آخر تحديث :الثلاثاء - 14 مايو 2024 - 12:00 ص

كتابات واقلام


بيض الله وجهك ياشيخ علي بانافع

الأحد - 28 أبريل 2024 - الساعة 08:23 م

صالح علي الدويل باراس
بقلم: صالح علي الدويل باراس - ارشيف الكاتب


*كان خطف الشيخ علي بانافع مناسبة لاعداء المحافظ عوض بن الوزير واعداء المحافظة ان يتقيأوا امانيهم الحاقدة ضده وما كانت تهتم لمصير بانافع بل تريده وقودا لمكنتها العدائية ، لكن المحافظة ادرى بكيفية ادارة ملفاتها ومعالجة اختلالاتها ، فانتهى خطف الشيخ وما كانت المكنة اياها تريد له ان ينتهي !! ، انتهى بحل وضعه "الشيخ على" نفسه حقنا للدماء ، فاختطافه مهما قللت ماكنة المرجفين من رد السلطة عليه فهو محك امني لها ، لن يترك لها خياراً ، لكنها اختارت صوت العقل اولا ، فشجّعت الوجاهات القبلية لتقوم بدورها وتحرّكت وساطات بذلت ماتستطيع ، امّا اليد الخشنة فكانت متأهبة على الزناد ويعلم الجميع انها حين تُرفع ستضرب ، لكن المحافظة ومحافظها اختاروا استنفاذ خيارات السلم*
*المرجفون استغلوا الحادثة لاجنداتهم وان شبوة تعاني ابتزازات واختلالات وان التجار يهربون منها ...الخ من امانيهم ، واخرون اعادوا احياء الموات اياه ويندبون "زمانهم وزمّانهم" !! مع ان اهل شبوة يعلمون "الزير وغطاه"*

*كلنا نعلم ان شبوة لا تخلو من بلاطجة بثمن!! ، وبلاطجة بدون ثمن ، وفيها مرجفون بثمن يعلم الجميع مصادره واهدافه ، ومرجفون يرددون ما يُكتب لهم "وهم يعمهون عن الرشد ولا يهتدون"*

*الرجل الصالح يظل صالحا في كل الاحوال والظروف والمشقات ، وهذا ما عهدناه في الشيخ "علي" ففي اللحظات الصعبة وفي ذروة المه وقهره من خاطفيه اختار ما تمليه عليه اخلاقه وخُلقه ومرؤته فاختار ان يحقن الدماء ، أختار النبل والخير والصلاح دوماً ، أختار أن يتحمل فيها قيمة الأرضية إذا حلف خصومه يمين "مغلظة" أن الأرض ارضهم !! ، حينها يقيّم ثمنها مكتب عقار مؤتمن ويتحمل دفع قيمتها هو بنفسه ، اختار خيار يضعهم في الميزان الإلهي في ميزان اليمين الغموس -لو افتروا- ، وما ادراك ما اليمين الغموس*

*لقد اختار لهم خصما لا يطيقونه لو كانوا يرشدون الا اذا كانوا متأكدين مما يدّعون ، اختار الله خصما لهم ، فويل لمن وقف وخصمه الله الذي لا يغيب عن علمه شيئا في يوم لا ارضية فيه ولا عشيرة ولا اخوان ينصرونه ؛ بل؛ يوم "يفر المرء من اخيه وامه وابيه " ، لجا الى الله نعم المولى ونعم الوكيل ، وهم ومايختارون لانفسهم*

*لله درك ياشيخ ؛ ما اكرمك وما انبل اصلك وما اشد تدينك وما اشد حرصك ان لا تراق قطرة دم بسببك*

*بوركت يابن عمر*

*28ابريل 2024م*