آخر تحديث :الإثنين - 06 مايو 2024 - 07:39 م

الصين عدوة الامس صديقة اليوم لروسيا

السبت - 16 يناير 2016 - الساعة 11:11 م

بقلم: نسرين عقلان - ارشيف الكاتب

تابعونا على

"ياشعوب العالم اتحدوا للقضاء ع الامبريالية الامريكية".. مقولة كتبت ع شوراع الصين عام1969،وقتها لم تقصتر هذه المقولة على امريكا ولكن شملت روسيا و كل الرجعيين في العالم. اليوم تعود الصين وبقوة بعد أن ظلت مختبئة لحليف مهم ورئيسي لروسيا،فبعد الحروب الطاحنة التي كانت بين الدولتين على مر السنوات إلا أن النظام الشوعي تبث جذوره منذ1921بقيادة محتضنه "ماو تسي"،ورغم الحقبات السياسية والمتقلبة إلا أن العلاقة عادت بين الدولتين بعام 2001ضمن اتفاقية حسن الجوار،والتي من خلالها اثمرت بعدها بسنوات تعاون صيني روسي بمختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية وتوطيد العلاقة بينهما بتعاون عسكري، ضمن منظمة شنكهاي2005 التي كان من اهم اهدافها مواجهة النفوذ الامريكي، فتعود وتخرج من الكواليس بجوالة لدول ذات ثقل ومكانة في المنطقة،بل دول تشكل اقطاب الاحلاف السياسية العالمية الجديدة كمصر والمملكة العربية السعودية وإيران، لتؤكد مكانتها بشكل علني ومباشر حليفاً لروسيا ومن يحالفها كامصر و إيران، وبناء علاقة دبلوماسية تجارية مع المملكة،فالصين لايمكن أن تستغني عن النفط السعودي ومباركةالاتفاقات السياسية التي تقوم بها المملكة في المنطقة العربية. نهوض الصين إقتصادياً و فتح اسواق لها في مختلف انحاء العالم منذ بداية الالفية،جعلتها دولة ذات قيمة تجارية وعسكرية،ناهيك عن دورها في مجلس الامن، فتحالف الصين مع روسيا وظهورها بهذا التوقيت الذي بدات فيه الولايات المتحدة الامريكة بالتهاوي،يقوي مكانتها في هذه المرحلة ويزيد من تآكل الموقف الامريكي أكثر و أكثر.