آخر تحديث :الأربعاء - 01 مايو 2024 - 09:16 م

كتابات واقلام


حواران في عاصمتين في وقت واحد ..هل هي مصادفة ؟!


1افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي الحوار الوطني في مصر  المحروسة وحارسة قناة السويس والنيل يوم الاربعاء  الموافق 3 مايو 2023  وفي العاصمة القاهرة بكلمة صريحة مطالبا جميع المشاركين بالحديث بكل صراحه وكشف مكامن الضعف ولاخطاء   ومذكراًبما يواجهه العالم من كوارث ومحن من حولنا ومن اخطار ومخاوف وحروب اكان في اوكراينا او السودان ويفتتح هذا المؤتمر بعد مرور اكثر من عام  على  الاعداد والمناقشات المجتمعيه مع لجنة الحوار المشكله برئاسة الصحفي المرموق الاستاذ ضياء رشوان
وهذه اول مرة يتم فيها مناقشة وانتقاد والوقوف امام كثير من القضايا والمواضيع علنيه وبكل صراحة وشفافيه والمطالبه باصلاح الاقتصاد والصناعه والتعثرات  وما يرافقهم من انحدار وتراجع والوقوف ام الاخطاء والتحديات والاخطار التي تواجه مصر  الخارجيه والداخليه وخاصه الاخطار والتحديات الداخليه  مثل الفساد والتضخم والغلاء والسكان  واتساع رقعة الفقر ووتراجع الاستثمارات والبروقراطية وتعثر الصناعه وتراجع بعض المشاريع وانخفاض العملة وتراجع الصحه والتعليم  وبعض الخدمات واطلاق والنظر في قضايا المحتجزين على ذمة التحقيق  وحقوق  الناس والمشاركه والمحاسبه للمقصرين والفاسدين يشترك في هذا  الحوار كل الفئات  والتوجهات الشباب والمراءه  والمثقفين ورجال الفكر والاعمال  والعمال والجامعات  والاحزاب وكل فئات المجتمع المصري.

واكدت كلمات كل المتحدثين ومن ضمنهم عمرو موسى على اهمية اصلاح ومواجهة  الاخطار والوضع الداخلي والتحديات  الداخليه  خصوصا وفي سبيل النجاح لمواجهة كل تلك الاخطار والتحديات  والتأمرات  الخارجيه   وخاصه اجتثات الارهاب  والتطرف وقضية المياه وبالاخص سد النهضه واحداث الخرطوم  الداميه والوضع في ليبيا وغزه وفي ظل ماينذر من   عواقب لتفاقم للاحداث العبثيه والماساويه   في السودان الشقيق  وليبيا والتي يشكلا العمق  الاساسي لمصر
كما وتم الاشادة والتذكير من المشاركين بالايجابيات والانجازات التي حققتها الدوله المصريه وخاصه بناء القوات المسلحه والامن والشرطه واستعادة قدراتهم ودورهم وتسليحهم وتوسع نشاطهم ومحاربة الارهاب  والجريمة والقضاء على تسعين في المائة   من بؤر الارهاب واستعادة سيناء وتعميرها والمحافظة عليها لتضم كل المصريين وبناء الكثير من المشاريع والطرق والجسور  التي نقلت مصر الى مصاف الدول الحديثه وتحديث الخدمات والقضاء على بعض العشوائيات في القاهره والاسكندرية وغيرها.

وكما قال السيد عمرو موسى في كلمته الجامعه "الواقع، أن الشعب المصري، الناس في مصر؛ يشعرون في هذه المرحلة بالكثير من القلق!

ويتساءلون…
يتساءلون عن السياسات المصرية، عن توجه مصر، عن الأزمات التي نواجهها، إنهم يخافون على مصير هذا البلد، ولا نريد أن نسأل ما يحاول البعض أن يطرحه: "مصر أن تكون أو لا تكون"""

من هنا يتساءل الناس، ماذا جرى؟ ماذا يجري؟
"أين فقه الأولويات" في اختيار المشروعات؟
أين مبادئ الشفافية؟
ما هي حالة الديون المتراكمة؟ ومجالات إنفاقها؟ وكيفية سدادها؟؟ خاصه والاقتصاد المصري كما نعلم متعب ومرهق

الناس يتساءلون عن الحريات وضماناتها؟
عن البرلمان واداؤه؟
عن الأحزاب وأهليتها"
بل وهروب الاستثمارات المصرية لتؤدي وتربح في أسواق أخرى!

