آخر تحديث :الخميس - 02 مايو 2024 - 12:41 ص

كتابات واقلام


تركوا ردمان تواجه الحوثي.. وإتجهوا إلى شقرة

السبت - 20 يونيو 2020 - الساعة 12:17 ص

عبدالله عوض العوبثاني
بقلم: عبدالله عوض العوبثاني - ارشيف الكاتب


الحكومة الشرعية لا تريد إستعادة صنعاء، خذلوا ردمان مثلما قبلها خذلوا حجور والجوف... إختفت وزارة الدفاع ولم يوجه رئيس الحكومة الشرعية حتى بتحريك كتيبة من القوات المنتشرة في وادي حضرموت ومأرب وشبوة إلى ردمان بمحافظة البيضاء لنصرة قبائل آل عواض في مواجة الحوثي
بينما يتم إرسال المعدات العسكرية والكتائب من سيئون وشبوة ومأرب إلى شقرة لتدمير عدن وقتل أهلها الطيبين.
والمتابع لأوضاع حكومة الشرعية
قد يجد أن الشرعية اليمنية تمر هذه الأيام بمرحلة شبيهة بنسبة لا بأس بها بما حصل في الصومال في الأشهر الأخيرة التي جاءت قبل وفاة الرئيس الصومالي محمد زياد بري رحمة الله عليه، والتي بعدها تشتت المتدثرين بشرعيته بعد أن توفي بنوبة قلبية في منفاه بتاريخ 2 يناير 1995 في لاغوس بنيجيريا بعد عدة سنوات من الإطاحة بنظامة وفراره من العاصمة مقديشو في يناير 1991 إلى منطقة غيدو التي تعد مركز عشيرته وحاول ينطلق منها لإستعادة مقديشوا إلا أن الهجمات التي قادها الجنرال المتمرد محمد فرح عيديد أجبرت الرئيس بري للإنتقال في مايو 1991 إلى نيروبي عاصمة كينيا المجاورة للصومال ولكن بسبب الضغوطات من المعارضة الصومالية على كينيا تم نقل الرئيس محمد زياد بري إلى نيجيريا الدولة الأفريقية الكبيرة وذات الكثافة المسلمة والتي تعتبر إحدى أهم دول القارة السمراء.
وخلال العام القادم أعتقد تواجه السعودية على وجه الخصوص في اليمن وضع أكثر تعقيد بسبب طريقة تعامل مسئوليها مع المواطن والأحداث التي تمسه مباشرة
وسيزيد التعقيد بالنسبة للمملكة إذا ما بدأ قدوم طلائع المشروع التركي من الضفة الأخرئ لخليج عدن، والذين سيجدون الأرضية مهيئة لتثبيت أقدامهم في بعض المناطق.
وقد يكون إقدام قوات المجلس الانتقالي على السيطرة على سقطرى وكان هناك غض للطرف إن لم يكن تسهيل من القوات السعودية في الجزيرة، جاء في توقيت حساس استباقا لأي محاولة تركية لإيجاد ذريعة للدخول إلى الجزيرة، في ظل وجود أدوات في الشرعية مستعدة لخدمة مشروعها في المنطقة.