آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 10:10 م

كتابات واقلام


رجال الصحافة والكلمة واعمدتها -صحيفة الايام وفارسها الراحل!

الثلاثاء - 16 يونيو 2020 - الساعة 11:34 م

السفير د. محمد صالح الهلالي
بقلم: السفير د. محمد صالح الهلالي - ارشيف الكاتب



الصحافه مصطلح عام ممكن يمتهنها ويسير في ردهاتها العديد واي هاو او متخصص او اعلامي ولكن لاتجتمع الحقيقه وقوة الحجه والكلمه والصدق والشجاعة لكل صحفي الا في قلة امتازوا بالرياده وبالانحياز للحقيقه والحق والامانه والناس ومقارعة ومواجهة الظلم والفساد ورموزه ومن هولاء عملاق الصحافه الجنوبيه والعربيه الاستاذ الفقيد المناضل الوطني هشام باشراحيل تغمده الله بواسع رحمته رمز عدن والوجه المشرق لصحيفة الايام.

واستطيع القول ان صحيفة الايام كانت القلب النابض للحقيقه ولعدن ولكل الشعب وهشام رحمه الله كان الدينامو المحرك والعقل المتقد لهذا المنار والمشعل المتوهج في عدن والجزيره والاقليم ووصلت الى الدوليه إثناء أدارته لها وبمناسبة الذكرى الثامنه لرحيل هذه الهامه التي خرج من تحت عبأته الكثير من الصحفيين والإعلاميين ومن مدرسة الايام جيش من الكتاب والمهنيين وقد واصلت كوكبه من ابناءه السير على خطى طريق الفقيد والالتزام بنهجه القويم واكمال مسيرته حتى تحقيق كل احلامه ومبادئه التي تحقق اليوم منها جزء يسير ولازال هناك طريق شاق لتحقيق كل ما ناضل الفقيد وضحى من اجله وصحيفة الايام نهج الحريه والعدل والمساواه والدولة المدنيه دولة القانون واستعادة عدن لمكانتها ووجهها المشرق ومدنيتها ومطارها ومينائها ومواجهة الظلم والعبوديه وتبني مظالم الناس وقضاياهم العادله.

وفي ذكرى هشام هذا العلم والانسان المناضل لابد من التذكير بكل الذي واجهه ردحا من السنين عجاف من مختلف اشكال التعسف والترهيب والسجن والزيف والظلم وارهاب النظام البائد وجلاوزته وعملائه وامنه وعسعسه وعدوانهم عليه وعلى دار سكنه واسرته بقوة الامن وقنابله ورصاص النظام وعسكره واجه كل ذلك هو واسرته بكل قوة واصرار وشجاعه لازالت في ذاكرة كل جنوبي وعدني هشام وثباته وتضحيته بصحته و بكل شي في سبيل مبادئه وقناعاته وانحيازه لارضه وشعبه رافضا الترغيب والمغريات.

ان تلك المواجهات لدار عميد الايام ولشخص الانسان المثقف المسالم البسيط هشام حامل القلم ستظل معلما للاجيال ولن تنسى وتذكرني بمواجهة اليندي وسمير قصير وكريم مروه وجيفارا وغيرهم من كبار رجال الحرية والقيم والقلم والكلمه والنضال هوليك الرجال الافذاذ الذين صنعوا تاريخهم ونهايتهم بانفسهم وسقطوا وقوفا شامخين .

فالف تحيه وسلام لروح هشام باشراحيل وتحيه لهشام باشراحيل يوم مولده ويوم وفاته ويوم يبعث حيا والتحيه لصحيفة الايام ورجالها وهم يواصلون مسيرة الراحل العظيم فهل عرفتم الفرق الكبير بين رجال الكلمه والمبادئ وممتهني الصحافه كامهنه وعمل انه فرق "لو تعلمون كبير ". فهل يتم تكريم ذكرى هشام بالوفاء لمبادئه وتخليد سيرته العطره ونضاله وبالالتفاف لكل الخيرين والشرفاء حول ماناضل وسعى وضحى هشام من اجله والعمل معا يدا بيد على استكمال تحقيقه نامل ذلك، وبالله التوفيق !

السفير الدكتور محمد صالح الهلالي يونيو 2020М