آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

كتابات واقلام


نقل العالقين في الخارج بين الترتيبات اللازمة وعبئ نفقات التشغيل التي ستتحملها اليمنية

الأحد - 24 مايو 2020 - الساعة 02:27 ص

ابوبكر قطن
بقلم: ابوبكر قطن - ارشيف الكاتب


يعلم الجميع من أني أحد أو ربما من أول من نادى بعودة العالقين و لدي منشور سبق نشره و تداوله ..

حينها كان كلامي ليس له قبول و وضعت عليه بعض الملاحظات التي أنحصرت في عدم إستقطاب و إستدعى المرض لليمن من خلال أخواننا العالقين،،

و بعد أن أرهق أخواننا العالقين ماديآ و نفسيآ، تأتي لنا الحكومة الموقرة لتصحو من غفوتها أو لنقل من نومها و سباتها العميق و توجه برسالتها المؤرخة 18 مايو 2020م و المتداولة في كل وسائل التواصل لتوجه الخطوط الجوية اليمنية من خلالها للبدء بنقل العالقين خلال يومين أقصاه 20 مايو 2020م و تحديد البدء بالنقل من منطقة عمان ( ؟؟؟ ) و كأننا في ظروف إعتيادية و طبيعية للغاية و حينها لأحتجنا أكثر من ذلك ،، و مع كل ذلك نقول لحكومتنا أهلآ .. *أن تأتي متأخرآ خير من أن لا تأتي*، و هناك بعض الملاحظات و التي يجب مراعاتها و أسترعى إنتباه الحكومة المؤقرة و هو ما تفرضه الظروف العامة التي يمر بها العالم في ظل جائحة كورونا.

1- تعلم الحكومة و يعلم ركابنا و كل المتابعين بأن الناقل الوطني الخطوط الجوية اليمنية قد كانت سباقة و بادرت بتشغيل بعض الرحلات منطلقة من عدن بدون حمولتها من الركاب لتنقل العالقين في الخارج و ذلك مع بدء جائحة كورونا ،، و بدون شك فأن ذلك قد ترتب عليه خسائر مادية على الشركة.

2- اليوم و بعد تشديد الإجراءات الإحترازية و توقف نشاط معظم المطارات و شركات طيران العالم فأن الخسائر المادية لإعادة التشغيل ستتضاعف و ذلك بالنظر للآتي :

1-2 ستكون هناك إجراءات وقائية قد تستلزم توفير الكمامات و القفازات و واقي الوجة و شرابات الأقدام الطبية و غيرها للركاب.

2-2 توفير وسائل نقل خاصة( باصات) لنقل الركاب للمطار.

2-3 عمل فحص البي سي آر للركاب.

2-4 قد يكون مؤكد فرض تباعد بين كل راكب و آخر على متن الطائرة مما يعني نقص الحمولة الفعلية للطائرة و هذا سيضاعف من خسارة اليمنية.

2-5 المؤكد بأن الطائرات ستقلع بدون حمولتها من الركاب من عدن.

2-6 قد يتطلب وضع برنامج تشغيل مكثف يتطلب الحصول على تصاريح و دفع رسوم عبور الأجواء و الهبوط في المطارات الخارجية.

2-7 المؤكد بأن هناك إجراءات وقائية و إحترازية قد تفرض على الركاب و عفشهم و كذا جسم الطائرة و طاقمها، و سيترتب على ذلك دفع رسوم إضافية مقابل تلك الخدمات لم تكن معتادة في ظروف التشغيل الطبيعي.

2-8 ستكون هناك إجراءات خاصة لنقل كادر اليمنية المحلي إلى المطار في مناطق الخارج و كذا المدراء المنتدبين.

جملة ما أشرنا إليه بالتأكيد سيرتبط بترتيبات دقيقة تحتاج لها الوقت الكافي و النفقات المالية المطلوبة.

و لهذا تقديرآ للدور الإنساني التي تعودت اليمنية إظهاره في مواقف سابقة خلال أزمة الحرب فأنه لابد من الجلوس مع الجانب الحكومي و عرض جميع التكاليف التشغيلية التي ستتحملها اليمنية و بالتالي لابد للوصول لتفاهمات جدية تلتزم بموجبها الحكومة بدعم الناقل الوطني حتى يستمر في أداء رسالتة.

*وبتأكيد مقابل بأن لا تضاف أي أعباء مالية جديدة على الركاب و قبول سفرهم بنفس درجات تذاكرهم التي يحملونها.