التحالف العربي كان هادئاً و متزناً و كأن بيان الإنتقالي أهداه الترياق ليحيي به من جديد إتفاق الرياض، كما دعت الامارات اليوم الأثنين الى تنفيذ اتفاق الرياض لتقاسم السلطة بين الحكومة اليمنية و المجلس الانتقالي الجنوبي، كما كان بيان الرياض واضحاً في ديباجته حيث قال:
" يؤكّد التحالف على ضرورة إلغاء أيّ خطوة تُخالف اتّفاق الرياض و العمل على التعجيل بتنفيذه ".
كلام دُرر، فلا يوجد في بيان الانتقالي اي شيئ يخالف اتفاق الرياض، بل يطالب بتنفيذه فوراً دون انتقائية.
==
بحّ صوت شعب الجنوب و هو ينادي بحقوقه منذ الوحدة المشؤومة في 1990م، و لم يسمعه أحد بل تم غزوه من أهل الشمال في 1994م و تكفير شعب الجنوب من الخونة المسلمين، و في 2015م غزوه مرة أخرى بمشاركة بين الحوثي و صالح و تعاون من الخونة المسلمين إلى ان جعلوا من عدن قرية صغيرة قذرة عاشقها الامراض و الكوارث و قلة التعليم و الصحة و عدم و جود لا كهرباء و لا ماء و لا خدمات صحية.

إن الأدارة الذاتية الجنوبية هي إحدى مكتسبات هذا الشعب المكلوم، و هي من ستنبه العالم كله بأن للجنوب قضية و يجب حلها.

لا نؤمن بالتسليم و الاستسلام بل نطالب بالعيش كل واحد بلونه و صوته و حريته، فالحقوق لا تحتاج إلى تفاوض و هي الحقوق الثقافية و السياسية و الإدارية، و الإدارة الذاتية، و هذا هو الخط الأحمر بالنسبة لشعب الجنوب.

فالمطلوب من الإنتقالي امور كثيرة اتمنى ان يكونوا قد وضعوها في الاعتبار و هي ضبط القوات المسلحة و الأمن الجنوبي و إعداد دورات سريعة يومية لمنتسبي القيادات العسكرية للإنضباط و التحلي بالسلوك الذي يخدم المواطن، و الذي يجب ان نعترف انه في بعض الوقت ظهر منهم بلاطجة يجب لجمهم و توجيههم للعمل الوطني المحترم، و نرفع شعاراً جديداً "الإنتقالي في خدمة الشعب".

نحن على ثقة بأن الانتقالي يعي كل هذه الأسباب و سيعالجها بحكمة، و نحن سنصبر لأن الله يحب الصابرين.