آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 03:46 ص

كتابات واقلام


كتبوا له خطاباً ... و قرأ لهم خطاباً آخراً

السبت - 27 يونيو 2020 - الساعة 10:57 م

د.علي محمد جارالله
بقلم: د.علي محمد جارالله - ارشيف الكاتب


إستمعت كغيري لخطاب فخامة الرئيس هادي، و ما كنت اتوقعه من الخطاب قد حدث بالرغم من بعض المخاوف.
كان يحيط بهادي ديناصورات الشرعية الذي يريد بعضهم ان ينال من هادي و بعضهم يريد ان ينال من التحالف، و بعضهم يريد ان يغيّر التحالف بالعثمانيين، الا ان هادي استطاع ان يمسك العصا من الوسط.

كل الديناصورات كانوا يتوقعون من هادي ان يهاجم الانتقالي و يلومه بشراسة، الا انه خاب ظنهم، فلم يصف الإنتقالي بالإنقلابي كما وصف به الحوثي، و انما قال عن الانتقالي انهم اولادي و انهم قاموا بتمرد، و هذا يعني و كأن الانتقالي من ضمن الشرعية.
***
كان حزب الاصلاح و جماعة قطر و تركيا يُمنيّان النفس بأن يدعي الرئيس هادي مجلس الدفاع الوطني، و يعلن كما رغبا بفشل اتفاق الرياض، و انتقاد السعودية، بل و يعلن إخراج الإمارات من التحالف، و عليه يطالب قوات الشرعية بإستعادة سقطرى، و إستعادة عدن.
***
تحدث فخامة الرئيس حتى يرضي جماعة الإصلاح بقوله ان ما حدث في سقطرى يبعث على الأسف و يحز في النفس لأن الانتقالي روّع المواطنين في سقطرى و أفزعهم، و شعب سقطرى لم يتعوّد على سماع صوت الرصاص، و لكنه نسى ان يتألم على مواطني محافظته أبين عندما انطلقت المدرعات و الدبابات و راجمات الصواريخ و الاطقم المسلحة و آلاف المليشيات و المرتزقة من المقاتلين بالهجوم على شقرة..!!!

و لكنه استدرك في نهاية كلامه بالقول يجب وقف القتال في ابين، و هذا كلام واضح بأن امانيهم بدخول عدن قد تبخرت.

الخلاصة:
ـــــــــــــ
انني ارى ان اهم ما جاء به فخامة الرئيس في خطابه نقطتين:
1. وقف إطلاق النار في أبين، و من هنا سنعرف من تتبع هذه المليشيات الغازية، و سنعرف كيف سنتعامل معها إذا رفضت أوامر فخامة الرئيس.
2. تنفيذ إتفاق الرياض فوراً و بدون إنتقائية.

و بهذا اسقط فخامة الرئيس كل خطط الاخوان و حتى فريق الميسري و الجبواني!
اتوقع ان تبدأ خلافات عميقة بين الديناصورات و فخامة الرئيس الآن، لهذا على النُخب الجنوبية العمل على توسيع الفُرقة بين هادي و الإصلاح، و بين السعودية و الإخوان المسلمين.

د. علي محمد جارالله