آخر تحديث :الأحد - 05 مايو 2024 - 04:56 م

كتابات واقلام


#قطع_العادة_عداوة

الأحد - 10 يونيو 2018 - الساعة 01:52 ص

محمد انور
بقلم: محمد انور - ارشيف الكاتب


مثل نسمعه منذ الصغر على لسان كبارنا وحبيت اربط هذا المثل بواقع اليوم يا رفاق السلم والحرب والبناء والتعمير.. تعودنا بأن تحتضن مدينة المعلا الأبية فعالية الذكرى السنوية لإنتصار عدن الحبيبة من عامها الأول وكان أهل المعلا رجال ونساء شيوخ وشباب حتى الأطفال على مستوى عالي جدًا من التحضير والإعداد لإستقبال أهالي عدن خاصة والجنوب عامة في هذه الذكرى التي توافق يوم 27 من رمضان من كل عام وفي العامين الماضين أقيمت على أفضل مستوى وها نحن في صدد إستقبال عامها الثالث .. أتذكر جيدًا الدعوة التي أطلقت من قبل شباب عدن لإحياء هذه الذكرى العظيمة من دون أهداف سياسية أو من باب المصلحة الشخصية أو الشهرة شباب أعرفهم وتعرفوهم تمامًا بأنهم مخلصين ومحبين لمدينتهم عدن ومن كل المديريات وسأذكر لكم مجموعة منهم ( نوار أبكر وعلي محروق وأحمد هاشم السيد وخلدون خالد ومعاذ الحاج وفاطمة الناخبي ونجيب سعيد وعبدالسلام عارف ورندا و ياسر القدح وأرسلان السقاف ومحمد الجنيدي) والقائمة تطول وكثير من الشباب الذي لايسعفني ذكرهم واقدم إعتذاري لعدم ذكر أسمائهم لكن كلهم كان طموحهم وهمهم إعلاء إسم مدينتهم عدن وتتويج تضحيات شهدائهم الأبطال وهذا أقل مايقدموه لعدن الحبيبة.. أعلم جيدًا بأن قيادة المقاومة الجنوبية ومقاومة عدن البواسل والسلطة المحلية آنذاك حضروا ايضًا لساحة المعلا شارع الشهيد مدرم الشارع الرئيسي لمشاركة شعب الجنوب وأبناء عدن عيد النصر المؤزر ولم يأتوا كونهم قيادات بل كونهم جزء لا يتجزء من هذا الشعب العظيم .. لذلك لماذا في هذا العام نقطع هذه العادة ونغير مكانها لساحة العروض ما السبب والمبرر لقطع هذه العادة وإنعقادها في زمانها ومكانها الذي تعودنا عليه لعامين متتالين نريد الإجابة المقنعة ودعونا من الشعارات الثورية الرنانة بأن لساحة العروض رمزية ثورية دعونا من تسيس الأمور وخاصة هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعًا أعيدوا النظر في قرار نقل الفعالية من ساحة المعلا لأي مكان أخر فلا تقطعوا العادة لتصبح عداوة مادام الهدف من فعالية ذكرى إنتصار عدن وتحريرها رسالة سامية بأن عدن ضد هذه الحرب التي تريد تمكين إيران وفارس من خلال أدرعها الحوثين في اليمن.. سعدنا جدًا بالتقارب الجنوبي مابين الشرعية والمعارضة التي ترعاه دولة الإمارات الشقيقة وقلنا بأن هذه بادرة خير لأجل عمل مصالحة وطنية تصب في مصلحة شعبنا والمستفيذ الأول منها والمواطنين في المدن الجنوبية المحررة وخاصة عدن التي عانت كثير من سياسة عدم الإعتراف بالآخر وطوي صفحة الماضي للأبد وعليه ياسادة.. دعونا نحتفي بطريقتنا المعتادة إفطار جماعي وإقامة صلاة المغرب والدعاء لشهدائنا الأبطال وقراءة الفاتحة على أرواحهم ورفع صور شهداء الثورة والكفاح المسلح إبتداء من علي الصمدي واللواء علي ناصر هادي وقادة معركة تحرير عدن اللواء جعفر محمد سعد واللواء أحمد سيف اليافعي والعميد عمر الصبيحي والإدريسي والشيخ راوي وكل الشهداء ارفعوا صور الشهداء عاليًا وعلم دولتنا الجنوب الحبيب ودعونا من المزايدات لتنتهي الفعالية كما تعودنا بإطلاق الألعاب النارية من فوق أسطح عمائر المعلا الرئيسي وبدون بيانات وتجيير للفعالية وجعلها سياسية فالناس وأهل عدن بالتحديد ملت السياسة والشعارات المزيفه وإعادة أخطاء الماضي الأليم. نريد من إعلاميي ومثقفي الجنوب والنخب المجتمعية وأبناء الشعب الجنوبي كافة و أهالي مدينة عدن العزم والحزم لإحياء هذه الذكرى العظيمة من دون إستغلالها لمكاسب سياسية أو مصالح شخصية وإفقاد الفعالية وهجها المجتمعي الجماهيري العظيم لشعب أراد وأختار العيش الحر والكريم. #بقلم_محمد_أنور_العدني