آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 03:59 م

كتابات واقلام


ايها الجنوبيون لاتجعلوا حادثة المطار يوم تمايز

الأربعاء - 15 فبراير 2017 - الساعة 11:45 م

هاني اليزيدي
بقلم: هاني اليزيدي - ارشيف الكاتب


نعيش احداث اكبر ونجاور عدوا اغدر فلا يكون تحليل المشكلة بنظر مقابل ولكن نرتفع فنرى من علو ما حولنا وحول المشكلة فستصغر حتما سننظر اليها كمشكلة لها حلول ولا داعي لنبش وربط وتضخيم وتعميق القضية . واعتقد ان الاخ الرئيس مرجعية الجميع صاحب خبرة وصبر وبعد نظر فهو ربان السفينة التي سيقودها لبر الامان ومن ذا الذي يتمنى فشل الرئيس في هذه المرحلة الا عفاش والحوثي او من كان على نهجهما وهم المستفيد الاكبر من فشله ، ومن يحرص على نجاح هادي وشرعيته اكثر من التحالف ومن قاتل مع التحالف ويعمل تحت قيادته ، فمن يشيع ان الخلاف بين هادي والتحالف فهو مرجف او مخرف فالتحالف هو هادي وهادي هو التحالف . وهذه حقيقة لابد ان يعرفها رفقاء المقاومة الجنوبية الذين يراد بهم ان يكونوا فرقاء المقاومة ، فابطال الحزام الامني وقادة الوية النقل هم قاتلوا وكانوا قادة من ينكر ابو اليمامة او امجد خالد او ابو قحطان او نبيل المشوشي او البوكري الا جاحد كلهم قاتلوا عفاش وكلهم لاعلاقة لهم بما دندن به الاعلام وبغض النظر عن بعض المواقف التي قد تحصل من بعضهم بسبب ارتباطه في اداء عمله اوبسبب عدم التوافق من قبل الحرب برؤى مختلفة الا ان الحرب قد جمعتهم في صف واحد ، فالصادق من يثبت هذا الصف الذي اتفق على التبرؤ من الارهاب واجتمع تحت سقف المقاومة الجنوبية. انصح ابطال المقاومة في الحزام والجيش ان يقوموا بواجبهم بعيدا من سياسات الكبار وان يكونوا يدا لجمع الكلمة وإلا سوف تصدمون انه لا شرخ ولا انقسام بين التحالف والرئيس هادي ، ولا تكونوا امام نظر شعبكم انكم انتم من يسعى للانقسام والتفريق . وكلمة حق اقولها لقادة الجيش الابطال مكانكم الثغور والجبهات واي اصلاحات في وضع الحزام الامني فسياتي بقرار من الاخ الرئيس لايزيد عن سطرين والاخوة في الحزام الامني اوصيكم الا تسمعوا لاي خطاب عفوي فيه تاجيج الفتنة ودعوة للتفريق فالمنتصر مهزوم والعقل والحكمة هي القائد. لابد ان نتجاوز حادثة المطار ونحجمها كمشكلة لاتصل الى ازمة ونطويها ، فامامنا عدو حريص لاستمرار هذه الحوادث واشتعالها. وامضوا جميعا الى جبهات المخاء ليصل النصر بكم الى الحديدة وميدي واغلقوا باب الجدال والسجال ، فالفتنة نائمة لعن الله من ايقظها وليكون الحوار والمنطق هو الطريق لتقريب وجهات النظر وازالة اثار هذه الحادثة والنظر في الذين سقطوا من الشهداء ووضع الية صحيح للتعاطي مع مثل هذه الحوادث ، والتعاون مع ادارة الأمن لتقوم بدورها والتعامل بمنهجية صحيحة مع القوى العسكرية والامنية تخضع لرئيس الجمهورية وإيجاد حلقات وصل من عقلاء البلد ومن كبار العسكريين والامنيين لمراجعة الاخطاء قبل تفاقمها . هاني اليزيدي