آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 08:24 ص

كتابات واقلام


الاعلام في زمن الكرونا

الإثنين - 01 يونيو 2020 - الساعة 05:36 م

السفير د. محمد صالح الهلالي
بقلم: السفير د. محمد صالح الهلالي - ارشيف الكاتب


بمناسبة الذكرى السادسة والثمانبن ليوم وعيد الاعلاميين الذي يصادف 31 من مايو من كل عام وتحتفل الشقيقه مصر وعدد من الدول العربيه بهذا اليوم خالص التهاني لكل الاعلاميين والصحفيين في عالمنا العربي والعالم اجمع وكل عام والجميع بخير وامان وسلام.
ياتي هذا العام على الاعلاميين والصحفيين والاعلام في اوقات عصيبة وبشكل مختلف تماما حيث يصادف هذه المناسبه والاعلام واهله يواجهون تحديات كبيرة وخطيرة اكبر واعظم واشمل من السابقات التي تمثلت في الحروب والعنف والارهاب والفقر والمجاعات والاعلاميون مثلهم مثل كل فئات المجتمعات وطبقاته في كل البلدان والعالم والبشرية اجمع يؤثروا ويتاثروا بما حولهم وقد مسهم هذا الخطر والوباء وسقط منهم العديد من الضحايا ونقصد بذلك الوباء القاتل والبلاء المنتشر المسمى كرونا او كوفيد 19 المستجد القادم من الصين الذي قارب اليوم على قتل مايقارب اربع مائة الف نسمه من بني الانسان دون تمييز في مختلف الدول واصاب مايقارب من السبعة ملايين ودمر اقتصاديات دول عظماء مثل امريكاء والصين ودول اوروبا والحق الضرر بصناعات هائلة واوقف حركة المواصلات والطيران وحتى التجمعات والشعائر الدينية والروحية والصلوات والعبادات والعمرة في كل العالم ولاول مرة ولازال يفتك بالعديد من بني البشر دون رادع او رحمة واصبح حائط الصد المباشر لهذا الوباء هم الجيش الابيض من اطباء وممرضين الذين سقط منهم الكثير وهم يواجه هذا الخطر الداهم و العدو الخفي ويعالجوا مئات الالاف بكل بسالة واقتدار وكان للاعلاميين والصحفيين وقنوات التلفزيون الرسمية والمسؤولة القدح الاكبر والاعلى في نقل الصورو والمعلومة وتنوير الناس بمخاطر هذا الوباء وايضا تباين التضحيات والمعانات والعذابات المسبب لها هذا الوباء اللعين وطرق تجنبه والوقاية منه ومواجهة الاعلام المنحرف والمضاد الناقل للزيف والاشاعات وفضحه لان ليس كل حاجه تقال على السويشيل ميديا صحيحة اغلبها مزيفة ومدسوسة وهدفها احيانا الحقد والضرر وخلط الأوراق وتشويه الوعي والمعلومة المغلوطة.
ولهذا يفترض على المتابع والمستمع والقارئ ان ياخذ المعلومة والخبر من مصادرها الرسمية وقنوات الاعلام الرسمي والصحفيين والصحافة المعروفه وينقل عنها وليس العكس كون وسائل التواصل ليس المصدر الرسمي لاي خبر ولايعتد بها فالاعلام وعي وامانة ومسؤلية وصدق ونقل ل الحقيقه والوقوف مع الحق وهذا هو الاعلام الملتزم والرصين وليس الاعلام المدفوع واعلام الاشاعات والخراب والاخبار الضارة والملفقة والمزيفة والتي تودي للفوضى وخلق البلبلة واثارة الفتن ونشر الهلع والخوف وارباك المعنويات وتقليل المناعه عند الناس ليزداد المرض انتشارًا والوباء استفحالًا .
فالتحية وتعظيم سلام للاعلاميين والصحفيين الصادقين وناقلي الحقيقة ودعاة السلام والتعايش والحريه في يومهم وللاطباء والممرضين على تضحياتهم وندعو بالرحمة والمغفرة لكل ضحايا هذا الوباء.
ونسال الله ان يرفع الغمة ويزول البلاء عن العالم اجمع وينعم العالم اجمع بالسلام والعافية والصحة وتعم الصحة على كل البشريه في اقرب وقت وان يلهم الله العلماء والباحثين المنهمكين في المعامل للوصول لاختراع علاج ولقاح ينقذ البشرية من هذا الوباءوالمرض اللعين انه على ذلك معين وقادر وبخلقه لطيف خبير!
السفير الدكتور محمد صالح الهلالي 31 مايو 2020