آخر تحديث :الأحد - 05 مايو 2024 - 10:09 م

كتابات واقلام


ثورة 14 اكتوبر - الهدف والتضحيات

الأحد - 23 أكتوبر 2016 - الساعة 12:51 ص

محمد أحمد العفيف
بقلم: محمد أحمد العفيف - ارشيف الكاتب


هذه هي الذكرى 53 للثورة .. والقوة والظروف التي اتى فيها ذلك الحدث وتدفقت معطياته خلال عقوده الخمسة المنصرمة . لقد تكثفت عناوين اهداف الثورة في الحرية والعدالة و الاتحاد الوطني الديمقراطي و تواصلت قوافل الشهداء على مدى 53 عاماً دون هواده او نكوص مجسدين مقولة شعبهم .... ان عظمة النضال وتوالي التضحيات لأي أمة او شعباً من الشعوب انما هي تجسيد حي لحيوية هذه الامة ، ورفع اقدس قضاياها وحشد طاقاتها بارادة وعزيمة لا تلين .... لقد كانت رياح خمسينيات وستينيات القرن /20 المنصرم والمائجة بالتحرر والنهوض القومي العربي والعالمي ، عوامل محفزة لولوج مرحلة الثورة والانعتاق .. وكانت الاحداث المتاليية لثورة 26 سبتمبر 1962م في شمال الوطن واسقاط النظام الامامي الكهنوتي البائد ، فشكلت مع وجود الدعم المادي والمعنوي لمصر عبدالناصر ، قاعدة مساندة متعددة لانفجارثورة 14اكتوبر63م من قمم جبال ردفان الشماء وبقيادة شهيد الثورة الاول الشيخ غالب بن راجح لبوزة في 14 اكتوبر63م المجيد .. وحينها كان الوعي بطبيعة الظروف والصرعات الحديثة ، حصول قوى الثورة في سياستها وحدثها وصرعها المحلي على تأييد ودعم قوى قومية وتأييد احد القوتين لاعظم لمواجهة مواقف ولحظات ومستجدات حرجة في مسارها العسكري والسياسي .. وبما لا يخل بارادتها الوطنية القومية ... لقد كان هذا الحديث الثوري نتيجة لعملية تضافر لعدد من العوامل لتحقيقه .. كان من بينها قيام الثورة بالشمال ، ومساندة مصر عبدالناصر للثورة في الشمال ثم في الجنوب ، وقيام اتلاف اولي لقوى الثورة والساعية إلى اقامة التحالف العريض لقوى الثورة وكفاحها المسلح وبااخفقات ذلك التحالف في 1965م/1966م ، عندما ابتعدت الجبهة القومية عن قبول تحالفها مع جبهة التحرير والتنظيم الشعبي للقوى الثورية في يناير -اكتوبر 1966م وبتحليل المواقف السياسية للقوى المضادة للثورة في الوطن العربي انذاك فقد حدد الاسرائيلين والامريكان ان هدفهما الوحيد في المنطقة اما باغتيال جمال عبدالناصر او اسقاط نظامه بمصر حسب وثيقة سرية ومعلنة لاحقاً في 1977م -عبر هيكل- وكانت الحرب العدونية الاسرائيلية على مصر في 5 حزيران 1967م هدفها اسقاط نظام مصر عبدالناصر ولم يتحقق ولكنه اشغل مصر . لقد اثبتت التجربة عبر العقود الخمسة المنصرمة ان اخطاء بين قوى الثورة وقواها الشعبية يمكن نقدها وتقويمها .... واحلال الشراكة والتوافق والاتلاف السياسي والتاربخي عوضاً عنها .... بين الاجيال الشابة ومتغيرات الحاضر والمستقبل المنظور وتحت هذا الاعلام نحي ثورتي 26سبتمبر 62م و14اكتوبر63م ، ونحي قوافل شهدائنا على مدى 53 سنة مضت الى مقاعدهم في اعلا عليين . ان خطايا المخلوع - علي عبدالله صالح وحلفائه الدائمين ادخلت الثورتين واليمن بمحن وانكسارات متتالية منذ التامر على حركة13 يونيو وقيادة الشهيد المقدم إبراهيم الحمدي كاقيادة مقتدرة في 1977/10/11م ، وجريمة المخلوع في مذبحة المشائخ الوطني في الحجرية في مايو 1978 وحسب شهادة العقيد علي محسن صالح في مايو 2011م ، ثم جريمة المخلوع في مذابح 1978/10/26م ، 1978 /11/5 م لابرز قبادات حركة 15 اكتوبر 1978م ، ثم انقلابه على مشروع الوحدة في حرب 94م ،وصولا إلى حروب 2015م/2016م وهذه الجرائم لا تنتهي بالتقادم وموثقة دولياً في الجنايات وحكمها في حياة الشعوب . وفي هذه العجالة ... نكرر انحنائنا لسائر شهداء الثورتين والحربين 94م/ 2015م-2016م ، والدعاء للجرحى بالشفاء وللاسرى والمخفين بالعدالة والاشراق للضمير الوطني ... مجددين الثبات مع اهداف الحرية والعدالة الاجتماعية والاتحاد الديمقراطي ، وتعزيز الكرامة والسيادة وحقوق الانسان ، بتعددية اصدق وتكافى اوضح واصطفاف وطني متلألأ في سمائنا ، وفي هذه المناسبة وتحت سائر هذه الاعلام الشريفة .... مؤمنين بدون حدود انه من وسط هذا الظلام سوف يبزغ شعاع الامل والغد المشرق في وطننا ومع امتنا وفي عصرنا ، وتعاونه على قاعدة المصالح المصانة والامن العربي الذي لايتجزأ. محمد العفيف عدن في 2016/10/14 م