آخر تحديث :الأحد - 05 مايو 2024 - 10:35 م

كتابات واقلام


— التصالح والتسامح _ أفعال متواضعة ..

السبت - 31 ديسمبر 2016 - الساعة 01:21 م

محمد أحمد العفيف
بقلم: محمد أحمد العفيف - ارشيف الكاتب


على مدى عقود خمسة مضت وهذا الشعب الابي يؤكد عزمه ومحاولاته لتحقيق الامل المتمثل باهداف ثورة 14 اكتوبر 1963م في التحرر الناجز واقامة النظام الوطني ودولته المدنية ، والحياة الديمقراطية ومجتمعها التعاوني العادل والمستنير بقيمه وثقافته العربية الاسلامية ... الا ان تحقيق هذا الامل في حال تصادم مع قوى وطوابير العنف والاستبداد والفساد ، التي اجهضت الثورة وقوضة الوحدة وانقلبت على الشرعية والتوافق الوطني ، مما جعل جوانب الجهاد الاكبر في الوطن ضد هذه المحن و طغاتها ضروروة حتمية في هذه المرحلة لاسيما ضد عاتاولة العنف من امثال عفاش وحلفائه . - ومن وسط هذا الظلام الكثيف كان تيار الحراك السلمي المتصاعد منذ 2007 م ، يرفع شعار التصالح والتسامح من ميدان ردفان النابض بالحيوية إلى ميدان الهاشمي وسائر ميادين فعالياتها . شعار مكرر في الاقوال ... وعلى أمل تكراره بالافعال ، وتتوالى السنون وذكريات الحدث .. ولسان حال المواطن في مجتمعنا يقول .... اذا لم تجسد القيادات السياسية والشعبية في هذا الحراك المؤتلف وطنياً وسائر الكيانات السياسية المحيطة به ، وتجسد الاقوال الى افعال ، فمن يقوم بذلك غيرها ومعها جماهير شعبنا ...؟ قد يقول البعض .. ان هذه السنوات المنصرمة من عمر مسرة هذا الحراك ، طغت فيها الاقوال على الافعال الناقدة للخطايا وتعزيز التعاون والروابط الاجتماعية . ولكن المليونات 12 عبر السنوات والمناسبات والميادين تنبئ بماهو ابلغ وابقى من الاقوال . وهناك من يقراء محطات هذا النضال السلمي نقدياً ويقول ان ساحات هذا الحراك اثقلتها سياسات الانفراد من جهة ، وغياب دور هذا الحراك عن الجذب السياسي والاجتماعي للاخر ومع اوسع القوى الفاعلة في المجتمع ، وغياب سياسته وادارته السياسية للاحداث والمستجدات بفاعلية اقوى وتحالفات اوسع وعبر بوصلة سياسية ارقى من جهة اخرى وهذا بتقدير البعض صحيح وانما كيف ننفذه ويقيني انه بهذه السياسة كان تعامل قيادات وادارات في الحراك مع شعار التصالح والتسامح النابض بالحيوية بنوع من الرتابة. - وبهذه المناسبة وفي هذه السطور اود ايجاز خلاصات ازاء التصالح والتسامح وذلك في الاتي :- 1- ان هذا الشعار السياسي ينظر اليه البعض كونه يتصل بااحداث 1986م - وهذا شئ طبيعي و نثني على مساره . 2- اما قضية المصالحة الوطنية التاريخية بين قوى الثورة منذ 1967م - فيمكن ان ينطبق عليها مبدا العدالة الانتقالية وانصافها للحقيقة والضمير الوطني الموثقه في مؤتمر الحوار بصنعاء .. مع احترامنا لمااخذ الاخرين عليه. 3- و امام مناسبة احياء ذكرى التصالح والتسامح في حياتنا وحالنا الراهن وفي هذه الذكرى العاشرة لنهوض وشعار الحراك .. نتسائل .... لماذا لا تدرس ادارة هذه الفعالية المحتكرة من اطراف محدودة في الحراك بتعدد اطرافه الحالية ، تدرس تكوين لجنة تمثل هذا الحراك والاطراف السياسية الوطنية المعاصرة والمشاركة باحداث وتطورات مجتمعنا الجنوبي ، لجنة تتدارس الشعار وتبلور عدد من القضايا والمهمات الممكن التوافق عليها والسير على طريق تنفيذها خلال عامنا الجديد / 2017م ؟ وبما يعزز الاصطفاف الوطني المأمول . ان مهمة التصالح والتسامح تدعونا افراد ومنظمات مدنية واطراف سياسية ، إلى مبادرات طوعية وذات صلة بمراحلها و قواها وظروفها بذهن صافي وضمير حي ، سوا بنقد الخطيئة التي وقع بها او علم بموقع احد ضحاياها دون تأجيج لمنحى مبادرته بل تسجيل واقعتها واقفال لموضوعها لفحوى التصالح والتسامح . في حدود المهتمين بها ودون اشغال الغير والمرحله بتفاصيلها . 4- ان اعتبار سائر القيادات والمناضلين من ضحايا صراعات وحروب الماضي .. شهداء لكل منهم سجلة النضالي ولوحة الشرف النضالية .. وحقه في اطلاق اسمه على احد شوارع او معالم مجتمعنا لا سيما القيادات البارزة الذي اسدل الستار على الماضي .. مؤمنين بحقوق سائر الضحايا في التاريخ المبرئ من اخطاء البشر .. - ولما تقدم على ايجازه فان التصالح والتسامح مقدمات وافعاله متواضعه بصدقها انصافاً للضمير الوطني الوضئ . محمد احمد العفيف Mohammed_alafif2010 @Hotmail.com