آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 01:30 م

كتابات واقلام


اختار العطاس لنفسه أن يكون تذكارا للهدم

السبت - 14 أغسطس 2021 - الساعة 03:32 م

اديب السيد
بقلم: اديب السيد - ارشيف الكاتب


لا نستطيع كجيل جديد أن نكذب ما قاله العطاس.. لكن ليس علينا تصديقه او الانجرار خلفه.. لانه رجل فاشل أساسا.. فتلك احداث في مرحلة زمنية محددة وماضية.. واليوم اختلف الوضع بكل معطياته وتوجهاته وشخوصه.. وليس من المجدي التذكير بمرحلة عاشها شعب الجنوب بايجابياتها الكثيرة وسلبياتها ايضا

لكن الخطأ الأكيد..

هو في ظهور العطاس بمظهر الأداة.. التي تستخدم للإضرار بالجنوب وشعبه في مرحلة حسّاسة وغاية للاهمية في تاريخ ثورة الجنوب.. واختار الرجل لنفسه أن يكون تذكارا للهدم اي للسلب وليس للايجاب..

يفترض ان يتم اليوم ان يظهر قيادات الجنوب من يسمون " بالتاريخيين" بالتذكير بالايجابيات.. وعلى الاقل عدم ذكر مرحلة بائسة عاشت فيها دول عدة بينها دولة الجنوب.. خاصة وان العطاس كان جزء من تلك المرحلة..

لكن للأسف عندما يتحول الشخص الداخلي لدى العطاس لعميل مزدوج.. لا يجعله يدرك ما يقول.. وعندما يكون يريد الظهور لا يظهر الا بالسيء..

بينما محاولة تسويق العطاس لنفسه او لتسويقه من قناة فاشلة "كالعربية".. اليوم جعله يظهر لدى شعب الجنوب بمظهر المنتكس "الغبي".. وللاسف مثل هذه العقليات المريضة نفسيا التي تسمي نفسها "قيادات تاريخة" هي من اوصلت شعب وجيل الجنوب الحالي لما وصلوا اليه من الوحدة الفاشلة والغزو والدمار والتدمير للجنوب شعبا ووطنا ومكتسبات ودولة..

قيادات لو ينظر اليها أبسط ناشط اليوم.. لن يجدها الا قيادات بائسة.. هي من خلقت للجنوب وشعبه مشاكل وأسست كل تفاصيل القهر والاحتلال والذل والصلف العدواني..

ليس مثل العطاس.. الا كحاطب ليل.. او كمن يريد ان يعيد نفسه للواجهة مستخدما اسلوب عفى عليه الزمن قبل عقود.. وتوقفت عقليته عند احداث مرحلية في القرن العشرين..

ما قاله العطاس.. ليس كاذبا.. لكنه ليس صالحا لمرحلة حساسة من تاريخ شعب الجنوب.. واقواله اساءة بالغة للجنوب وشعبه والتضحيات الجسيمة والكبيرة التي لم يقدمها اي شعب في اي مرحلة من التاريخ..

العطاس.. أخفق.. واظهر عقلية رديئة.. لم يكن من المفترض ان يمسك اي منصب قيادي.. خاصة وانه يعلم كل ظروف المراحل وما وصل اليه الجنوب.. لكن نرجسيته وعمالته جعلته في موقف لا يحسد عليه..

فبئسا لك يا حيدر العطاس..
تبا لك ومن هم امثالك..



#اديب_السيد