آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 12:25 م

كتابات واقلام


عام على الرحيل .. "العقلة" من محراب القيادة الى محراب الشهادة

الثلاثاء - 31 مايو 2016 - الساعة 05:08 م

محمد مثنى عبيد الشعيبي
بقلم: محمد مثنى عبيد الشعيبي - ارشيف الكاتب


تحل علينا اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد القائد الجنوبي البطل المحامي محمد مسعد العقله بعد ان قدم ورفاقه الابطال نموذج صلب وملحمة بطولية لايمكن لها ان تموت او تسقط بالتقادم كيف لا وقد كان الشهيد القائد في مقدمة الصفوف مدافعآ بكل شرف واقتدار عن الضالع والجنوب بشكل عام متصديآ بثبات لجحافل جيش صنعاء البربري ومليشياته الرافضية مقدمآ حياته كما قدم كل شهداء ضالع الصمود حياتهم رخيصة لصناعة نصر تسمو به الضالع والجنوب بشكل عام مسجلين بذلك تاريخ جديد عمد بالدم وصاغته اقلام حرة جعلت من التضحيات الجسام مرجعية سرمديه يتفاخر بها الجنوب جيلآ بعد آخر.. عندما نتحدث اليوم عن شهيد بحجم المحامي العقله فاننا نستند بهذا الى مناقب مشرفه عاشها وعاصرها الشهيد القائد في مرحلتي السلم والحرب معآ فمن منا لايتذكر العقله وهو حينها يصول ويجول محاكم ونيابات الاحتلال اليمني مدافعآ عن نشطاء وقيادات الحراك الجنوبي الذين زج بهم بالسجون منذ انطلاق الشرارة الاولى للثورة الجنوبية التحررية السلميه مطلع العام 2007م فقد كان للشهيد العقله دورآ بارزآ في ردع الظلم وفضح مؤمرات صنعاء ومحاكمها الكيدية التي تنال من كل جنوبي حر وشريف يطالب وبصورة سلمية وحضارية باستعادة حقه من الارض والحرية والكرامة التي صودرت في ظل وجود وهيمنة احتلال يمني بغيض وحاقد كشر بانيابه ومخالبه الحادة للبطش والتنكيل بالانسان الجنوبي دونما شفقة أو رحمة،كذلك ايضآ في مرحلة الحرب والمواجهة مع العدو اليمني حينما ناداء المنادي من على منابر المساجد في الجنوب حيا على الجهاد والذود عن الجنوب ارضآ وانسانآ كان شهيدنا البطل محمد مسعد العقله من أوائل الملبين لنداء الوطن حاملآ سلاحه على كتفه تاركآ خلفه فلذات كبده وأغلا مايملك وتوجه الى خنادق القتال والمواجهة جاعلآ موقعه في مقدمة الصفوف ليكون بذلك نموذج صادق للقائد المخلص والشجاع ليرتقي شهيدآ وهو حينها يقود معركة من اشد المعارك شراسة التي شهدتها بوابة الجنوب الضالع معركة تحرير موقع الشوتري الحدودي الذي ظل غزاة اليمن يفرضون سيطرتهم عليه لفترة زمنية ليست بالقصيرة غامر الشهيد ورفاقه الابطال بكل بسالة واقدام لتحريره وتخليص افراد المقاومة الجنوبية من شره في ال31 من مايو 2015م. رحم الله الشهيد البطل محمد مسعد العقله ورفاقه الشهداء في ذلك التاريخ العظيم وأسكنهم الله فسيح جناته رحم الله كل شهداء الجنوب الأماجد في كل شبر من تراب الجنوب الطاهر. كاتب صحفي وناشط سياسي جنوبي 31 مايو 2016م.