الناس يتساءلون عن التضخم والأسعار؟
إلى أين وإلى متى.

الناس يتساءلون هل سيطرة السياسات الأمنية على حركة مصر الاقتصادية فأبطأتها؟ أو قيدتها؟؟
هل شلت البيروقراطية المصرية حركة الاستثمار فأوقفتها؟

الناس يتساءلون عن مجانية التعليم؟
وتناقضها مع جودة التعليم!

الناس يتساءلون إلى متى تمضي الزيادة السكانية دون سياسات جريئة تضبطها؟

ثم الناس يتساءلون عن مصير المحبوسين احتياطياً؟
والذي آن الأوان في الواقع للتعامل المباشر والفوري والشامل مع هذا الملف لنغلق نهائياً ونتوجه إلى ما هو أهم وأبقى.

الإجابة يجب أن تكون صريحة وأمينة، ولو كانت صادمة:
— يجب إعداد الناس لمستقبل صعب وهناك بعض النقاط المضيئة الأساسية في مسيرة هذه الدوله والنظام منذ عام 2014 ا

ونجح العهد  الجديد ورئيسه، السيسي في إبعاد خطر الخلط المخيف بين السياسة والدين؛ ليكون الطريق ممهداً نحو الحكم المدني، الذي أكده الدستور، ونص عليه.

لقد نجح العهد كذلك في طرح تجديد التفكير الديني، كي يعلو الدين الحنيف، بعيداً عن  تجار الدين وأهواء السياسة ومطباتها،.وبعيداً عن التطرف ودمويته،
وفي هذا أشير إلى التطور التاريخي الجريء في هذا المجال، والذي يتم في المملكة العربية السعودية  الشقيقه حالياً.
كما نوه الحوار للاهتمام بالمبادرة الهامة التي قدمها الإمام الأكبر، شيخ الأزهر؛ منذ حوالي ثلاثة شهور، بعد لقائه مع بابا الڤاتيكان في هذا العمل المشترك بين الأزهر والكنيسة الكاثوليكية لبناء تفاهم على المستوى العالمي.
تقدم شيخ الأزهر بمبادرة قال فيها : إن الوقت حان لحوار سني شيعي تحت عباءة الأزهر، حتى نقضي على تلك الفجوة التي لعبت فيها شياطين الإنس والجن، ولا تزال.. وخربت وشوهت عالمنا الاسلامي وديننا الحنيف دين السلام والمحبة.
واكد الحوار على ان المسؤوليه تقع على المعنيين في الدوله للوقوف أمام مبادرتين هامتين، رئيسيتين؛ تعملان على تجديد الفكر والممارسة الدينية.
ولكن يجب أعطاء الحق لصاحب الحق في هذا،
لقد كان أول من أثار تجديد الفكر الديني هو الرئيس/ عبد الفتاح السيسي.

أعلت ورفعت الدولة، الحكومة، الرئيس؛ قيم المواطنة، وأنه لا تفرقة بين مواطن وآخر بسبب الجنس أو الدين أو اللون أو المكان الجغرافي كما نص الدستور.وهذا تقدم عظيم لا شك فيه!

تأهيل سيناء وفتحها للمواطنين للعيش فيها، والتحرك الحر منها وإليها مع الحفاظ على طابعها الخاص، وعلى أماكنها المقدسة مثل الوادي المقدس طوى،.والتقدم بالمرأة المصرية  والشباب إلى الصفوف الأولى.

