آخر تحديث :الأحد - 05 مايو 2024 - 02:58 م

كتابات واقلام


البكاء على اطلال شعب رهين المحبسين (الفيسبوك + الواتساب )

الأربعاء - 14 أكتوبر 2015 - الساعة 10:58 م

مهيب شائف
بقلم: مهيب شائف - ارشيف الكاتب



مهما بدت الامور عشوائية ثق ان هناك مخطط من ورائها واذا ما اردت اصابة الهدف بدقة اعتمد على مهارتك في الرماية لا على سرعة الرصاصة.


سنوات مضت عقدين ونصف اجيال تتعاقب ونحن مازلنا نتحدث عن الظواهر الدخيلة على المجتمع الجنوبي مع ان الواقع يقول انها اصبحت مترسخه وعميقة احتلت ذواتنا وضمائرنا وتجاوزت حدود المعقول الذي يمكن السكوت عليه وعتمه الجهل أصبحت تتحايل علينا وترخى  سدولها  فوق كافة النجاحات حيث أصبح ضوء النهار بصيصاً يخبو حتى يكاد يختفي الأمر الذي أغرى خفافيش الليل بالتكاثر والعبث بكل ما هو جميل لما لا طالما أننا نغض أبصارنا عن ممارسات تلك الفئة المشينة من حجب للعقول وتعميه للبصر وشل للأقدام المنطلقة إلى فضاءات التطور بل وإننا نمنح تلك الفئة الجرأة والقوة لكي تكشر عن أنيابها بشراسة عن طريق منحها فرص الاستمرار في تبوؤ مناصب مفصلية فأصبحت تمارس الأخطاء جهاراً بل وتضع القوانين واللوائح التي  تتماشى مع أفكارها أو مع محدودية تطور عقول تلك الفئة وتحارب كل من يقف في وجهها بابشع الأساليب وأشنع الطرق والوسائل وألا كيف نبرر ما وصلنا إليه اليوم من تخبط على مستوى تسيير شؤون حياتنا اليومية وأولئك المتلونون لايزالون يزينون اعمالهم أما بالأصوات التي تصم الأذان أو بالكذب وهي في حقيقتها طرق مشينه ومخزية في تسيير الأعمال و يتم التعاون على تغطيه الأخطاء بأخطاء أخرى في ظل غياب الرقابة الواعية واساليب الردع السريعة وكل ذلك على حساب كل ما هو صحيح ومتجدد في مسيرة المستقبل.


 وكلامي هذا ليس تنظيرا أو تنبوءاً  كما قد يحلو للبعض أن يفسروه بل ينبع من قرائن وأدله بتنا نلمسها يومياً ونعيش تبعاتها وانعكاساتها السلبية ، وأتمنى أن تؤخذ كلماتي هذه مأخذ الجد لأني شعرت بعد تأمل وتمعن أن الكل أدار رأسه وأغلق أذنيه كلاً بطريقته البعض أدار رأسه دوره كاملة بغضب وأخر أدار رأسه نصف دوره وبلا اهتمام وثالث نظر شزراً ومضى وللأسف فأن ذلك لم يكن إلا من قبل البعض بحسن نية أحيانا ،وبسؤ نيه أحيانا، وبرعونة وجهل في معظم الأحيان .


 أخيرا أتمنى أن يتم منح الفرصة للشباب من القادرين على تصحيح الأوضاع وإخراج العمل من مستنقع الجهل والركاكة والفساد إلى رحاب المستقبل ولن يحدث ذلك الا بتغيير شامل لاشخاص جثموا على انفاسنا ردحرا من الزمن وبات الرهان عليهم كرقم صعب ضرب من الغباء باختصار المطلوب موقف حاسم وسريع لتغيير روؤسا ومدراء المرافق والمؤسسات بدون استثناء واعادة الكوادر المهمشة واستيعاب الشباب المؤهلين بدلا عن من هرمنا من تصرفاتهم وفسادهم ورعونتهم.


عدن نزيف الدم الطاهر انشودة النصر


مهيب شائف

نقابي وناشط