آخر تحديث :السبت - 04 مايو 2024 - 01:14 م

كتابات واقلام


الوجه القذر للإعلام الحوعفاشي !!!

الإثنين - 03 أبريل 2017 - الساعة 01:11 م

م. لطفي بن سعدون
بقلم: م. لطفي بن سعدون - ارشيف الكاتب


تتعدد أوجه الإستراتيجية الإعلامية العفاشية الحوثية ,التي تحارب بها السلطة الشرعية والجيش الوطني وقوات التحالف والسلطات المحلية في المناطق المحررة,ومن خلالها تستقطب الأنصار والمقاتلين في صفوف عصاباتها الإنقلابية, ولكننا في مقالتنا هذه سنتطرق إلى الوجه الأقذر والأخطر منها ,وهو الإعلام الذي تخطه أقذر وأوسخ الأقلام لحثالات البشر وعديمي الأخلاق ومن بياعوا ضميرهم للشيطان . وهو إعلام موجه بشكل خاص إلى النخب والمكونات السياسية والمدنية والقبلية المؤثرة والفاعلة والشريفة, المناوئة للحوثي وعفاش , في مجتمعات اليمن والجنوب وحضرموت ,بهدف الإساءة لها وتشويهها وإلصاق التهم الكاذبة إليها ,وبدون أية موانع أو قيود تحد من ذلك . فلا ضمير يردع ولا خلق أو دين يمنع ولا خوف أو وجل من الله يضبط ما يقولون , وإنما يتوجهون بأوامر من شياطين الإنس والجن . هؤلاء هم تلاميذ وأساتذة المدرسة الإعلامية للأمن القومي العفاشي البائد , ومن تم تربيتهم وتدريبهم إعلاميا فقط ,لإستهداف هذه النخب النزيهة والمعادية لتوجهات الحوثي وعفاش, أوالغير مرتبطة بها في أضعف الأحوال. لقد تم إستقطابهم منذ فترة مبكرة لمدرسة الأمن القومي العفاشي بكل قذاراتها وإنحطاطها الخلقي وتم سحق أخلاقهم وإنسانيتهم ومحو دينهم مقابل حفنة من المال وقسط زائل من رغد الدنيا , وبالترغيب والترهيب وإستخدام كل أساليب البلطجة ضدهم ,حتى ينتقلوا من مرحلة الضحية إلى مرحلة الجلاد ويستمتعوا بعملهم بل ويتلذذوا به .ثم يتم إطلاق سراحهم كالكلاب الضالة المسعورة التي تنهش في لحوم ضحاياها دون رحمة ولها مطلق الحرية دون ضوابط فيما تقوم به من عمل , فقط مهمتها هو النهش ثم النهش ثم النهش حتى إسقاط ضحيتها خائرة القوى تستجدي جلاديها دون أية مقاومة. لقد تم تدريب هذه الكلاب الإعلامية الضالة خلال أكثر من ثلاثين عاما من حكم عفاش قبل وبعد الوحدة , وتم زرعهم في أغلب المكونات السياسية والمدنية والقبلية والدينية والتجارية , وتم زرعها في وسط الإعلام الرسمي من إذاعة وصحافة وفضائيات ,كما سخرت لها كافة الإمكانيات والوسائل الإعلامية الخاصة من صحافة مقروءة ومواقع إلكترونية ومواقع إتصال (فيس بوك وواتساب وتويتر وغيرها ) ومراكز إعلامية وأستقطبت معها أعداد كبيرة من هواة الإعلام , وتركزت مهمتهم فقط في تشويه ومحاربة وتركيع النخب والقوى الرافضة لنظام عفاش سابقا ونظام الحوثي وعفاش حاليا . ففي الشمال نرى تهمة معارضيهم هي العمالة للسعودية والإمارات ولأمريكا وإسرائيل والقاعدة وداعش وحكومة هادي والإصلاح والإخوان ومعاداة أهل البيت وسلطة الحوثي وعفاش . أما في الجنوب فإن التهمة هي دعم الإنفصال والإرتباط بالقاعدة وداعش أو جماعة الزبيدي وشائع او جماعة هادي او فصيل البيض او فصيل باعوم أو جماعة الزمرة أو جماعة الطغمة أو السلفيين أو الأصلاح أوالإخوان وهكذا .... أما في حضرموت فإن التهمة هي الإنتماء للعصابة الأحمرية او للإصلاح أو الأخوان أو القاعدة أو داعش أو مع السعودية أو مع الإمارات أو مع المحافظ أو مع بن حبريش او مع فصيل من فصائل الحراك أو مع الجامع أو مع تصحيح المسار أو مع هيكلة الحلف وهكذا ..... نعم مهمة هذه الكلاب المسعورة نهش لحوم المعارضين وخلق البلبلة في أوساط المجتمع وإرباك النخب وإلهائها عن أداء عملها بصورة صحيحة وخلق وزرع الفتنة والإشاعات اليومية والبلبلة والأختلاف بين هذه النخب السياسية والمدنية والقوى الحاكمة في المناطق المحررة وداخل المكونات الشرعية و بين الشرعية و التحالف وبين مكونات التحالف السعودي الأماراتي . هذه هي مهمات الخلايا الإعلامية التابعة للأمن القومي العفاشي البائد والمزروعة في كل المناطق المحررة في حضرموت والجنوب والشمال ,منذ سنين عديدة وهدفها هو تشويه القوى الحية والفاعلة والشريفة في هذه المناطق المحررة وخلق الفتن والقلاقل والإختلافات والشكوك والريبة داخل مكونات الشرعية وبينها وبين التحالف وبين مكونات التحالف وداخل أوساط المجتمع وبين مكوناته المختلفة. وقد حققت نجاحات كبيرة في هذا الجانب, فما أكثر الكذب والخداع والبلبلة والتشويه وبث الفرقة والإختلافات والمعارك الكاذبة والمداهمات الموجودة في العالم الإفتراضي وأنباء القتل والإغتيالات . وتتم كل هذه الفتنة بتوجيه ممنهج من صنعاء ودون حسيب أو رقيب أو محاسبة أو حتى متابعة ورصد بل للأسف الشديد البعض من هذه الكلاب الضالة لازالت تتحكم في بعض المرافق الحكومية والآخر من المقربين للقيادات العليا والمحلية والعسكرية والأمنية في المناطق المحررة. أما في حضرموت فحدث ولاحرج والحبل على الغارب فنادرا ما نلاحظ وجود أية أخبار أو مقالات تهاجم الإنقلابيين أو تحذر منهم , أما الهجمات المتبادلة بين مكونات وأنصار الشرعية وبين الشرعية والتحالف وبين أنصار السعودية وأنصار الإمارات وبين الحراك والإصلاح وبين تيار إستقلال حضرموت وأتباع عدن وأتباع صنعاء كل هذه الهجمات المسعورة بين هذه المكونات نراها تملا كل وسائل الإعلام وتصج آذاننا وتعمي أبصارنا. فهل سنرى توجها جديدا لسلطات المناطق المحررة والحكومة الشرعية والتحالف , للجم أفواه هذه الكلاب المسعورة ؟؟؟؟التي تعيث فسادا وفتنة في الأرض!!! قبل أن تعم الفتنة والإحتراب الداخلي ,ويقع الفاس في الرأس .نأمل ذلك وإن غدا لناظره قريب. *ناشط سياسي وإعلامي وعضو سكرتارية وإعلامية حلف حضرموت kutabhdrmot@hotmail.com