  2-وفي الجانب الاخر في جنوب مصر  والجزيرة  العربيه في  العاصمة عدن حارسة  باب المندب وفي نفس التوقيت  ايضا افتتح اجتماع الحوار الوطني اوالتشاور الجنوبي الجنوبي بكلمة  صريحه  وشامله ايضا لنائب رئيس مجلس القيادة ورئيس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي  مطالبا الجميع بالوقوف  بحزم امام الاخطاء والسلبيات  وكشفها وايجاد الحلول والمخارج والاخذ  بمبدأ  المشاركة  والشراكة وتوحيد الصف والكلمة والهيكله للمجلس وسماع الرأي والرأي الآخر  تحت شعار "الخلاف لا يفسد للود قضية" ولا يحرف الطريق نحو الهدف  الاسمى  وهو استعادة الحق والحرية  للجنوب ولهذا تمت دعوة والاستماع لكل الاطياف  وكمثال جلي كان من ضمن  الحضور وبدعوة رسميه اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق والاسير  والمحرر من سجون الكهنوت  الحوثي المعتقل والمختطف  منذ ثمان سنوات ونيف والذي افرج عنه ضمن تبادل الاسرى هو وفيصل رجب وناصر منصور ناصر وفكهما من أسر الانقلابيين الحوثيين  واكد الرئيس الزبيدي على مبدأ الشفافيه والحوار واليقظة وايضا  الالتزام بقيم المساواه والعدل وسيادة النظام والقانون والدولة المدنية وتعزيز سلطة الدوله وهيبتها والاستماع باهتمام لكل اراء اطياف  المجتمع الجنوبي  وهذا ماتم خلال العامين الماضيين عندما شكلت لجنة  عليا للاتصال والحوار راسها الاخ الدكتور صالح محسن الحاج احد الكوادر المتزنة والمجربة و النزيهة وقد لمس ذلك المراقبون  ومختلف الشخصيات التي التقت باللجنه ورئيسها واستمعت وناقشت معه مختلف الهموم والقضايا وانعكس ذلك ايجابا  على الخروج بلوحة فسيفساء  جامعه لكل الوان واطياف الفعاليات الجنوبيه من خلال الحضور والمشاركين لاول مرة والاهم  الان هو الخروج بقرارات وتوصيات  بناءة وهيكله  للمجلس من هذه المشاورات لمواصلة المسيره والعمل بجد لمواجهة  الارهاب  والتطرف والفساد والانحرافات  في كل الجوانب وخاصه المفاسد الاجتماعيه والانحراف بالدين الاسلامي  الحنيف ومحاولات البعض استغلاله والاتجار به لتفريخ الارهاب والعنف  وصناعة التطرف والتشدد  والغلو والمخالف للقيم وتعاليم الدين الحنيف وسلميته كما ان التشدد والتامرات الخارجية احد الاخطار والتحديات الماثله امام عدن  وما تعانيه والوطن   بشكل عام وما ينتشر فيه  من تجريف وتحريف لهويته وتاريخه ومن جماعات حاقدة ومخربه وفاسده مدفوعه ومموله من قوى طامعه ومدفوعه   هدفها خلق التوتر والازمات في الجنوب وعدن ناهيك عن سرقه ونهب للثروات والنفط والغاز والاسماك وتجريفها وتدمير لاثاره ومعالمه منذ اكثر من عقدين  ونصف من الزمن ولازال وايضا من ارهاب وفساد وفوضى وعشوائيه وانتشار للسلاح والمخدرات والعنف واهمية اخراج البلد  من هذا المستنقع والازمات ومن عنق الزجاجه  والصراعات  والارهاب والوقوف امام السلبيات والاخطاء  وايجاد المعالجات  السريعه ولن يتم ذلك الا بالشراكة وتوسيع المشاركه والحوار مع كل اطياف المجتمع والاحزاب والكتل بما يخدم مصلحه  العباد والبلاد وتطورها وتنميتها  وامنها والتي تخلفت كثيرا وعانى مواطنيها الكثير من الازمات والتدهور والفوضى واهميه الحرص على نشر ثقافة السلام واشاعة السلم الاجتماعي والوئام واستعادة دور عدن الريادي والتنموي وكذا  مدنيتها ومطارها وميناءها ومصافيها وخدماتها وايقاف العبث بالثروات ونهبها ! وكما نرى ان مجمل الهموم والاخطار والتحديات بين مصر وعدن تكاد تكون واحده ومتشابهة ولذلك وجب التعاون والتنسيق بين الجانبين لما فيه مصلحة الطرفين العربيين الشقيقين !
وفي الختام نسال الله التوفيق والنجاح لتلك الانشطة والفعاليات والحوارات  والمشاورات اكان في مصر  العروبه او عدن الثوره وخروجها بقرارات ملزمة وملموسة لمصلحة الناس والشعوب واستقرارهم  وامنهم وتعاونهم  والسلام في المنطقة.

وفق الله الجميع وهو المستعان والمعين والموفق.

السفير الدكتور محمد صالح الهلالي  4 مايو 2023