آخر تحديث :الأحد - 05 مايو 2024 - 06:00 م

كتابات واقلام


وجع الرحلة 600

الثلاثاء - 31 يوليه 2018 - الساعة 10:04 م

فضل مبارك
بقلم: فضل مبارك - ارشيف الكاتب


لليوم الثالث على التوالي مايزال ركاب رحلة طيران اليمنية رقم 600 المتجهة من مطار عدن الدولي الى مطار القاهرة الدولي في حالة يرثى لها من المعاناة والقهر في صالة الانتظار بمطار عدن وفيهم المرضى والنساء والاطفال والعجزة ومنهم من كان قي رحلة ترانزيت غبر القاهرة وراحت عليه الرحلة واخرون ربما انتهت فترة اقامته في بلد هجرته. علما ان معظم هؤلاء المسافرين قدموا من محافظات بعيدة خارج عدن ولا، يوحد لديهم محلات اقامة في عدن. اذن من يتحمل معاناة هؤلاء ومن يعوضهم وكيف يمكن معالجة ماترتب على ذلك من اضرار وخسائر لهم.. ويطلع لك واحد معتوه من ادارة اليمنية ببيان يرجع فيه اسباب تعثر الرحلة الى سؤ الاحوال الجوية.. كيف يابني ادم سؤ احوال جوية ومال كيف اقلعت بقية الرحلات الاخرى الى القاهرة والى الخرطوم والى بومباي خلال الايام الثلاثة.. وهل معقول ان يبقى سؤ الاحوال هكذا مخيما على مطار عدن ثلاثة ايام بلياليها.. وفي الاخير يطلع الخبر اليقين ان الطائرة خربانة خربانة وانه الشركة طلبت قطع غيار لها من مطار سيئون وعجزت طيران اليمنية رغم ماتفرضه على المسافرين، من رسوم وقيمة تذاكر باهضة في سرعة ايصال وتوصيل قطع الغيار المطلوبة وعملت على شحنها عبر النقل الجماعي بدلا من ايجاد وسيلة سريعة لن تعدمها اليمنية لو انها تعاملت مع الموقف بمسؤلية .. اذن هذا الامر يكشف لنا ورقة نعم ليس الا ورقة في ملف ناء بما فيه من فساد استشراء في مفاصل طيران اليمنية.. ألم يكن بمقدور اليمنية خلال الايام الثلاثة انقاذ الموقف وايجاد حل بترتيب رحلة اضافية طالما وهي تدرك استحالة الحل واصلاح الطائرة بسرعة.. وايضا الا تدرك وتفهم ادارة اليمنية حقوق المسافرين وواجباتهم نحوهم وكذلك ماعليها من التزامات تجاههم والالتزام بنصوص اللوائح والقوانين الخاصة بذلك طالما وان المسافر قد حجز لديها.. ان معاناة نحو ثلاثمئة مسافر كل هذا الوقت امر فضيع لاينبغي التساهل فيه وان يمر هكذا.. حيث وهو يكشف عن تردي الحالة ووصول الاوضاع الفنية والادارية في اليمنية الى الصفر لاسيما اذا، ماعرفنا انه قد تم طلوع الركاب يوم الاحد الى الطائرة دون التاكد من جهوزيتها ومن ثم اعادتهم.. وكذلك تم اليوم الثلاثاء اشعارهم بان موعد اقلاع الطائرة سيكون في تمام الثانية قبل العصر... ولا فائدة.. حيث والمسافرين ختى اللحظة قابعين في صالة الانتظار. رافضين الخروج بعد ان طلب منهم المسؤلين الخروج من المطار وانه سيتم الاتصال بهم حال اصلاح الطائرة.. ربما بعد ثلاثة ايام اخرى او اكثر من يدري طالما وان الامور فالتة ولا حسيب ولا رقيب. أليس في ذلك مايقهر؟ وألا يكشف ذلك عن فساد كبير؟