آخر تحديث :الأحد - 05 مايو 2024 - 12:51 م

كتابات واقلام


التشاور الاستشارة قضايا عادلة لا تخطى النصر

الإثنين - 21 نوفمبر 2016 - الساعة 11:22 م

محمد أحمد العفيف
بقلم: محمد أحمد العفيف - ارشيف الكاتب


حقائق التاريخ والجغرافيا وعبر ودروس تطور حياة الشعوب تؤكد ان احلام الشعوب الحية ليست اوهاماً بل أمال تستطيع هضمها وتحويلها إلى حقائق مؤثرة و مؤكدة في حياتها ..... بعزم اكيد وارادة حية متجددة لهذا الفهم و القراءة لعناوين مبادرة المحافظ عيدروس الزبيدي في سبتمبر المنصرم الداعية إلى التشاور والائتلاف الوطني الجامع .. والتي حضيت بتجاوبات كثيفة ومتواصلة ومن اوسع الكيانات السياسية والاجتماعية سوى في وسائل التواصل الاجتماعي - او في الصحافة المحلية على تواضعها . ولعل مستجدات واقعنا الوطني بمصاعبه ونواقصه ، تدعوا الكل اليوم لتقريب التشاور والاصطفاف الوطني لملئ الفراغات وسد الفجوات البائسة في حياتنا ومعطياتها وفي مرحلة اضحت فيها القيادات الشعبية في السلطة المحليةمشروع تضحية واستشهاد لايقبل ويستمر بها وينجح فيها الا القليل من ابناء هذا الوطن البواسل و الجسورين فلهم جميعاً كل تحية وتقدير ، ونقول لهم ....... اكملوا واجبكم .. ولن تندموا على تبنيكم للقضايا العادلة التي لنتخطى والنصر ونقول لاوسع النشطاء والقيادات السياسية داخل وخارج الحراك السلمي ... التشاور الجامع والاتحاد الوطني المنسق والبحث عن الاهداف والقضايا المشتركة .. هي الاولوية الاولى في هذه المرحلة .. اما الحنين إلى شمولية الماضي او ارباك الحاضر في قضايا مستقبلية مختلف عليها حالياً فهي دروب فرعية ينبغي ان نتبعد عنها. وفي هذه العجالة .. نحيي سائر الاراء والاقلام الجريئة الداحضة للفساد والباطل ، والداعمة للحق والعدل والوقوف تحت كل علم شريف وموقف نبيل .. وهي اقلام كثيرة لا يتسع الحيز للسرد فيها .. وكرأي من كاتب هذه السطور فان السياسين والكتاب الصحفين الاعزاء الاستاذ / نجيب اليابلي و الاستاذ/ لطفي شطارة ، والاستاذ/ علي حسين البجيري و والكاتب علي بن شنظور.. بتقديري نماذج لاوسع النخب والمثقفين الوطنين المتصفين بالقلق الايجابي بالرأي والمبادرة بمقترحات ازاء قضايا الساعة ، ومن الذين يقع عليهم دور تاريخي في قضايا ومستقبل الوطن والمجتمع . - اما موضوع الاستاذ نجيب محمد اليابلي الموسوم بالدعوة الى المسارعة بتأسيس هيئة استشارية والمنشور في صحيفة عدن الغد الغراء في 2016/11/20 م... فهو موضوع هام وعاجل.. نثني عليه ونؤيدة وندعو إلى تبنيه ، ومع صفته العاجلة ، فهو بتقديري ينطلق ويصب في مبادرة التشاور الجامع ... حتى وان افرد له صفة التقدم والاستعجال . ومن هنا فان النخب الوطنية والمثقفين المستقلين تقع عليهم افراد وجماعات مسئولية وطنية وادوار مبادرة في الدفع والتحضير والحشد والبناء المكين لمسعى التشاور الجامع والاصطفاف الوطني للتناسق والبناء . ويقيني ان اوسع الكيانات السياسية في وطننا تقبل بافراد مساحة وثقل وازن بحضور وادارة منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة في مسار التشاور الجامع . - كلمة مكررة خلال الشهرين الماضيين على اعلان عيدروس للمبادرة ومن اوساط عدة في الرأي العام تقول للمبادرة .. - اكمل واجبك في ارساء المبادرة .... ويرى البعض في اكمال هذه المبادرة من عيدروس مع احترام الالقاب ، يمكن تصورة في نقطتين في الاساس : - الاولى دعوة مكونات الخارطة السياسية و الاجتماعية في العاصمة المؤقتة عدن أو فروعها للقاء تشاوري اولي بما فيها التنظيمات والاحزاب واطراف الحراك السلمي ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين . - الثانية .. التداول الاولي لمحاور خارطة طريق التشاور و وفقاً لعناوينها في فحوى المبادرة ..... الخ .. الامر الذي يحتم للمشاركة في التشاور الجامع ان يتأكد على اساس التوافق على مبدا الديمقراطية والتعددية السياسية والاعتراف بالاخر من جهة .. وعلى اقامة وبناء مؤسسات الدولة المستقلة والمحايدة في الجيش والامن والمقاومة الموثوقة فيهما ، وسائر المؤسسات السيادية في الدولة تدار بسياسة وادارة مستقلة ومحايدة .. في حياة التعددية السياسية من جهة اخرى. اما خارطة طريق التشاور الجامع .. فعناوين المبادرة محددة لعناوين منها .. وايجاد اليات تناسق وادارة لاحقة للقوى التشاور ، وكذلك عناوين في التنسيق والحوارات الوطنية والمشاركة اللاحقه محلياً و وطنياً ، اقليمياً ودولياً .. الخ .. ولعلى الثقافة الشمولية لدى البعض ، والتسأولات من البعض الاخر عن حالة التباعد البائس في هذا الواقع السياسي و الاجتماعي هي التي تدفع العديد من الاقلام للحديث في عناوين ليس مصدرها وزمانها قبل الاجتماع التشاوري الجامع المطروح . ولهذا يقول المثل اذا عُرف السبب بطل العجب ... ومما تقدم ... تتضح عبارة ان التشاور والاستشارة في القضايا العادلة لن تخطى النصر إلى مراميها الشريفة والنبيلة .. محمد احمد العفيف Mohammed_alafif2010@hotmail.com