آخر تحديث :الخميس - 09 مايو 2024 - 11:17 ص

كتابات واقلام


الوديعة وحدها ليست حلا

الجمعة - 15 يوليه 2022 - الساعة 11:17 م

صالح علي الجفري
بقلم: صالح علي الجفري - ارشيف الكاتب


كثر الحديث منذ مابعد اتفاق مشاورات الرياض في مطلع ابريل المنصرم عن ماسمي بالمحور الاقتصادي وبالتحديد مما أعلن عن منحة أو مساعدة قدرت بثلاثة مليارات دولار(شمرت الى اثنين مليار) لدعم الريال المنهار وإجراءات البنك المركزي الإصلاحية للإدارة النقديه، وطال الانتظار لثلاثة أشهر تقريبا ولا زالت التصريحات والامنيات تتوالى بشأن الوديعة المرتقبه وهي التي ستساعد مؤقتا في وقف حالة التدافع والمضاربة في زيادة الطلب المبرر وغير المبرر على النقد الأجنبي ، وفي كل الأحوال طالما بقي الملف الاقتصادي في ساحة الصراع ستظل المشكلة والمعاناة التي عصفت وتعصف بحياة الناس المعيشية قائمه، وتظل الحاجة الملحة للوديعه وتحديد آليات استخدامها وانفاقها للأغراض المخططه وإعلان ذلك للرأي العام على الأقل لمرة واحده يعلم الناس ماذا يجري تجاه أمور حياتهم المعيشيه ، وان تغادر الحكومه حالة الاستكانه والعجز في إدارة أمورها في مناطق سيطرتها بانتظار حلول الخارج وربما تلحق الوديعة المنتظره سابقتها مالم ترافقها إجراءات وقرارات رئاسية وحكومية تجد طريقها للتنفيذ وفورا لعل أهمها يمكن ايجازه في التالي:

• توريد عائدات النفط للبنك المركزي
•وقف الصرف المزدوج للألاف كمرتبات بالعملة الصعبة والعملة الوطنية
•اصدار قانون بقرار لموازنه للعام 22 لتقييم أداء هذه الحكومة أو التي ستأتي.
•تقييم أداء الحكومة بضبط الموارد العامة وضمان توريدها للبنك المركزي
•التنسيق مع التحالف بايداع كل نفقاته البنك المركزي وضمان آليات صرفها وفق مايتفق عليه لما تشكله هذه المبالغ الكبيره من ضغط اضافي على سوق الصرف
•اغلاق الكثير من السفارات في دول لا توجد لبلادنا اي علاقات اقتصادية أو ثقافية معها ، والإبقاء على سفاراتنا في الدول ذات الصلة بالوضع الاستثنائي الذي تمر به البلد
•وقف اي مشاركات خارجية تقليدية لما تضيفه من تكاليف بالنقد الاجنبي الذي تفتقر اليه البلد
•عمل اللازم بما يضمن إعادة تصدير الغاز المسال لما له من أهمية في ظروف أزمة الطاقه اليوم
•إعادة النظر في علاقة الحكومة مع منظمات ووكالات الأمم المتحدة في التنسيق مع الحكومة والتزامها بنشر بيانات إنجازها كميا وقيميا .

نتمنى اعلان برنامج إصلاحي مزمن تحدد فيه الصلاحيات والمسؤوليات يستهدف إصلاح ما ذكرنا وما اغفلنا يتبناه المجلس القيادي الرئاسي ربما به يستعيد جزء من ثقة الناس الذين عانوا بلاحدود في أمنهم وعيشهم وخدماتهم واجورهم وظلت الخطب بوعود إصلاحات وانجازات كلام تذره الرياح لم ترفع أدنى الضرر الذي لحق.
باكثر الناس وكشف أحوالهم ..
اللهم إنا بلغنا اللهم فاشهد.