آخر تحديث :الأحد - 05 مايو 2024 - 08:13 م

كتابات واقلام


جريمة اختطاف وقتل الطفل معتز الكميتي اليافعي

الخميس - 30 أغسطس 2018 - الساعة 01:24 ص

صلاح القعشمي
بقلم: صلاح القعشمي - ارشيف الكاتب


كغيري من المهتمين والمتابعين بشغف لاحداث ومسلسل الجريمة النكراء التي طالت طفل حدث طفل ما زالت البراءة فيه .. طفل لم تنعم اظافره بعد. طفل لم يكن يعلم شيء عن حجم المعاناة الحياتية وقسوة اباطرتها الانتهازييون لرغباتهم وشهوات وملذات الحياة ،بعقول فارغة الا فيما هو متعلق بالافعال الشيطانية.. الطفل معتز ماجد عبدالله الكميتي اليافعي من اسرة عريقة محافظة توارثت الاخلاق الحميدة والقيم النبيلة عن الآباء والأجداد.. اسرة كريمة تعرف حقوقها وواجباتها تجاه نفسها والاخرين اولا وتجاه مسقط الراس ووطنها الجنوبي ثانيا..اسرة عريقة نمت وترعرعت في عشق النضال والحرية..فمنها ومن رجالها الاشداء تعرف معاني الحرية والانعتاق وتعرف معاني النضال الوطني والتكافل الاجتماعي .. اسرة ظهر من بين جناحيها مناضلون وقادات عسكرية ومدنية ورجال مال واعمال ودين وتقوى وصلاح لم ولن يغفلهم التاريخ البته. طبعا لست هنا بصدد الحديث عن مناقبهم وماثرهم التي سطروها على مر التاريخ في المراحل المختلفة بما فيها ملحمتي الاستقلال الجنوبي الاول والحراك الجنوبي السلمي وحتى معركة التحرير 2015م، حرصا وإيمانا منهم بدولة مستقلة يسودها الأمن والأمان والسكينة الإجتماعية ولكن للاسف اصبحوا من اوائل ضحايا العصابات الإجرامية واصابهم الألم الشديد بفقدانهم لطفلهم الصغير ذات الثلاثة اعوام بطريقة وحشية وخبيثة وفعل إجرامي حقير لن يتعافى جرحهم هذا سنوات العمر المتبقية ابدا.. ان مايهمنا قوله هو اننا طالما تالمنا جميعا لالمهم وبلغ الجزع قلوبنا جميعا لجزعهم وحزنهم الشديد بفراق ابنهم الطفل معتز اثر حادثة اختطاف حقيرة وصل الامر بعصابة الاختطاف الى قتل الصبي الصغير معتز ماجد و المختطف عمدا وعدوانا دون وازع ديني او ضمير او خوف من المولى عزوجل ولا من عواقب افعالهم الاجرامية هذه. لذا فان الامر بات خطيرا ومقلقا للكل ..نعم نحن جميعا لن ننجوا.. وسوف تطال اطفالنا اياد عصابات الخطف والقتل وربما تصل اياديهم الينا نحن ان لم نجعل من جريمة اختطفاف الطفل معتز عبرة واعتبار ودرس صريح نحمي انفسنا ونحصن مجتمعنا من اولئك العابثين بحياة الناس والعناصر او العصابات الاجرامية التي بدات جذورها تنموا على الواقع امام مراء ومسمع الجميع وهنا ينبغي على كل واحد منا ان يقوم بدوره من خلال الابلاغ عن اي عناصر تدور حولها الشبهات او الشكوك بمارستها افعال مخلة بامن وامان المواطن دون تردد او خوف لان اي سكوت او تخاذل سيخدم تلك العصابات ويمكنهم من فعل الجريمة بارتياح واطمئنان ولن يستطيع رجال الأمن الوصول اليهم، لذا فان المسؤولية جماعية اذا ما اردنا الاستقرار والسكينة.وليعلم الجميع اننا ان سكتنا وغضينا النظر عن المجرمين فاننا محاسبون امام الله لا محالة لاننا صرنا بسكوتنا عنهم مشاركون في الجريمة. واجزم القول هنا ان اجهزة الامن في العاصمة عدن لن تمرر هذه الجريمة مرور الكرام وانها ستبذل قصار جهدها تجاه ملف اختطاف واغتيال الطفل معتز وان اللجنة المشكلة للقضية ستنتهج تحقيق وتحري دقيق صادق وامين دون تدخلات او وصاية اومحاباة مع كل فرد من عناصر تلك العصابة الاجرامية وملاحقة الفارين منهم والقبض عليهم دون تهاون او خوف وان اللجنة امام محك كبير وخطير، ونحن على ثقة بانها سوف تؤدي واجبها بكل امانة واخلاص وانها سوف تستكمل ملف القضية في اقرب وقت وتقدمه للقضاء الذي سوف يقول كلمته العادلة في حق هذه العصابة التي ارادت اقلاق الأمن وترويع الناس في فلذات اكبادهم. والله من وراء القصد.. 27أغسطس 2018م عدن