آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 10:29 ص

كتابات واقلام


المقاومة المتوسطة بين الدولة والفوضى

الثلاثاء - 05 يناير 2016 - الساعة 11:49 م

هاني اليزيدي
بقلم: هاني اليزيدي - ارشيف الكاتب


هذه المنطقة الوسطى بين بناء الدولة والفوضى هي التي سينتصر من يستطيع كسبها وضمها إليه ، وأعني بها شباب المقاومة الذين لم يحددوا قرارا واضحا في مواجهة الفوضى وتأييد بناء الدولة وقرارات الدمج ، بل قد يكون بعضهم أداة مع الفوضى . وتشكلت هذه المنطقة المتوسطة لاشتراك الجميع في قتال الحوثة في حين ضاعت الدولة في أداء دورها وفرت شاردة ، فلا شك أن من كان أكثر تنظيما سيكون له الحظ الأوفر فيها في كسب هذه الشريحة لصفه . أنني في مقالي هذا لا اريد الدفاع عن هذه الشريحة من شباب المقاومة او نصحهم ان لا يكونوا أداة للفوضى ، ولكن اريد التوضيح كيف تشكلت هذه الشريحة والتي تمثل الآن هي الغطاء لأعداء بناء الدولة ومنع الدولة من فرض أجهزتها وهي الشريحة الاكبر لذلك هي صمام الأمان او الرصاص الطائش. واؤكد على السبب الحقيقي لوجود هذه الشريحة انه خذلان رجال الدولة والحكومة للوطن وعودتهم الآن ليتوسدوا الحكم من جديد دون تصدي من المقاومة الواعية المؤيدة لبناء الدولة لهولاء ومنعهم من العبث لهذا نتج من هؤلاء تعدي في حق المقاومة جعلها لا تبالي ببناء الدولة او السقوط في الفوضى : 1- ملف الشهداء وعدم الوفاء لاسرهم حتى اضطر بعض أهالي الشهداء يبحث عن حق شهيده كأنه يشحت ويستجدي من يرحمه ويرحم شهيده واعرف أسر شهداء لم يقدم لهم شيء من الدعم بتاتا وكان ينبغي ان يجعل الوفاء للشهداء من أولى الأولويات لأنهم الوسيلة الوحيدة لتصبير المقاومة تذكيرهم باخوانهم الذين سقطوا لهدف أسمى من مطالب شغلتهم اليوم . 2- الجرحى الذين الى الآن لم يسفروا وعلى دمائهم تسلق أشخاص وفي فنادق ومراقص عمان تصعلك فاسدون ، واخر رحلات وعدوا بها ألغيت دون موعد آخر، أضف إلى إغلاق العلاج في الداخل وتحمل أهالي الجرحى قيمة الدواء والدواء مكدس 24 قاطرة مخزنه في مستشفى الأمل منذ ايام ومكتم عنها، دماء تسكب و أناس تلعب. 3- التغذية التي تصرف للنقاط والجيش يصرف عليها من التحالف يوميا 66 مليون وأعتقد أن اقل من 20 بالمائة هو الذي يصرف حقيقة والباقي لا يعلم إلا الله أين يذهب ، والمصيبة نوعية التغذية التي تصرف أرز تايلندي من اردى أنواع الأرز و دجاجة 1400 جرام ل 14 فرد طبعا نيئ نحن نتحمل تكاليف طبخه وتوزيعه. 4-إخراج شباب المقاومة من أماكنهم للعسكرة ثم اخلاف الوعد الذي يقطع لهم بسبب عدم الإدارة الصحيحة لتسفيرهم حتى ضاعت علينا أكثر من ثلاث سفن دون ان يتمكن أحد من الطلوع ، وإلى الآن لا توجد آلية صحيحة وكنت أحضر بعض التسليم للدولة واسمع الوعد لإرسال الشباب للعسكرة وانا أعلم انها لن توفى الوعود . 5- انقطاع الصرفة التي هي المبلغ الوحيد الذي يقدم لشباب المقاومة أضف إلى سقوط بعض أسماء شباب قاتلوا من اول الايام وتسجيل آخرين لا يستحقوا ولم يشاركوا . 6- انقطاع البترول و الديزل عن شباب المقاومة مع صرف أكثر من خمس مائة الف لتر شهريا لالوية الجيش الوهمية وكميات أخرى بأسماء تابعة لرجال الدولة الذين تخلوا عن واجبهم حين نادى منادي الكرامة . مثل هذه النقاط وغيرها التي رمت شباب المقاومة دون مبالاة ، دون مبالاة لشباب ليسوا اليوم شباب عاديين بل هم رجال اليوم الذين صنعوا البطولات أذكر هذا وانا ضد أي من يقف يعرقل بناء الدولة مهما بلغت الاسباب، ولكن أضعها للمعالجة ولضم المنطقة الوسط لكي نحقق النصر على الفوضى وعلى الجنوعفاشية وعلى الطابور الخامس ولأنه دون الإسراع بوضع حلول مرافقة لفرض سيطرة الدولة فستكون الضريبة اكبر ويعطي لمن يريد إسقاط الدولة مساحة اكبر .