آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

كتابات واقلام


ذاكرتنا لم تشيخ بعد

الثلاثاء - 07 يوليه 2020 - الساعة 09:03 م

عبدالمجيد الصلاحي
بقلم: عبدالمجيد الصلاحي - ارشيف الكاتب


قرات ماكتبه المنافق كمال البعداني عن ذكرى 7يوليو 1994 ووصفه له باليوم العظيم وهو فعلا يوم النهب والسلب العظيم الذي استباحت فيه جحافل الشمال عدن بكل مدنها وضواحيها وكانت ماساة وحزن لكل الجنوبيين _ حتى الوحدويين منهم _ لم يتوقعو هذا الحقد الدفين بما فيهم الفقيد الاستاذ عمر الجاوي الذي وصفه انذاك بالغزو.

لا ادري ماذا خطر ببال هذا الدعي عندما كتب مقاله الاستفزازي هذا بعد عدة سنوات من اعتراف معظم رموز النظام وفي مقدمتهم اللواء علي محسن الاحمر بان علي عبدالله صالح غزا الجنوب وحكمه بالاستعمار واعتراف النوبلية الاصلاحية توكل كرمان في لقاء موسع في قطر بالجالية الجنوبية ان ما حصل للجنوب من غزو ونهب وسلب قد اضر كثيرا بوحدة البلاد وان الاوان الاعتراف بهذا الخطا الاستراتيجي الكبير الذي يتحمله نظام صنعاء واعادة كل المنهوبات وتعويض المتضررين ممن ازهقت ارواحهم وسلبت ممتلكاتهم وجبر الضرر لهم، كل ذلك لم يكن كافيا للبعداني ان يعترف بما ارتكبه حزبه وشركائه بحق الجنوب والجنوبيين.

26 عاما مرت على هذه الكارثة الماساويه التي ارتكبت بحق الجنوب والجنوبيين وماخلفته من اضرار نفسيه ومادية وقضت على الشراكة الوطنية وانهت الحلم الوحدوي في النفوس قبل الارض ونشرت ثقافة الكراهية والحقد بين ابناء الجنوب والشمال، لا سيما وما لحقها من ممارسات واساليب قمع وفرض القبضة الحديدية على الجنوب ونهب كل خيراته وثرواته وتدمير كل مقدرته لاكثر من عشرين عاما.

وللاسف مازالت بعض النخب الشماليه مثل علي العمراني وخالد الرويشان وكمال البعداني وغيرهم كثر يتغنون بهذا اليوم الكارثة ويمجدون شعار الوحده او الموت افيقو ياهولاء فجنوب اليوم غير جنوب الامس، وما نهبتوه ستعيدوه مهما طال الزمن وان كنا منشغلين في ترتيب البيت الجنوبي لكن هذا لن يثنينا على ملاحقة كل مجرمي الحرب وناهبي الثروات في المحاكم المحلية والدولية.
كفوا عن الضحك على ابناء الشمال ودغدغة عواطفهم.