آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 08:56 ص

كتابات واقلام


الإمارات مع أحرار اليمن.. وهم معها

الأربعاء - 25 نوفمبر 2015 - الساعة 08:36 م

سامي الريامي
بقلم: سامي الريامي - ارشيف الكاتب


أهل اليمن الأحرار غير المسيّسين، ولا المتحزبين، ولا الفاسدين، الذين يحبون وطنهم بصدق وإخلاص، ولم يبيعوه لقوى الشر الإقليمية من أجل مال، يعرفون جيداً ما الذي فعلته قوات التحالف العربية بقيادة السعودية من أجلهم، ومن أجل اليمن، ويقدرون ويحترمون موقف دولة الإمارات الشجاع والنبيل في أحداث اليمن، ويعرفون حق المعرفة الموقف البطولي الذي وقفه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لردع الظالمين والانقلابيين، وعودة الشرعية والحق لليمن. هذا ما كان واضحاً وملحوظاً على وجوه وألسن مشايخ محافظة مأرب وأعيانها، الذين جاءوا من اليمن إلى أبوظبي، من أجل شيء واحد، هو شكر دولة الإمارات على ما قدمته وتقدمه لليمن وأهلها، وتقدير وقفة الشيخ محمد بن زايد مع الشعب اليمني ضد الطغيان، والفساد والتمرد. قالوا إن قوات التحالف العربية جاءت في الوقت المناسب، وأعادت الحياة إلى دولة عربية كادت تفقد وجودها، وتخسر عروبتها، أعادت الكرامة للعرب بشكل عام، ولليمنيين على وجه الخصوص، بعد أن عاث الانقلابيون وأنصار المخلوع، بدعم من قوى إقليمية حاقدة في أرض اليمن فساداً، وأثخنوا في أهلها القتل والنهب والسلب، وتآمروا على الوطن بعد أن باعوه للفرس، وانقلبوا على الشرعية، وخطفوا الدولة بعنجهية وخبث. وقالوا إن الإمارات جادت بأبنائها الأبطال، وقدمت التضحيات، وسطر رجالها أروع قصص البطولات على أرض اليمن، ولم ينسوا ذلك اليوم الذي وعد فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد برفع أعلام النصر على سد مأرب، وأتم وعده، ودحر المتمردين الحوثيين من تلك المنطقة الاستراتيجية المهمة، كما أنهم لن ينسوا أبداً أن الإمارات أعادت الحياة لمأرب مرتين، الأولى في عهد المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، الذي بنى سد مأرب، والثانية عندما طرد محمد بن زايد المتمردين منها، ليعود الهدوء إلى المنطقة وأهلها. قلناها مراراً، ونعيدها مراراً، لا غاية ولا أطماع للإمارات في اليمن، ودخولنا الحرب كان قراراً جريئاً وشجاعاً للدفاع عن العرب والخليج والإمارات، ذهب أبطالنا هناك ليمنعوا وصول النيران إلى بيوتنا، وليقطعوا دابر السرطان اللدود الذي يتربص بنا، ويود تطويقنا، وسعى إلى تحويل اليمن إلى دولة فاشلة، تقوده ميليشيات موالية له، تطعننا في خاصرتنا ليل نهار، فيسلب بذلك منا الأمن والأمان والاستقرار، أراد تكرار تجربة لبنان والعراق وسورية، لكنه صُدم بأبطال الإمارات أبناء زايد، الذين حذموا مخططه التوسعي، وقضوا على أحلام الفاسدين من أتباعه. اليمن عمق استراتيجي لنا، والحفاظ عليه مستقراً هو هدف رئيس لاستمرار استقرارنا، لا تفصلنا عنه سوى 500 كيلومتر، تربطنا به وبأهله علاقات تاريخية طويلة، ونود رؤيته آمناً بيد الدولة الشرعية، ويديره أبناؤه المخلصون، الذين لم يبيعوا وطنهم من أجل حزب أو توجه أو مال، هؤلاء من تدعمهم الإمارات، والشعب اليمني الأصيل هو الذي يستحق المساندة، وما عداهم من المتحزبين والفاسدين والمتمردين، فإنهم لا يستحقون اليمن، لأنهم أعداؤه وأعداء شعبه. reyami@emaratalyoum.com