آخر تحديث :الأحد - 05 مايو 2024 - 12:51 م

كتابات واقلام


مبادرة العيدروس في التشاور نحو الاتلاف الجامع

الخميس - 13 أكتوبر 2016 - الساعة 01:53 ص

محمد أحمد العفيف
بقلم: محمد أحمد العفيف - ارشيف الكاتب


تميزت تلك المبادرة المعلنة في 2016/9/15م ، بعرض خلاصتها بعناوين للتشاور ولايجاد كيان سياسي واجتماعي اتلافي جامع ، يستوعب كل الروى للاطراف ويسعى لتجسيد الاجماع وتمثيل شعب الجنوب في اختيار اليات سياسية لادارة قضاياه وعلاقاته على أرض الواقع وعلى الصعيد الوطني و الاقيليمي والدولي ، اضافه إلى ادارة وتسيرقضايا السلطة والمجتمع في المناطق المحررة.... الخ... لقد اتصف الخطاب السياسي لجهة طرح المبادرة السياسية والاجتماعية سالفة الذكر ، بطرح عناوين ومحاور اخذت صفةالشامل والاجماع والتعامل مع الروى وبما يجسد الارادة والمسئولية الوطنية والتاريخية لشعب الجنوب ، وهذا خطاب سياسي واعلامي جامع وغير مسبوق منذ عدت قرون مضت . ويسلح المبادرة بميزة الجذب السياسي اللامحدود .... ودون اغفال لمقولة ان تشخيص اي ظاهرة يمثل مقدمة لعلاجها ، كون الظروف والاولويات تجعل المبادرة والشركاء فيها يقدرون الزمن والظروف المناسبة لاستخلاصاتها . ونردد جميعاً ونقول وداعاً للتفرد والشمولية ومرحى للتعدد والتوافق وقبول الاخر وجعل المواطن الحر اساس المجتمع الحر وبنائه المقتدر. وخلال الاسبوع التالي للمبادرة تعددت وتنوعت التجاوبات الاولوية وحتى المشترطة من هذا الكيان السياسي او ذاك ، ومازالت اصداء المبادرة تحدث رنينها في فهم وهموم ومواقف كيانات ومنطمات وشخصيات ونخب وطنية عديدة في الداخل والخارج .. الامر الذي يؤكد على حقيقة سياسية واجتماعية ثابتة في حياتنا بل وفي معطيات عصرنا ، تلك الحقيقة تقول أن التشاور والتوافق بين اطراف الخارطة السياسية ،على صورة التعامل مع الواقع ومع قضايا المستقبل بأولوياته وعلى ابرز عناوين خارطة الطريق اليه ، غدت مقدمة واولوية اولى على ماعداها في حياة الدولة ، والسلطة والمجتمع ... والحال ان خارطة عناوين هذه المبادرة ... تنسجم مع تلك المقدمات السياسية ، بصورة اوضح ومواقف صادقة وشفافة ومسئولة في آن واحد وهو ما نتمناه ونسعى اليه في آن واحد . وهذه المبادرة تقتضي البحث والطرح لماهو مشترك وعاجل في حالنا الراهن ، اما قضايا الخلاف و التعدد في المواقف ازاء كل منها ..... فإرجائها إلى الظرف والزمان المناسب الاحق لكل منها .... ودون اشتراطات مسبقة من اي طرف . وان ما يصعب التوافق حوله لاحقاً فاصندوق الانتخابات الحرة والنزيهة هو المرجعية والحكم كاتعبير صادق لما يرتضيه شعب الجنوب ، ودون قلق وعلى قاعدة العدل والحرية والفرص المتكافئة ، وتحت الرقابة المستقلة والمضمون حيادها . - وقبل الختام ... فان اكبر تحية للمبادرة الشاملة ومسعاها الجامع ، متمثلة في الخطى الحثيثة .... وايجاد الية أولية محدودة تحضر لصفحة محاور مقترحة للتشاور ، وبعد وضع الخارطة السياسية للشركاء في هذا التشاور ، ثم وضع عناوين مقترحة لخارطة طريق هذا التشاور من أين تبدا وإلى أين تصل وماهو العاجل - أو الأجل من قضاياها في حالنا الراهن والمستقبل المنظور محلياً ، و وطنياً واقليمياً و دولياً . بنظرة ثاقبة وعمل منظم ومقسم بتخصصاته وحكيم في ادارته وخطابه و جذبه السياسي والاجتماعي وعلاقاته الساعية للحق والعدل والتعاون في مجتمعنا و وطننا ، بل ومع عصرنا وعالمنا ... ودون تأجيل لعمل اليوم إلى الغد . ولا تأخذه في الله لومة لائم ، مؤمنين ان اصحاب المستقبل هم المستعدون للقتال من اجله وهم الشباب بكل تجدد وتجديد . بقلم / محمد احمد العفيف 10/10/2016 م